السعودية تدخل النادي النووي.. تحريض ومزاعم فضائية تلاحق المملكة
سلط موقع "الجارديان البريطاني"، اليوم الخميس، الضوء على أول مفاعل نووي سعودي بناء على صور التقطتها أقمار اصطناعية، تشير إلى أن المملكة توشك على الانتهاء من بناء أول مفاعل نووي لها جنوب غرب مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتكنولوجيا في الرياض.
وزعم الموقع، أن هذا الأمر ينذر بإمكانية استخدام المملكة للتكنولوجيا النووية دون الالتزام بالمعايير الدولية، وأن الأمر يثير قلق خبراء الحد من التسلح، لأن السعودية لم توقع بعد على الإطار الدولي للقواعد التي تتبعها القوى النووية الأخرى، لضمان عدم استخدام البرامج النووية المدنية في تصنيع الأسلحة.
وبحسب المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية، روبرت كيلي، أن "هناك احتمالا كبيرا للغاية بأن هذه الصور تظهر اقتراب الانتهاء من إنشاء أول محطة نووية في السعودية".
وكانت وزارة الطاقة السعودية أوضحت في بيان لها، أن الغرض من المحطة النووية هو "المشاركة في أنشطة علمية وبحثية وتعليمية وسلمية في امتثال تام للاتفاقيات الدولية"، كما ذكرت أن بناء المفاعل يجري بشفافية، وأن المملكة وقعت على كل الاتفاقيات الدولية المتعلقة بعدم الانتشار النووي.
ويأتي ظهور صور الأقمار الصناعية، التي تم نشرها لأول مرة، في خضم الصراع بين البيت الأبيض والكونجرس حول بيع التكنولوجيا النووية إلى الرياض، بعد أن تبين أن وزارة الطاقة الأمريكية قد منحت 7 تصاريح لنقل المعلومات النووية الحساسة من قبل الشركات الأمريكية إلى الحكومة السعودية، مما أدي إلى قلق في أوساط المشرعين الأمريكيين من احتمال تطوير السعودية أسلحة نووية
وطلب العضوان بمجلس الشيوخ الأمريكي، الديمقراطي بوب ميننديز، والجمهوري ماركو روبيو، من وزير الطاقة ريك بيري، تقديم توضيحات بشأن موافقة الإدارة الأمريكية على تصاريح لبيع تكنولوجيا الطاقة النووية للرياض.
وكانت تقارير إخبارية كشفت الأسبوع الماضي أنه منذ نوفمبر الماضي، أجاز بيري ما تعرف بتراخيص "الجزء 810" التي تسمح للشركات الأمريكية بتبادل معلومات نووية حساسة مع المملكة، كما أن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تتفاوض على اتفاق من شأنه أن يساعد الرياض على بناء مفاعلين نوويين.