رئيس التحرير
عصام كامل

تحت غطاء شركات أجنبية.. حكاية صفقات السلاح بين نتنياهو والقذافي

 نتنياهو والقذافى
نتنياهو والقذافى

كحال جميع الدول العربية لم تسلم ليبيا من مخططات الكيان الصهيوني والصفقات القذرة التي تتم تحت غطاء الشركات الأجنبية، والتي كان آخرها ما كشف عنه الإعلام الإسرائيلي صباح اليوم الخميس، ومتورط فيها ابن عم رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو.


صفقات قبل الانتخابات

صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، زعمت لحفظ ماء وجه نتنياهو قبل الانتخابات أنه لم يكن على علم بهذه الصفقات، وذلك على الرغم من أن كان له أسهم في الشركة التي تعد كلمة السر في هذه الصفقات وهى "سدريفت كوك" التي يرأسها ناتان ميليكوفسكي ابن عم نتنياهو.

لم تكشف الصحيفة عن صفقات الأسلحة التي توردها إسرائيل لكثير من دول العالم تحت غطاء الشركات الأجنبية لكنها حاولت تجميل الحقيقة قائلة إنها صفقات معدات إلكترونية التي نفذتها شركة أخرى مملوكة لـ ميليكوفسكي، وقد بيعت تلك الصفقات لنظام الراحل معمر القذافي وذلك بين عامي 2007 و2008.

أرباح نتنياهو

التقرير أكد أن نتنياهو حقق أرباحًا كبيرة من تلك الصفقات، لكن السؤال الذي يطرح نفسه لماذا الكشف الآن عن تلك الصفقات التي تعود لسنوات طويلة وذلك قبل 5 أيام فقط من انتخابات إسرائيل؟، في الواقع رغم أن الجميع يعلم في إسرائيل أن الصفقات القذرة لها في كل أنحاء العالم هي جزء منمفهوم الأمن لديها إلا أن تسليط الضوء على فكرة أنها كانت صفقات تكنولوجية تخدم نظم عربية محاولة للنيل منه قبل الانتخابات.

وحسب التقارير العبرية فإن سدريفت والتي مقرها في تكساس، كانت المزود الرئيسي للمواد الخام للصفقات مع ليبيا، مشيرًا إلى أن شركة الإلكترونيات التي يمتلكها ميليكوفسكي عقدت صفقات ممنوعة مع ليبيا في 23 مناسبة مختلفة، ووصلت قيمة الصفقات إلى ليبيا إلى نحو 6.8 مليون دولار.

غرامة أمريكية

كما تم بيع المعدات، وفقًا للتقرير، بما يتعارض مع اللوائح المتعلقة بعدم الانتشار النووي بهدف أن تستخدم في صناعة الصلب، لذلك فرضت وزارة التجارة الأمريكية غرامة على الشركة الأمريكية بقيمة 250 ألف دولار كجزء من هذا الترتيب.

وفي أغسطس 2007، تم الكشف أن نتنياهو اشترى أسهم في كوك، والتي هي المورد الرئيسي للمواد الخام إلى ليبيا.

ويشكل التقرير تداعيات أخرى على علاقات نتنياهو مع ميليكوفسكي، بعد تقارير عن تورط رئيس الوزراء في القضية الغواصات والأرباح التي حققها من تلك الصفقة.

وليبيا كانت دومًا محط أنظار إسرائيل، نظرًا لما يسمى بممتلكات اليهود المزعومة في ليبيا، لذا تطالب بتعويضات مالية عن ممتلكات تركها اليهود خلفهم في البلاد، قبل الهجرة اليهودية إلى فلسطين والتي زعمت أنها تقدر بـ أكثر من 50 مليار دولار، هذه التقديرات تمت في إطار الاستعدادات خطة السلام الأمريكية المسماة بصفقة القرن، والخطط الإسرائيلية لطلب الحصول على تعويضات مقابل الممتلكات اليهودية المتبقية في الدول العربية كما تقول تل أبيب منذ سنوات.

في الوقت ذاته زعمت تقارير إسرائيلية أن الراحل معمّر القذافي بعث دبلوماسي لإسرائيل لطلب مساعدة منها لوقف قصف حلف الأطلسي لليبيا، وذلك من أجل أن تستخدم إسرائيل علاقاتها الدبلوماسية مع الولايات المتحدة وفرنسا.


الجريدة الرسمية