الإسراء والمعراج.. أولى قصائد الشيخ متولي الشعراوي
في سهرة خاصة عن الإسراء والمعراج قدمها المذيع حلمي البلك في التليفزيون المصرى عام 1998 حضرها كوكبة من علماء الدين منهم شيخ الأزهر الدكتور محمد سيد طنطاوي والدكتور أحمد عمر هاشم والشيخ محمد متولي الشعراوي الذي بدأ حديثه عن الإسراء والمعراج، قائلا:
للإسراء تاريخ تاريخ بدأ عام 1932 حيث كنت طالبا بمعهد الزقازيق الديني وكان شيخ المعهد هو الشيخ أحمد مكى.
وكنت قد شغلت في تلك الفترة بكتابة الشعر فطلب شيخي منى كتابة قصيدة عن الإسراء والمعراج فكانت أول إنتاج شعري لي والحمد لله وهي من أطول القصائد.
حبست القصيدة عندى لسنوات وعندما قررت تنقيحها منعنى صديقه الصحفى محمد فهمى عبد اللطيف، وقال يا أخى هذا تاريخ ملكتك في الشعر فلا تطمسه لتعلن للناس أنك بدأت عملاقا فأبقيتها كما هي ونشرت في الصحف وتقول كلماتها:
ياحبذا إسراؤه وعروجه من مكة البيت إلى الزرقاء
اشتاق طه المصطفى لمليكه ياحبذا المشتاق للعلياء
قال يا جبريل بلغ خالقى أنى أود أن أكون الرائى
ذهب الأمين إلى الإله مخبرا والله يعلم كل شيء ناء
قال الإله الضيف عندى أحمد أحضر يا جبريل تى الأضواء
ذهب الأمين وميكائيل أخذا رسول الله إلى الإسراء
ختماه ختما للنبوة محكما وأتى البراق لأحمد بولاء
ركب الرسول عليه مقامه ومشى البراق بمشية الخيلاء
قطعوا الفيافي والقفار كطرفة العين أو كإشارة الإيماء
رأوا العجائب في الطريق بأسرها وصلوا سويا عند طور سيناء
المسجد الأقصى رأوا فتهللوا نزل النبي ببابه يمضاء
أخذ البراق الوحى جبريل العلا لوكائه في الصخرة الصماء
لما أتوا أولى السموات العلا قرع الأمين ببابها يمضاء
قال الموكل بالسماء مخاطبا جبريل هذا قائد الاضواء
من معك يا جبريل قال محمد نور الهداية صادق الأنباء
فتح الموكل بالسما فإذا به أصل الخليقة دوحة الآباء
صعد النبي السما الثانية شاكرا لله من نعم وخير عطاء
فتح السماء مرحبا بمحمد عيسى كذا يحيى من الشهداء
صعد النبى مع الأمين إلى العلا وصلا لثالثة بغير عناء
فتح السماء مرحبا بمحمد فإذا بيوسف فاتن السماء
وصلا لرابعة السموات العلا جبريل يقرعها بغير نداء
فتح الموكل بالسما فإذا به إدريس قوم صادق الأنباء
فدعا له بالخير حتى المرتقى صعدا لخامسة بغير تناء
فتح الموكل بالسما فإذا به هارون ذو اللحية البيضاء
صعدا لسادسة السموات العلا ومحمد هو أفضل النزلاء
وإذا بموسى بينهم متهلل ومحمد كالزهرة الفيحاء
صعدا لسابعة السموات العلا حتى اتوها جيئة الانواء
فتح الموكل مسرعا ومرحبا فإذا به خليل الله جاء للقاء