قطر تكشف أسباب اعتمادها على إيران
أكدت وزارة الخارجية القطرية، أن الناتو العربي لن يحقق أهدافه لأن الحلفاء المفترضين لا يتحدثون مع بعضهم بعضا.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية القطرية السفيرة لولوة الخاطر، في حوار مع "واشنطن تايمز": إن "قطر شاركت في عدد من التدريبات العسكرية المتعددة الجنسيات في دول مجلس التعاون الخليجي، وبعض مبادرات مكافحة الإرهاب"، مؤكدة أن "الناتو العربي لن يحقق أهدافه لأن الحلفاء المفترضين لا يتحدثون مع بعضهم البعض".
وذكرت أن "الحصار المفروض على قطر جعلها تعتمد على إيران في استيراد المواد الغذائية وهو ما جعلها تحتفظ بالعلاقة مع إيران إلى جانب أن الشراكة بين البلدين في حقل الغاز وهو حقل مهم بالنسبة الدوحة ولاعب إقليمي رئيسي في العقود الأخيرة".
وأكدت لولوة الخاطر أن "قطر لا تدعم التطرف ولا تدعم جماعة الإخوان، بالرغم من أنها لاحظت أن الإخوان لم يصنفوا كمنظمة إرهابية من قبل الولايات المتحدة وفي أوروبا أيضا"، مضيفة: "نحن لا نستعدي جماعة الإخوان لكننا لا ندعمها".
وتشهد منطقة الخليج أزمة "غير مسبوقة" منذ 5 يونيو 2017، عندما قطعت كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر علاقاتها مع قطر، وفرضت عليها إجراءات بسبب "دعمها للإرهاب"، ما نفته الدوحة بشدة، مؤكدة أنها محاولة للسيطرة على قرارها السيادي.
وكخطوة في سبيل حل الأزمة، تقدمت الدول العربية الأربع عبر الوسيط الكويتي بقائمة من المطالب، ضمت 13 بندًا، مقابل رفع الإجراءات العقابية عن قطر، غير أن الأخيرة رفضت جميع هذه المطالب، واعتبرتها تدخلا في "سيادتها الوطنية".
وبالمقابل، طلبت قطر علنا، وعبر الوسيط الكويتي ومسئولي الدول الغربية، من الدول العربية الأربع الجلوس إلى طاولة الحوار، للتوصل إلى حل للأزمة؛ لكن هذا لم يحدث، وتبذل الكويت جهود وساطة للتقريب بين الجانبين، إلا أنها لم تثمر عن أي تقدم حتى الآن.