رئيس التحرير
عصام كامل

الأولى بعد الجولان.. سر زيارة نتنياهو لموسكو لمقابلة بوتين

نتنياهو
نتنياهو

بزور رئيس حكومة الاحتلال الخميس المقبل موسكو لمقابلة فلاديمير بوتين، وتثير هذه الزيارة العديد من التساؤلات حول أهميتها في الوقت الراهن حيث لم يمض سوى أيام على تقديم صك الجولان السورية لدولة الاحتلال باعتراف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالسيادة الإسرائيلية على الهضبة المحتلة، وقبل أيام من الانتخابات الإسرائيلية التي تشهد منافسة كبيرة بين نتنياهو ومجموعة من الجنرالات.


مكالمة هاتفية
استبق رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو الزيارة المرتقبة لموسكو بمكالمة هاتفية مع الرئيس الروسي القضايا الثنائية المتعلقة بالعلاقات بين البلدين والدور الروسي في الشرق الأوسط، وهو الأمر الذي أثار العديد من علامات الاستفهام حول اهتمام رئيس حكومة الاحتلال بهذه الزيارة التي تأتي قبل الانتخابات بأيام قليلة، ‘إلا أن العديد من المراقبين يرون في هذه الزيارة بأنها ورقة انتخابية يستخدمها نتنياهو للتأكيد على نجاح حكومته دبلوماسيا من خلال الارتباط بعلاقات وثيقة مع الإدارة الأمريكية والحصول على اعترافات غاليان - القدس والجولان- من جهة، وأيضا من خلال العلاقات مع الدب الروسي التي تسمح بتحجيم الدور الإيراني في سوريا وحزب الله في جنوب لبنان.

تجنيد بوتين وترامب
عرض نتنياهو أثناء لقائه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الأسبوع الماضي، خطة لإخراج القوات الإيرانية من سوريا، وناقشها أيضًا مع الرئيس الروسي بوتين خلال لقائهما في موسكو قبل أكثر من شهر، حيث كشف مصدر سياسي إسرائيلي لصحيفة "إسرائيل اليوم العبرية"، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي، عمل خلال زيارته للبيت الأبيض من أجل إخراج القوات الإيرانية من الأراضي السورية.

وفقًا للمصدر نفسه، حاول نتنياهو تجنيد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى حل متفق عليه، وقال: "قدم نتنياهو لترامب خطة مفصلة بعد أن عرضها قبل شهر أثناء لقائه بوتين"، حيث كان محور المحادثات بينهما حول التواجد الإيراني واستمرار تدخل إيران في الشأن السوري.

وقبل مغادرته إلى روسيا الشهر الماضي قال نتنياهو آنذاك: "أمامنا تحدٍ كبير، وإيران هي التي تدعو علنا إلى ابادتنا ولا تخفف من تصريحاتها في هذا الشأن، نحن ملتزمون بمنع إيران من امتلاك أسلحة نووية ضدنا، لكننا أيضًا ملتزمون بمنع عدوانها في سوريا".
منع الاحتكاك

يرى المراقبون أن من أبرز أسباب زيارة نتنياهو لموسكو المقرر ليس فقط الخميس المقبل بل الزيارات التي سبقتها أيضا، تأتي لمنع الاحتكاك والمواجهة بين الجيش الإسرائيلي والجيش الروسي، في الداخل السوري مما يسمح للطائرات الإسرائيلية بالتحليق داخل الأجواء السورية بتنسيق كامل مع الجيش الروسي تفاديا لحدوث اشتباكات، خاصة في ظل رغبة حكومة الاحتلال في مهاجمة الأهداف الإيرانية داخل سوريا، حيث كتب نتنياهو في تغريدة له على موقع تويتر: إن الزيارة تأتي لتعزيز آلية التنسيق المشترك، لمنع الاحتكاك والمواجهة بين القوات الإسرائيلية والجيش الروسي، مضيفا: هذه المحادثات مع روسيا هي جزء من جهودنا المستمرة لضمان حرية إسرائيل في العمل ضد إيران، التي تعلن عن نيتها استخدام سوريا كواجهة لحربها لتدمير إسرائيل.
الجريدة الرسمية