خالد عبد الغفار يشهد فعاليات المنتدى الصيني الإفريقي للتعليم العالي
شهد الدكتور خالد عبد الغفار وزير التعليم العالى والبحث العلمى ظهر اليوم الثلاثاء، فعاليات المنتدى الصينى الإفريقى للتعليم العالى، والذي تستضيفه الجامعة الأمريكية بالقاهرة، وذلك في إطار احتفال الجامعة بمئويتها، والذي يأتى متزامنا مع مبادرة عام التعليم في مصر، وتولى مصر رئاسة الاتحاد الإفريقى لعام 2019.
وحضر الفعاليات الدكتور أشرف حاتم مستشار الجامعة الأمريكية بالقاهرة، والدكتور إيهاب عبد الرحمن الرئيس الأكاديمى للجامعة الأمريكية بالقاهرة، وفرانسيس ريتشياردونى رئيس الجامعة الأمريكية بالقاهرة، والدكتور عمرو عزت سلامة أمين اتحاد الجامعات العربية، والسفير محمد طلعت نائب وزير الشئون الخارجية للعلاقات الثقافية ممثلا لوزارة الخارجية، وذلك بمقر الجامعة الأمريكية بالقاهرة الجديدة..
وفى كلمته أكد الوزير أن المنتدى فرصة جيدة للاحتفال بالتنسيق بين الصين وأفريقيا وعلامة قوية على التعاون، والذي يأتى في إطار احتفال الجامعة الأمريكية بمرور 100 عام على تواجدها في مصر، بدعم من حكومتها.
وأشار إلى أنه: "في ضوء أن جذورنا ضاربة في القارة الأفريقية، وإدراكًا للأهمية الكبرى للتعليم ودوره في بناء رأس المال البشرى وتعزيز التنمية المستدامة للدولة، فإن مصر تستثمر ما يقرب من 4٪ من الناتج المحلي على التعليم و1 ٪ للعلوم والتكنولوجيا والابتكار، مما يعكس اهتمام الدولة المصرية بهذين المجالين".
وأضاف عبد الغفار أن الاهتمام بالتعليم والبحث العلمى يأتى من أجل تمكين الشعب الإفريقى لتحقيق التكامل والسلام في أفريقيا، مشيرًا إلى أن مصر ضمن 10 دول رائدة للتعليم في أفريقيا، وتقود جدول أعمال العلوم في أفريقيا لتحقيق أهداف التنمية المستدامة وجدول أعمال الاتحاد الإفريقى أيضًا، موضحًا أن تولى مصر رئاسة الاتحاد الإفريقى لعام 2019 يساهم في تعزيز التنسيق بين الشركاء في الاتحاد الإفريقى لبناء قدرات الشباب الإفريقى لتحقيق أجندة أفريقيا 2063 وتمكين الشعوب الأفريقية من تحقيق رؤيتها.
وفى ختام كلمته أشار الوزير إلى أن مصر بعد يومين من الآن تستضيف المنتدى العالمى للتعليم العالى يجمع المهنيين في العلوم والابتكار برعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، وقال :"هذه فرصة لخلق علاقات مع القطاع الخاص، والصناعة لفائدة بلادنا والقارة الأفريقية، ووجه الدعوة للمشاركين للحضور في فعاليات المنتدى العالمى لأنه فرصة جيدة لتبادل المعرفة والخبرات من أجل المنفعة المتبادلة بين الصين وأفريقيا، وتعزيز التعاون بين الجامعات الصينية والأفريقية".
وفى كلمته أكد أشرف حاتم أن تنظيم الجامعة للمنتدى يأتى في إطار احتفال الجامعة بعيدها المئوى، وبالتزامن مع مبادرة عام التعليم في مصر، وتولى مصر رئاسة الاتحاد الإفريقى بمشاركة ممثلين لعدد 24 جامعة صينية وأفريقية بالإضافة إلى 12 جامعة مصرية؛ بهدف فتح آفاق التعاون بين الجامعات المصرية والصينية والأفريقية، وتبادل الطلاب، وأعضاء هيئة التدريس، والبرامج العلمية المشتركة، والأبحاث ذات الأولوية لخدمة خطة التنمية المستدامة للدولة، وكذلك ما يفيد القارة الأفريقية، فضلًا عن التركيز على الأولويات الإستراتيجية للتعليم العالى في الصين وأفريقيا، والتعاون في مجال العلوم والتكنولوجيا والابتكار، بجانب مجالات التعليم الأخرى.
ومن جانبه أكد إيهاب عبد الرحمن الرئيس الأكاديمى للجامعة الأمريكية بالقاهرة أن الجامعة تبذل جهودا حثيثة لتوسيع التعاون بين الأمم العظيمة والمؤسسات العريقة.
وقال :"إننا على دراية بالتحديات التي نواجهها لتوفير تعليم ذو جودة مرتفعة وأبحاث وخدمات عالية الجودة، فضلًا عن أن جزء من احتفال الجامعة الأمريكية بمئويتها هو استعادة هويتنا الأفريقية، والعمل على التكامل بين الجامعة الأمريكية وأفريقيا والتحديات التي تواجهها مصر"، مضيفًا أن المنتدى يهدف لدعم أواصر التعاون بين الجامعة الأمريكية التي تجمعها علاقة قوية مع الشركاء الصينين والأفارقة.
وفى كلمته أكد فرانسيس ريتشاردونى رئيس الجامعة الأمريكية بالقاهرة أن مصر ترحب بمزيد من الأفارقة والصينين والآسيويين بالجامعة الأمريكية، مشيرًا إلى أن الجامعة الأمريكية تمتلك 100 عام من التاريخ في خدمة المنطقة والعالم بوصفها جامعة عالمية داخل مصر، مؤكدًا دور مصر الرائد كمعبر للطرق، لذا فهى ترحب بكل الجنسيات بما فيها من أمن وتطلع للغد، وأعلن تقديم معتز الألفى بمجلس الأوصياء بالجامعة الأمريكية بالقاهرة 100 منحة منهم 50 منحة للأفارقة و50 منحة للمصريين.
وأكد هان بينج الوزير المفوض والمستشار الاقتصادى والتجارى بالسفارة الصينية بالقاهرة أن المنتدى يلعب دورا هاما في تعزيز التعاون بين الصين وأفريقيا في مجال التعليم العالى، وتبادل الآراء ووجهات النظر المختلفة.
وأشار إلى القمة التي عقدت بالصين العام الماضى بمشاركة الرئيس عبد الفتاح السيسي، وتم خلالها اعتماد 8 مبادرات مهمة للتعاون بين الصين وأفريقيا خلال الأعوام الثلاثة القادمة، موضحًا أن بناء القدرات يلعب دورًا هاما في بناء هذه المبادرات، فالتعليم العالى هو المفتاح الأساسى لبناء القدرات، موضحًا أنه بعد تولى مصر رئاسة الاتحاد الإفريقى لهذا العام فإن مصر تلعب دورًا أكثر أهمية لقيادة أفريقيا وفتح آفاق التعاون بين مصر والصين.