رئيس التحرير
عصام كامل

معاون وزير الإسكان: أسعارنا أقل من القطاع الخاص 20%.. ولا توجد فقاعة عقارية بالسوق المصري

فيتو


  • زيادة الإقبال على أراضي الصعيد
  • 60 مليار جنيه إيرادات متوقعة لطروحات الأراضى والوحدات في 2019
  • طرح 40 قطعة أرض سكنية في 22 مدينة جديدة
  • فتح باب الحجز للمرحلة الثانية لشقق العاصمة الإدارية..

كشف الدكتور وليد عباس معاون وزير الإسكان لشئون هيئة المجتمعات العمرانية عن خطط طروحات الوزارة من قطع الأراضي والوحدات السكنية خلال العام الجاري، وآخر تطورات تنفيذ مشروعات مدن الجيل الرابع، وأراضى الشراكة مع القطاع الخاص، وأعلن عباس في حوار خاص لـ"فيتو"، عن خطة لطرح حزمة من قطع الأراضي والوحدات السكنية المختلفة على مدار السنة، مشيرا إلى أنه تم تحديد تفاصيل طروحات الربع الأول من العام، وأكد عباس زيادة الإقبال على أراض المدن الجديدة بالصعيد، وعلى رأسها المنيا الجديدة وسوهاج الجديدة وبني سويف والفيوم وغرب أسيوط، لافتا إلى أنه جار الانتهاء من إعداد المخططات الإستراتيجية لعدد من مدن الجيل الرابع وعلى رأسهم سفنكس الجديدة والعبور الجديدة.. وإلى نص الحوار:


في البداية ما آخر تطورات مشروعات مدن الجيل الرابع؟
نسير بخطوات ثابتة لتنفيذ مشروعات تطوير مدن الجيل الرابع بداية من العاصمة الإدارية الجديدة والمنصورة الجديدة والعلمين الجديدة والعبور الجديدة وسفنكس الجديدة وتوسعات الشيخ زايد وغرب قنا وغيرهم، ومن المقرر الانتهاء من المرحلة الأولى لتطوير مدن الجيل الرابع خلال يونيو 2020.

ومتى سيتم الانتهاء من المخططات التفصيلية لمدن سفنكس الجديدة والعبور الجديدة والوراق الجديدة؟
جار إعداد المخططات العامة لمدن سفنكس الجديدة والوراق الجديدة، وتم الانتهاء بالفعل من مخططات أكتوبر الجديدة والعبور الجديدة، وخلال شهر نتنهي من المخطط الإستراتيجي لمدينة سفنكس الجديدة، والمدينة تعتبر ذات طبيعة خاصة، وجار حصر ملكيات المواطنين لتحديد خطة أعمالنا خلال الفترة القادمة، والمخطط التفصيلي للمدينة يحتاج لقرابة العام ونصف العام وخاصة أن الأرض بها ملكيات خاصة كثيرة، أما المخطط الإستراتيجي لمدينة الوراق الجديدة فتتولى إعداده هيئة التخطيط العمرانى، خاصة وأن المدينة أيضا تضم ملكيات وتفاصيل كثيرة.

وما خطة طروحات الوزارة خلال العام الجاري؟
هناك خطة لطرح حزمة من قطع الأراضي والوحدات السكنية المختلفة على مدار السنة، وتم تحديد تفاصيل طروحات الربع الأول من العام، وسيتم تحديد باقي الطروحات بناء على احتياجات وظروف السوق وحجم الطلب الموجود، وهناك مرونة في تغيير وتعديل خطة الطرح، ومن الممكن زيادة عدد طروحات الأراضي وتقليل الوحدات على حسب الإقبال.

وماذا عن طروحات الربع الأول من العام؟
بدأنا بالفعل في تنفيذ خطة الطرح بفتح باب الحجز بشقق مشروع "جنة" للإسكان الفاخر بمدن القاهرة الجديدة والشيخ زايد والمنصورة الجديدة، وطرح شقق سكن مصر بالمنصورة الجديدة، وذلك لأول مرة بالمدينة، ومن المقرر أيضا يوم الأحد المقبل طرح قرابة 40 ألف قطعة أرض سكنية متنوعة، وهى "إسكان اجتماعي – متميز – أكثر تميزا" وذلك في 22 مدينة جديدة، أبرزها القاهرة الجديدة والشيخ زايد، وتتضمن أراضي أكثر تميزا فقط، خلاف مدن أكتوبر والشروق وبدر وبرج العرب وغيرها، والأراضي مقسمة "2000 قطعة إسكان اجتماعي و1500 قطعة إسكان متميز و500 أكثر تميزا"، ومن المخطط أيضا التجهيز لطرح أراضي نشاط عمراني متكامل خلال أبريل القادم بعدد من المدن الجديدة، وتتضمن خطة الطروحات طرح 100 قطعة أرض لإقامة أنشطة خدمية بالمناطق الصناعية بعدد من المدن الجديدة خلال شهر مارس المقبل، ومساحات قطع الأراضي متنوعة تتراوح من فدان: 3 أفدنة، وذلك لإقامة أنشطة خدمية مختلفة لتلبية احتياجات المناطق الصناعية، ومن المقرر كذلك طرح 30 قطعة أرض أخرى بعدد من المدن الجديدة لإنشاء محطات وقود لتموين السيارات.

ومتى سيتم طرح المرحلة الثانية لشقق العاصمة الإدارية؟
خلال شهر أبريل سيتم طرح نحو 500 وحدة سكنية بالحي السكني الثالث "كابيتال ريزيدانس" بالعاصمة الإدارية، والأسعار ستزيد بنحو 10% مقارنة بالطرح الأول، كما سيتم طرح عدد من الفيلات بالعاصمة الإدارية، وجار دراسة احتياجات السوق وبناء عليه سيتم تحديد عدد الفيلات المطروحة.

وما أسباب تراجع الإقبال على شقق أبراج المنصورة الجديدة؟
المنصورة الجديدة لها طبيعة خاصة، ونحاول تغيير الثقافة السائدة بين المواطنين هناك، حيث لا يزالون يفضلون نظام "البيوت والشقق والفيلات" ولكن سيكون للأبراج إقبال كبير خلال الفترة القادمة، بعد تنفيذها وما يشاهده المواطنون على أرض الواقع، وانتهينا من أعمال جسات الأرض وصب الخوازيق للأبراج، فيما بدأنا تنفيذ أعمال التشطيبات لأبراج العلمين الجديدة، وجار تنفيذ 18 برجا، ومن المقرر طرح مرحلة جديدة لشقق أبراج العلمين خلال الصيف المقبل.

وما الإيرادات المستهدفة للهيئة من تلك الطروحات؟
نستهدف تحقيق إيرادات تزيد على 60 مليار جنيه من طروحات الأراضي والوحدات السكنية خلال العام الحالي، وهذه الإيرادات تساهم في تنفيذ خطط تنفيذ المشروعات المختلفة للهيئة، ودعم مشروعات الإسكان الاجتماعي والمشروعات القومية وغيرها.


وما آخر تطورات ملف المرحلة الثانية لأراضي الشراكة مع القطاع الخاص؟
جار التفاوض على باقي قطع أراضي المرحلة الثانية للشراكة مع القطاع الخاص، وتم توقيع 3 عقود لأراضي الشراكة التي تم الاتفاق عليها مع عدد من الشركات العقارية، وتجربة أراضي الشراكة جيدة وتحقق عائد مستمر للهيئة وخير دليل على ذلك الإيرادات المستمرة من بيع وحدات مشروع "مدينتي" والذي تحققه الهيئة.

وما موعد طرح أراضي المرحلة الثالثة؟
سنعمل على تجهيز طرح المرحلة الثالثة لأراضي الشراكة، ولن يكون ذلك قبل الربع الثالث من العام الجاري، وجار حصر قطع الأراضي تمهيدا لطرحها ضمن المرحلة الثالثة والأولوية لمدن العلمين الجديدة والقاهرة الجديدة والشيخ زايد وأكتوبر ودائما مشروعات الشراكة على قطع الأراضى في مواقع مميزة، ونستهدف استثمارات تقدر بنحو 170 مليار جنيه من أراضي الشراكة مع القطاع الخاص.

وما أسباب عزوف المطورين العقاريين عن الإقبال على أراضي القاهرة الجديدة والعلمين خلال الطروحات الأخيرة؟
بالفعل لم يكن هناك إقبال على طرح أراضي النشاط العمراني المتكامل بنظام المزايدات، برغم أن هناك طلبات مباشرة كثيرة من المطورين العقاريين للحصول على قطع أراضٍ بتلك المدن، وجار التجهيز لطرح أراضٍ نشاط عمراني متكامل خلال الفترة القادمة، ولكن بعد الانتهاء من طرح المرحلة السادسة لأراضي بيت الوطن للمصريين بالخارج.

وماذا عن المدن الجديدة بالصعيد.. وأسباب تراجع الإقبال عليها؟
بالعكس هناك زيادة ملحوظة في الإقبال على أراض المدن الجديدة بالصعيد، وعلى رأسها وأكثرها إقبالا المنيا الجديدة وسوهاج الجديدة وبني سويف والفيوم وغرب أسيوط وغرب قنا، وتلقينا أكثر من 20 طلبا للحصول على أراضٍ بتلك المدن، من شركات كبيرة ومتوسطة وهناك طلبات لإنشاء مدارس ومولات تجارية وحدائق عامة، وتم ترسية قطعة أرض بالفعل مؤخرا بنظام حق انتفاع لإنشاء حديقة بسوهاج الجديدة، وهذا الإقبال هو أمر جديد، ونتيجة لاهتمام القيادة السياسية بالصعيد، بما لفت أنظار المستثمرين لها، والصعيد يتمتع بحجم طلب كبير وعلى المطورين تنويع استثماراتهم، وألا تقتصر على القاهرة فقط خاصة وأن الصعيد متعطش للاستثمارات الجديدة والمشروعات الخدمية المختلفة.

يوجه عدد من المطورين والمستثمرين العقاريين انتقادات كثيرة لطروحات وزارة الإسكان وأنها منافسة غير عادلة وليست متكافئة؟
نحن لا ننافس القطاع الخاص، وطروحاتنا تستهدف خلق توازن بالسوق، والمستثمر هو من ينافسنا والسوق المصري كبير ويستوعب الجميع، كما أن الوزارة لا تقود حركة الأسعار كما يردد البعض وأسعارنا أقل من السوق بنحو 20% ونحن نحسب كل حاجة كالمستثمر، ويتم حساب أسعار الأرض والمرافق وتكلفة الإنشاء، وعلى المستثمر البيع بسعر الحكومة أو طرح مزايا جديدة عن منتج الحكومة سواء في اللاند سكيب أو توفير خدمات أكثر وغيره.

وما رأيك حول تعرض السوق لفقاعة عقارية؟
السوق المصري بعيد تماما عن الفقاعة العقارية، ولن يتعرض لحالة ركود وكساد كما يردد البعض، حيث يتمتع بحجم طلب كبير، وقد تهدأ حركة البيع في مناطق أو محافظات معينة خلال وقت معين، ولكن لا يوجد ركود كامل بالسوق العقاري.

وهل تتوقع نجاح خطط تصدير العقار؟
لدينا فرص كبيرة لتصدير العقار، وشاركنا بقوة خلال معرض "MIPIM" العقارى بفرنسا، ونحتاج تسويق منتجاتنا بالخارج بشكل جيد، ووضع إستراتيجية جديدة ومعرفة احتياجات الخارج والعمل على تلبيته، ويجب التركيز على الأسواق الأفريقية خلال الفترة المقبلة ولدينا فرص كبيرة لتسويق المنتج المصري بتلك الدول أكثر من الدول العربية والخليج، وعلينا الاستفادة من رئاسة مصر للاتحاد الأفريقي.


الحوار منقول بتصرف عن النسخة الورقية لـ "فيتو".
الجريدة الرسمية