«الجوع والبرد».. مهاجرون يروون معاناة احتجازهم تحت جسر أمريكي (صور)
في بلدة حدودية بولاية "تكساس" الأمريكية، تحتجز دورية لحرس الحدود الأمريكي مجموعة من طالبي اللجوء في مخيم انتقالي تحت جسر "باسو ديل نورت"، إذ يعانون من ضغوط نهج ترامب المروعة منها الجوع والبرد والألم.
وكانت صحيفة "الجارديان" البريطانية، أجرت تقريرا حول معاناة المهاجرين المحتجزين في تحت جسر "باسو ديل نورت".
وسلطت الصحيفة الضوء على مهاجرة، رفضت الإفصاح، عن هويتها الحقيقة، مستخدمة اسم مزيف "ماريا"، كانت احتجزت برفقة طفلها البالغ من العمر 14 عامًا، خلف الأسوار الشائكة على الحدود، والتي وصفت ما واجهته بالمعاناة، حيث كانت تعاني البرد والجوع إلى جانب أنها كانت محاطة بأطفال مرضى، ينامون على الأرض في البرد، ومستمرون في البكاء مما يعانونه من ألم.
وقالت ماريا: "جئت من جواتيمالا بعدما دفعت ورهنت منزلي لكي أجمع 8 آلاف دولار للوصول إلى أمريكا والبحث عن عمل هناك، حرصًا على بناء مستقبل أفضل لعائلتي، ولم أعتقد أبدًا أنني سأمر بهذا العناء وينتهي بي المطاف في منطقة ترابية تحت جسر باسو ديل نورتي".
وتابعت ماريا: "إن الجوع والبرد هما الأسوأ في ليل السجن، خاصة عندما تهب الرياح القاسية وتنثر الغبار عليهم مما يؤدي إلى إصابة أعينهم بالالتهابات والحساسية".
وأشارت صاحبة الهوية المزيفة إلى أنه بمجرد وصولهم إلى الحدود الأمريكية، احتُجزوا تحت الجسر، مضيفة: "كنا بالكاد قادرين على النوم، كانت الأرض شديدة الرطوبة ومتعبة للغاية، وكان هناك الكثير من الأطفال الصغار يبكون والكثير من الأطفال يعانون من السعال والإسهال والتهابات العين إلى جانب الجوع الشديد".
ويعد المعبر الحدودي في "إل باسو"، المدينة التي يبلغ عدد سكانها نحو مليون نسمة، نقطة العذاب في حملة دونالد ترامب على المهاجرين غير الشرعيين.