رئيس التحرير
عصام كامل

تحركات ابن صلاح سلطان لإعادة وضع الجماعة.. يستقطب المعارضين الموالين للإخوان.. يفتح لهم منصات دعائية في أمريكا والغرب ضد السلطة.. وعبد السميع: ديناصورات منقرضة تبحث عن دور افتراضي

محمد صلاح سلطان
محمد صلاح سلطان

بِخُفَّي حنين، يتحرك محمد سلطان، رئيس ما يسمى بالمنبر المصرى لحقوق الإنسان، لاستقطاب المعارضين المصريين للمنصات الأجنبية، التشريعية والبحثية، والإعلامية، وفتح المجال لهم، لتجريح القيادة السياسية، في محاولة جديدة لإعادة تموضع الجماعة في النظام السياسي، عبر الضغوط الغربية، بعدما سقطت من حساباتهم المصريين للأبد.


استثمار الجنسية
وتنطلق مؤسسة محمد سلطان، نجل القيادي الإخواني صلاح سلطان، من حالة اللغط التي صاحبت ظروف الحكم عليه بالسجن في مصر، بعد تورطه في ممارسات عنف ضد البلاد إثر عزل الجماعة عن الحكم، في ظل تمتعه بالجنسية الأمريكية، التي مكنته من التواصل مع دوائر كثيرة من صناع القرار في البيت الأبيض والبرلمان.

التعديلات الدستورية
ويسعى الكيان المثير للجدل، إلى عقد جلسات مكثفة لحشد المعارضين من أنصار الجماعة، في الكونجرس الأمريكي تحديدًا، انطلاقا من تشويه التعديلات الدستورية، والطعن في شرعية البرلمان، بسبب موافقته على طرح التعديلات المطلوبة بشكل مبدئي للنقاش المجتمعي، وتفنيد بنودها وفتح الآراء للجميع للحديث حولها، وتسجيل موقفه الرافض أو المؤيد لها.

استمالة المعارضين
ونجح سلطان في استمالة عمرو واكد وخالد أبو النجا، وعدد من الأسماء الحقوقية المعارضة لسياسات الدولة، مثل الحقوقي بهى الدين حسن وبعض الناشطات المصريات، وهي محاولات يبذلها نجل القطب الإخواني المحبوس حاليًا على ذمة قضايا متعددة، ظاهرها إعادة التوافق بين جميع التيارات السياسية التي شاركت في ثورة 25 يناير، وباطنها ضخ الدماء في شرايين جماعة تعاني من سكرات الموت منذ سنوات عدة، واستنفذت جميع الحلول بما فيها خيار العنف للعودة إلى مكاسبها السياسية والاجتماعية.

ترويج ادعاءات
وتقتات المؤسسة الإخوانية الجديدة على ترويج ادعاءات في الأوساط الأجنبية، عن وجود انقسامات كبيرة في المجتمع، أملا في تشويه مؤسسات الدولة بالخارج، عبر عشرات التقارير الموجهة عن مجمل أوضاع حقوق الإنسان في مصر، لتعبئة الرأي العام الأوروبي والأمريكي ضد أي مجموعة عمل حكومية أو خاصة، تحاول بناء جسور من التفاهم بين الشرق والغرب، وشرح حقيقة الأوضاع على الأرض، والانتكاسات التي تسببت فيها الإخوان، من جراء سياسة إحراق الأرض التي تتبعها لإيجاد موطئ قدم لها بالقوة والإرهاب.

ديناصورات منقرضة
ويرى الدكتور عمر عبد السميع، الخبير السياسي، أن المنبر الجديد للإخوان، الغرض منه شن حملات سياسية ودعائية ضد النظام السياسي في مصر، الذي يبني بلاده ويعمل ليل نهار لتأسيس دولة مدنية حديثة، وينوب عن العالم في مواجهة إرهاب خرج كله من عباءة الإخوان.

ويؤكد عبد السميع، أن بعض أطياف المعارضة، التي عقدت جلسة استماع في الكونجرس والمؤتمرات الخارجية، هدفها الأساسي إعادة إدماج الإخوان، وتمكينهم من النظام السياسي في مصر، لافتا إلى أن الجماعة ومن يواليها، أصبحوا مثل الديناصورات المنقرضة تبحث عن دور افتراضي في زمن تجاوزها ولن تعود.
الجريدة الرسمية