رئيس التحرير
عصام كامل

«الموت من الخضة».. الفزع ينهي حياة سيدة عجوز.. والدراسات العلمية تكشف حالة الجسد وقت «الصدمة».. أطباء : مرضى قلب على رأس قائمة الضحايا.. ورتفاع ضغط الدم أو هبوطه أبرز الأسباب

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية


«هموت من الخضة» تلك الجملة ليست مجرد كلمات لكنها حقيقة علمية تحدث، صحيح أن الأمر يتعلق بصحة الشخص نفسه ، لكن هناك دراسات علمية شخصت ما يحدث لأي إنسان في حالة تعرضه لأي مفاجأة غير متوقعة.


أبرز دليل على ذلك ما حدث لسيدة لقيت سيدة عجوز منذ يومين، حين لقيت مصرعها بعد أن هاجمها أحد جيرانها بمسكنها وقام بسرقتها تحت تهديد السلاح، إلا أنها أصيبت بضيق تنفس لعدم تحملها الموقف، الذي بدأ بطرق المتهم الباب عليها ولدى قيامها بفتح الباب قام بتهديدها والاستيلاء منها على «مشغولات ذهبية، هاتف محمول، مبلغ مالى» دون حدوث أي إصابات بها، وشعورها عقب ذلك بحالة إعياء وضيق بالتنفس، وتوفيت عقب نقلها للمستشفى، وهو ما أكدته التحريات.

الأزمات القلبية
وعند التفتيش في الأبحاث العلمية التي أجريت في هذا المجال، فقد أثبتت دراسة جديدة أن الفزع يمكن أن يؤدي بالفعل إلى الموت، حيث أنه في المواقف الصعبة التي من الممكن أن تتسبب في الإصابة بأزمات قلبية حادة.

ووجدت الأبحاث رابطا بين الهرمونات التي يطلقها الجسم مع الإجهاد العصبي والعاطفي والبكتيريا، وتبين أن الجسم يطلق هرمونات معينة عندما يتعرض الإنسان إلى صدمات عصبية عنيفة، وهذه الهرمونات تساعد البكتيريا الموجودة على جدران الشرايين في أن تتحول إلى صفائح ترسبية، تخترق تلك الصفائح المترسبة الدم بسهولة وتؤدي إلى انسداد الشرايين، مما يؤدي إلى حدوث الأزمة القلبية.

مرضى القلب
ومن جانبه، أكد محمد عزيز أخصائي القلب والأوعية الدموية ومدير معهد القلب سابقا، أن الموت من الخضة أو الفرغ مرتبط أكثر بمشكلات وأمراض في القلب، ومن الصعب أو يكاد يكون مستحيل أن يتوفي شخص لمجرد أنه فزع أو تعرض لموقف مخيف.

وأوضح قائلًا: «مرضى القلب أكثر عرضة للوفاة إذا تعرضوا لموقف مخيف أو مفزع، لذلك يوضع لافتات على بعض الألعاب المخيفة في الملاهي «ممنوعة لمرضي القلب والضغط»، مؤكدًا على إنه من الممكن أن تحدث مع شخص غير مريض بالقلب ولكن في أضيق الحدود.

ضغط الدم
وعلى الجانب الآخر، أكد سامح صقر أستاذ جراحة المخ والأعصاب، أن أي شخص معرض للوفاة في حالة تعرضه للفزعة، أي كان فئته العمرية، حتى وإن كان ير مصاب بأي مرض عضوي.

وأوضح قائلا : الفزع والخوف من الممكن أن يتسبب في رفع ضعط الدم أو هبوطه، ومن هنا قد تنتهي حياة المواطن في ثواني معدودة، لذلك كثيرا من نحذر من التعرض لمثل تلك المواقف حفاظا على الصحة.
الجريدة الرسمية