رئيس التحرير
عصام كامل

في العيد الـ51.. تاريخ ظهور العذراء مريم بكنيسة الزيتون

 كنيسة السيدة العذراء
كنيسة السيدة العذراء بالزيتون

تحتفل كنيسة السيدة العذراء بالزيتون، بالعيد الـ٥١ لتجلي السيدة العذراء بالكنيسة ذاتها الموافق ٢ أبريل ١٩٦٨.

وتقام خلال الاحتفالات القداسات ويلقي عدد من أساقفة الكنيسة العظات بينما تقدم فرق الكورال بعض التسابيح الكنسية، هذا إلى جانب عدد من الأفلام الوثائقية والحوارات المسجلة، حول ظهورات العذراء مريم.


وفي إطار الاحتفالات افتتح الأنبا أكليمندس الأسقف العام لكنائس قطاع ألماظة وعزبة الهجانة وشرق مدينة نصر معرضًا للصحف اليومية والأسبوعية التي صدرت خلال فترة تجلي العذراء بكنيستها بالزيتون عام ١٩٦٨.

وضم المعرض نسخًا أصلية من الصحف التي أفردت صفحاتها لرصد ومتابعة وتوثيق حدث التجلي لحظة بلحظة، وأهدت أسرة قبطية من شبرا النسخ الأصلية لهذه الصحف بعدما احتفظت بها طوال السنين الماضية.

وفى يوم 2 أبريل عام 1968، ظهرت السيدة العذراء على قبة كنيسة شارع طومان باي بالزيتون وشاهدها عدد من عمال مؤسسة النقل العام وحارس الجراج، وقال وقتها عبد العزيز عامل بهيئة النقل أمام كنيسة الزيتون: إنه شاهد فتاة نورانية فوق قباب كنيسة السيدة العذراء بالزيتون، المواجهة لمحل عمله، فظن مع باقي عمال الجراج أنها إحدى الفتيات تحاول الانتحار، ولكن بعدما تيقنوا أنها ليست كذلك هتف "نور فوق القبة".

وأصدر بعدها البابا كيرلس بيانا رسميا حول ظهور السيدة العذراء في كنيسة العذراء بالزيتون، قائلا: "منذ مساء ٢ أبريل ١٩٦٨ الموافق ٢٤ برمهات ١٦٨٤، توالى ظهور السيدة العذراء أم النور في الكنيسة القبطية الأرثوذكسية الكائنة بشارع طومان باى بحي الزيتون بالقاهرة، وكان هذا الظهور في ليالٍ مختلفة كثيرة لم تنته بعد، بأشكال مختلفة، فأحيانًا بالجسم الكامل وأحيانًا بالنصف العلوي، يحيط بها هالة من النور المتلألئ، وذلك تارة من فتحات القباب بسطح الكنيسة وأخرى خارج القباب".

وأرسل الرئيس الراحل جمال عبد الناصر إلى بطريركية الأقباط الأرثوذوكس بعض المبعوثين ليتأكدوا من ظهور العذراء مريم، وجاء مبعوثيه يسألون البابا كيرلس السادس هل العذراء ظهرت ؟ فلم يجبهم وعندما أصروا على الإجابة قال لهم: " اذهبوا وشوفوها بنفسكم ".

وقرر "عبد الناصر" رؤية المنظر بنفسه وذهب ومعه عائلته وبصحبته حسين الشافعي سكرتير المجلس الإسلامي الأعلى، وجلسوا في شرفة منزل أحمد زيدان، كبير تجار الفاكهة، والذي كان منزله مواجها لكنيسة السيدة العذراء بالزيتون، وليلتها ظهرت السيدة العذراء أم النور ظهورًا فريدًا في الخامسة صباحًا، وتحول فيما بعد الجراج المواجه لكنيسة الزيتون لكنيسة جديدة.

وعقدت الكنيسة اجتماعات وشكلوا لجانا لتقصي حقيقة الظهور وهو ما أثبتوه خلال تقاريرهم التي تم رفعها للبابا كيرلس السادس وقتها، والتي وصفوها بالبركة للبلاد وشعبها، ويشهد دائما احتفالات ظهورات العذراء بالزيتون زيارات المسلمين والأقباط للتبارك من المكان الذي شهد ظهور العذراء.

وكان البابا تواضروس الثاني، أعلن أن كنيسة العذراء بالزيتون أحد المقار البابوية لتدخل حيز رعايته الشخصية هي وأبنائها ورعاياها، ويخدمها القمص بطرس بطرس جيد نجل شقيق البابا شنودة وآخرين.
الجريدة الرسمية