«فيزا الأطفال» خدمة لتحقيق الشمول المالي.. شحن الكارت من 100 لـ10 آلاف جنيه يوميا.. رزق: الصغار بحاجة لتعلم ثقافة الإنفاق.. مصروف معظمهم لا يتجاوز 5 جنيهات يوميا.. والشافعي: يحقق العدالة الض
فيزا الأطفال، خدمة جديدة أطلقتها البنوك لتفعيل فكرة الشمول المالي بين كل فئات المجتمع، من خلال تقديم خدمات مصرفية متنوعة لكل الفئات العمرية، بما يساعد على تقليل تداول الكاش لتصبح المدفوعات إلكترونية تنفيذا لرؤية المجلس القومي للمدفوعات والبنك المركزي.
فيزا الأطفال عبارة عن بطاقة دفع مسبق، حيث يمكن الحصول عليها بدون وجود أي حساب في البنوك، وبدون أي ضمانة، حيث إنه كارت فارغ من الرصيد يقوم العميل بشرائه من البنك وشحنه بالرصيد، وتنتهى قيمة الكارت بانتهاء المبلغ.
مزايا الفيزا
تتمتع فيزا الأطفال بأكثر من ميزة، حيث إنها متاحة للأطفال من سن 10 سنوات، الحد الأدنى لشحن الكارت 100 جنيه والحد الأقصى 10 آلاف جنيه يوميا بما لا يزيد على 100 ألف جنيه شهريا، وتتيح البطاقة خدمة السحب والإيداع من ماكينات الصرف الآلي.
كما يستطيع الأطفال من خلال تلك الفيزا سداد المشتريات إلكترونيا على مدار اليوم سواء كانت من السوبر ماركت أو المطاعم والمحال التجارية وغيرها، كما تتيح لهم إمكانية إجراء عملية الشراء من خلال استخدام الإنترنت.
العدالة الضريبية
عن أهمية هذه الخدمة، يقول خالد الشافعي الخبير الاقتصادي إن تلك الخدمة ستعمل على حصر العمليات التجارية التي تتم في السوق، وبالتالي إخضاع جزء كبير من الاقتصاد الموازي لاقتصاد الدولة، فتلك الخدمة ستوفر للدولة ميزة الاعتراف بهذه المصروفات، واعتمادها ضمن الإيرادات الخادعة للضريبة، وإذا تم ذلك سنضمن نجاح خطة الشمول المالية التي تسعى الحكومة لتحقيقها، كما أنها إضافة جديدة للتنمية الاقتصادية.
وأوضح الشافعي إدخال مصروفات عمليات البيع والشراء ضمن المصاريف الطبيعية للدولة، ليكون ضمن العمليات المخبر عنها لمصلحة الضرائب سيحقق العدالة الضريبية، مشيرا إلى أن مصاريف الشباب غير معلنة وبهذه الطريقة ستكون معلنة، وسيتم إدخال كافة العمليات التجارية للإطار القانوني والشرعي، مؤكدا على أنه لتحقيق الميزة المثلى لتلك الخدمة لابد من تقليل الحد الأدنى والأقصى لقيمة الكارت.
ثقافة الإنفاق
ومن جانبه، يقول "علاء رزق" الخبير الاقتصادي إن 35% من المصريين عند مستوى الفقر، فضلا عن تدني الظروف المعيشية لعدم ارتباط الأجور بأسعار السلع والخدمات، كما أن عدد القوى العاملة نحو 28 مليون مواطن مسئول عن 100 مليون فرد بما فيهم الأطفال.
وأوضح "رزق" الشريحة الأكبر من الأطفال المصريين في المدارس يبلغ عددهم نحو 20 مليون، منهم 19 مليون مصروفهم اليومي لا يتجاوز 5 جنيهات، والمصروف الأعلى لهم 10:20 جنيه يوميا، مؤكدا على أنه لابد من تطبيق مبدأ الاقتصاد وهو التكلفة والعائد، فإذا كانت التكلفة أكبر من العائد فإلغاء الفكرة أو تأجيلها أفضل.
وأشار الخبير الاقتصادي إلى أن المبادرة ليست في وقتها، وخاصة أن الأطفال بحاجة لتعليم ثقافة الإنفاق، من الممكن أن ينفقوا إنفاقا عاليا في لحظة لا شعورية، وخاصة أنهم غير مسئولين عن قرارتهم لأنهم في سن حرجة، منوها على أن الفكرة ليست في وقتها، وخاصة أن الفيزا ليست حصالة تعلم الصغار صفة التدبير والتدبر، فنحن بحاجة الآن إلى أفكار غير تقليدية منافعها أكير من خسائرها.