رئيس التحرير
عصام كامل

«بعد تفكك القائمة المشتركة».. عرب إسرائيل بين مؤيد ومقاطع لانتخابات الكنيست

فيتو

أصاب تفكك القائمة العربية المشتركة، التي كانت صوت العرب داخل البرلمان الإسرائيلي "الكنيست"، العرب، بإحباط ويأس، الأمر الذي قوبل من البعض بالغضب والبعض الآخر قابله بالمقاطعة التي رصدها الإعلام الإسرائيلي وأرجعها من وجهة نظره إلى اللا مبالاة وعدم الاهتمام.


لكن لماذا أصبح العرب غير مهتم بالتصويت في الانتخابات الإسرائيلية المقرر لها في التاسع من أبريل المقبل، لأنه على يقين أن صوته غير مسموع ولكنها ليست عدم مبالاة كما ترى إسرائيل، كما أن القائمة العربية المشتركة التي كانت توحد صوته هي نفسها تفتت.

ويشير الإعلام الإسرائيلي إلى تصريحات صدرت عن رئيس الوزراء الإسرائيلي في الانتخابات البرلمانية في عام 2015 خلال دعوة موجهة للناخبين للخروج والإدلاء بأصواتهم في الانتخابات، قال فيه: "العرب يهرعون بالباصات إلى صناديق الاقتراع"، ولكن هل سيهرع الناخبون العرب هذه المرة إلى صناديق الاقتراع؟ لا سيما وان نقاشا حادا يدور الآن في أوساط النشطاء السياسيين بين موقفين، أحدهما يدعو بحماسة إلى المشاركة في الانتخابات والآخر يدعو بكل بحرارة إلى المقاطعة.

التحدي الأبرز
ويعتبر التحدي الأبرز لدى الأحزاب العربية هو الانقسام وخاصة بعد تفكيك شراكة القائمة العربية التي قادت العرب إلى "الاقتراب من صناديق الاقتراع" في انتخابات عام 2015، وبالتالي من المتوقع أن تخفض نسبة تصويت العرب في الكنيست الـ21، وتشير الدراسات الاستقصائية التي أجريت بين السكان العرب إلى أن نحو نصف الناخبين لن يصوتوا في انتخابات الكنيست، علمًا أن هذا الجدل ليس جديدًا، لكن هذه المرة يتسم بأهمية أكبر بسبب تفكيك القائمة المشتركة، وبالتالي تجري على الشبكات الاجتماعية العربية عدة حملات تدعو إلى مقاطعة الانتخابات.

واللافت أن تحالف "أزرق أبيض" برئاسة الجنرال الإسرائيلي، بيني جانتس، والذي يعد الخصم اللدود لرئيس الحكومة بنيامين نتنياهو يفوز بدعم 9٪ من الجمهور العربي وفقًا للاستطلاعات الإسرائيلية.

أسباب المقاطعة
وحسب الاستطلاعات الحالية فإن إقبال الناخبين في المجتمع العربي سيعود إلى المستوى المتوسط الذي تميزت به الحملات الانتخابية في العقد الذي سبق إنشاء القائمة المشتركة لتصل إلى نسبة 55.4 ٪، وهنا تجدر الإشارة إلى خيبة أمل الجمهور العربي من تفكيك القائمة العربية المشتركة، والغضب من "قانون القومية"، والدوافع الأيديولوجية كأسباب رئيسية لمقاطعة الانتخابات.

وحسب آخر استطلاع للرأي نشر في صحيفة "يسرائيل هيوم"، وفحص نسبة إقبال الناخبين المتوقع في المجتمع العربي في إسرائيل، تبين أن 37٪ منهم قالوا إنهم متأكدون من أنهم سيصوتون، وهناك إحصائية أخرى مثيرة للاهتمام: 33٪ من أنصار تحالف "الموحدة والتجمع"، سيشاركون في الانتخابات.، بينما تبلغ نسبة المصوتين المؤكدة وسط أنصار تحالف "الجبهة مع العربية للتغيير"، 57%.

وقال مسئول سابق في القائمة العربية "المشتركة": "من المشكوك فيه للغاية أن ننجح في إعادة تحقيق 13 مقعدا كما كان للقائمة المشتركة، ليس هناك شك في أن الانقسام أضر بقوتنا السياسية، فالجمهور العربي غاضب منا، وبعض الناخبين سيصوتون لأحزاب أخرى غير القائمتين العربيتين"، بينما يتوقع أن يقاطع 10٪ من المشاركين الانتخابات لأسباب أيديولوجية.
الجريدة الرسمية