دعاية قليلة.. أردوغان يبرر خسارته لأهم المدن الرئيسية في الانتخابات البلدية
خرجت إسطنبول أكبر وأهم مدن البلاد والعاصمة أنقرة والمدن على طول ساحل البحر الأبيض المتوسط من قبضة التحالف الانتخابي الذي يقوده الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في الانتخابات البلدية بسبب الركود الاقتصادي المستمر والتراجع الحاد للعملة المحلية.
لكن أردوغان احتفظ بالسيطرة على جزء كبير من المناطق الريفية في البلاد، وقال أردوغان إن السبب الوحيد وراء عدم حصول حزب العدالة والتنمية الحاكم على النتائج المرجوة في الانتخابات هو عدم تقديم أعضاء الحزب للشعب بشكل كافٍ.
وتظهر انتكاسة أردوغان في الانتخابات الأولى له منذ عام 1994 أن حزب العدالة والتنمية الحاكم وشريكه القومي يدفعان الثمن بعد أن دخل الاقتصاد في أول ركود له منذ الأزمة المالية العالمية.
وعلى الرغم من أن النتيجة لن تؤثر على قبضة أردوغان على الحكم، إلا أن تآكل الدعم سيزيد من إلحاح الضغوط لإعادة الاقتصاد إلى مسار النمو واستعادة ثقة المستثمرين بعد سنوات من الإصلاحات السريعة الشعبوية.
وقال أوزغور أونوهيسارشيكلي، رئيس صندوق مارشال الألماني التابع لمكتب الولايات المتحدة في العاصمة التركية: ”حصلت المعارضة على دفعة معنوية من المقرر أن يمر الحزب الحاكم بوقت عصيب بسبب التضخم والركود“.
وفي حين أن اسم أردوغان لم يكن على ورقة الاقتراع، إلا أن موقفه السياسي هو الذي كان تحت المجهر بعد حكم دام ربع قرن في أنقرة وإسطنبول من قبل حزبه ذي الجذور الإسلامية وأسلافه.
وفي مؤشر على أهمية هذه الانتخابات المحلية بالنسبة اليه، شارك أردوغان بشكل نشط في الحملة فعقد أكثر من 100 مهرجان انتخابي خلال خمسين يومًا، وألقى ما لا يقل عن 14 خطابًا الجمعة والسبت الماضيين في إسطنبول.
وقال أردوغان في إسطنبول قبيل التوجه إلى أنقرة لإلقاء كلمة: "كل فوز وكل خسارة هما نتيجة إرادة شعبنا، وأيضًا من متطلبات الديمقراطية التي يجب الإقرار بها"، مضيفًا: "سنعترف بأننا فزنا بقلوب شعبنا في المناطق التي حققنا الفوز فيها، وسنعترف بأننا لم ننجح كفاية في المناطق التي خسرناها".