هجوم كيماوي في الطريق!
طبقا لمعلومات استخباراتية بكل تأكيد وليس بناء على تلفيقات أو فبركات أو أحاديث جلسات نميمة، يقول "فيكتور كوبتشيشين" قائد مركز المصالح الروسي في سوريا (هو المشرف على الحوار بين الأطراف السورية):
"إن هجوم كيماوي وشيك في مناطق خفض العنف في سوريا يجري الإعداد له وتجهيزه، واتهام روسيا وسوريا بتدبيره، والقيام بحملة كبيرة عليهما"!.. ولم يتوقف عند ذلك بل قال الآتي حرفيا طبقا لما نشرته "فيتو" آمس -من إعداد قسمي الشئون الدولية والترجمة المتميزين" نقلا عن وكالات الأنباء-:
"تم نقل مواد سامة يرجح أنها كلور معبأة في أسطوانات أكسجين وأسطوانات غاز من مدينة سراقب إلى بلدات خان شيخون ومعرة حرمة وكفر زيتا يوم 23 مارس، تحت رقابة أفراد أجهزة مختصة فرنسية"، ويضيف "كوبتشيشين" معلومات خطيرة جدا ويقول:
"وصل ممثلو الاستخبارات الفرنسية والبلجيكية إلى مدينة إدلب لتنظيم الاستفزازات وتحت رعايتهم تم عقد لقاء مع قادة ميدانيين لـ "هيئة تحرير الشام" المحظورة، و"حراس الدين"، وكذلك ممثلي منظمة "الخوذ البيضاء"، المتهمة في أحداث شبيهة سابقة!!
السؤال: ماذا يريدون من سوريا أكثر مما جرى؟! ولماذا تتصدر فرنسا مشهد المؤامرة، خصوصا أن فضيحة تمويل مؤسسات اقتصادية فرنسية للإرهابيين لم تزل مدوية في كل مكان؟! هل عودة الانصياع الفرنسي للتآمر على سوريا شرط المنظمات الصهيونية العلنية والسرية لوقف الاضطرابات في فرنسا؟! وإن كان كذلك فما علاقة بلجيكا بالموضوع ؟! ما مصالح بلجيكا المباشرة وغير المباشرة في سوريا وما حولها؟!
وهل كانت الاضطرابات التي وقعت هناك وسرعان ما هدأت نموذج لما يمكن فعله إن لم تدخل بلجيكا على خط التآمر أو التحالف الغربي الواسع ضد سوريا؟!
إلى حين إجابة الأيام على الأسئلة السابقة آن الأوان أن يقتنع الجميع ويصدقون أن ما يجري كله جزء من مؤامرة شاملة على المنطقة لم يستثنوا منها أحدا مهما كان المعلن طيبا وجيدا ولا يشي بأي تآمر.. ولذلك وكما أدركت مصر ـ مصر الحقيقية ـ منذ البداية بضرورة انتصار سوريا واعتباره جزءا من معركة مصر ضد الإرهاب والمؤامرة على المنطقة، وسوف يذكر المستقبل تفاصيل الدور المصري في ذلك نقول كما أدركت مصر ذلك فقد آن الأوان ليدركه الجميع شعوبا وحكومات..
وكذلك تطوير العلاقات مع روسيا التي يحاول الكثيرون-بوعي أو بغير وعي- تشويهها بطرق مختلفة فها هي روسيا وبالأدلة والمعلومات جزء من التحالف الحقيقي ضد الإرهاب والإرهابيين ومن وراء الإرهاب والإرهابيين!