رئيس التحرير
عصام كامل

"جاءا من الإسكندرية للصعيد".. شابان يجوبان قطارات الغلابة بحثا عن لقمة العيش (فيديووصور)

فيتو

قدم أحمد صابر، وشقيقه محمد، من محافظة الإسكندرية إلى قنا، بحثًا عن لقمة العيش مبتكرين طريقة جديدة باستخدام المزمار والطبلة لبيع لعب الأطفال داخل قطارات الغلابة "المميز-الركاب".


"بائعا السعادة"
وقال أحمد صابر، الشاب الثلاثيني العمر، إنه وجد في هذه المهنة حياته، ويأتي إلى قطارات الصعيد حيث الأطفال تسعدهم الأشياء البسيطة وأغلبهم يفضل فقط الاستماع والمشاهدة لنا أثناء التجوال في القطار.

وأكد أنه وشقيقه محمد، تعلما الكثير من خلال تلك الرحلات الشتوية التي يقومان بها في قطارات الصعايدة، وقال إنهما يشاهدان الكثير من المواقف الصعبة التي يتكبدها الأهالي هنا.

وأشار محمد إلى أنه في الصيف يتجه إلى وجه بحري، للعمل على الشواطئ وفي قطارات الوجه البحري، لافتًا إلى أن نسبة البيع تكون أكبر في الصعيد، حيث الأطفال يسعدون بأقل الأشياء قائلًا: "هنا أطفال غلابة وأقل حاجة بتسعدهم".

وأشار إلى أن الطريقة التي ابتكراها كانت في البداية مستغربة وبخاصة في وجه بحري ولكن هنا في الصعيد نجد الكثير من الركاب في القطار يتفاعلون معنا وبخاصة الأطفال ويجدون في هذا الاستعراض ما ينسيهم شقاء وتعب المشوار لمسافات بعيدة، فالمزمار والطبلة من آلات الموسيقى الصعيدية التي يستخدمها الكثيرون في الأفراح والمناسبات.

ونوه محمد إلى أن المسافات بين قرى ونجوع المراكز التسعة طويلة جدًا، والازدحام والتكدس يجعل الركاب يبحثون عن أشياء تسليهم طيلة هذه المسافة، ما يجعل الأطفال والكبار يسعدون برؤيتنا.

وتابع أن الألعاب التي نبيعها أكثرها بالونات وألعاب بلاستيكية وأشكال كرتونية يعشقها الصغار، وبخاصة هنا في الصعيد بالنسبة لهم أشياء جميلة وفي نفس الوقت أسعارها في متناول الجميع دون تمييز لفقير أو غني، والإقبال أكثر لأطفال القرى والنجوع المحرومين من وجود محال بيع الأطفال عكس المدينة.

وأشار إلى أنهم يشتريان الألعاب من القاهرة من محال بيع الجملة والمكسب رغم قلته يكفيهما قائلًا: "ماشية وعايشين بفضل ربنا علينا".

الجريدة الرسمية