رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

يوسف السباعي: أزمات الزيادة السكانية تؤرقني

فيتو

في برنامج «مع المشاهير» والذي قدمته المذيعة ملك إسماعيل عام 1977، استضافت في إحدى حلقاته الأديب يوسف السباعى وتحدث عن مشكلة تؤرقه وهى الزيادة السكانية فقال:


«هناك مشكلات ملحة في المجتمع تسبب لى قلقا شديدا وهذه المشكلات نوعان، الأولى مشكلات تضغط على أعصابنا خصوصا في مجتمع المدينة كالمواصلات والتليفونات والمجاري والكهرباء والطرق وغيرها من المرافق».

وأضاف أن هذه المشكلات تسبب إزعاجا في مجتمع المدينة، ومن الممكن أن تتزايد إذا عشنا على النمط والسلوك الذي نسير عليه، فنحن نتكاثر كثيرا والمرافق تحتاج إلى أن تتضاعف لتفى بحاجة المزيد من السكان.

وتابع: «ونحن في عام 1977 لا بد من التخطيط لعام 2000 على ضوء مشاكلنا النهاردة، من أهم المشكلات التي تؤرقنى أيضا وتؤرق أي إنسان هي مشكلة الفلاح الجزء المنتج في القرية.. لو شفنا أيام الفراعنة نجد الفلاح يعيش في بيوت من الطين ويستعمل النورج والشادوف والمحراث، وإذا سألنا أنفسنا هل خدمت الثورة هذا القطاع؟».

وأوضح: «أقول لا بد أن ندرس إعادة بناء القرية لأن القرية ما زالت تسير فيها الحياة على نمط يكاد يقترن بعهد الفراعنة البيوت والأدوات وجمع المحصول مثلا.. العهد الجديد عاوز يزود الرقعة الزراعية وأوضاع الإنتاج متراجعة لذلك هناك ضرورة للميكنة ووسائل جديدة للإنتاج والأهم من ذلك إنسان جديد للزراعة».

واستطرد: «مش عاوز تسلل الفلاح للعمل بالمكاتب والنزوح إلى القاهرة، فالغريب أنى سمعت أن هناك عجزا في الفلاحين نتيجة هجرتهم إلى المدينة، المشكلات كلها حلقة متصلة زيادة بشرية، إنتاج ضعيف غير قادر على الوفاء بمتطلبات السكان، أمية متفشية، ولي وجهة نظر وهى أنه كلما انخفض مستوى المعيشة كلما زاد عدد المواليد التي تصبح في هذه الحالة إيرادات للأسرة، فإنتاج 12 عيلا في الأسرة لا تمثل بالنسبة لها نوع من الضغط على حياته بل على العكس فهى تزيدها فرج».

واختتم: «إذا تحقق مستوى معيشى راق لكل المصريين سيتحدد النسل، والحل عندى أن تصدر الدولة قانونا يحدد العدد إلى ثلاثة أفراد أو أربعة، وما يزيد على ذلك فهو خارج ميزانية الدولة، والحكومة غير مسئولة عن تعليمهم ولا رعايتهم ولا توظيفهم، أيضا يجب أن يردع القانون عمالة الصغار بفرض التعليم الإلزامى وعقاب المتسربين منه وأن يطبق هذا القانون على المواليد الجدد».
Advertisements
الجريدة الرسمية