رئيس التحرير
عصام كامل

رئيس البرازيل يتراجع عن نقل سفارة بلاده للقدس

 جايير بولسونارو
جايير بولسونارو

تراجع الرئيس البرازيلي جايير بولسونارو، اليوم الخميس، عن نقل سفارة بلاده في إسرائيل إلى القدس، ملمحًا إلى الاكتفاء بافتتاح مكتب تجاري في المدينة المحتلة. 

ويعارض قطاع الزراعة في البرازيل بشدة أي تحرك لنقل السفارة، لأن ذلك يهدد صادرات اللحوم إلى دول الشرق الأوسط.

وقال بولسونارو أيضا: إنه "لا يواجه أي مشكلة" مع رئيس مجلس النواب رودريجو مايا، بعد إهانات متبادلة بينهما عبر تويتر وخلال تصريحات صحفية مؤخرا، وهو ما أثار الشكوك حول مصير الإصلاحات المقترحة للرئيس بشأن نظام التقاعد.

ونجحت الضغوط والجهود العربية في دفع الرئيس البرازيلي إلى التريث في نقل سفارة بلاده إلى مدينة القدس المحتلة، لكنه أكد أنها "خطوة لا تراجع عنها".

وكانت إسرائيل تأمل أن يعلن بولسونارو عن تنفيذ وعده بنقل سفارة بلاده إلى القدس، خلال زيارة أخيرة قام بها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى البرازيل، لكنه أمر لم يحدث.

لكن الرئيس البرازيلي أبلغ ضيفه الإسرائيلي بأنه "يتعرض لضغوط عربية كبيرة تجعله يتريث في الإقدام على هذه الخطوة".

وحذرت الجامعة العربية بولسونارو من نقل سفارة بلاده في إسرائيل إلى القدس، مؤكدة أن هذا القرار سيمثل انتكاسة للعلاقات مع الدول العربية.

وبعث الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبوالغيط، مطلع مارس الجاري، رسالة إلى الرئيس البرازيلي، أكد فيها أن "وضع إسرائيل غير طبيعي بالنظر إلى أنها بلد يحتل الأراضي الفلسطينية بالقوة، بما في ذلك القدس الشرقية".

وبحسب مراقبين، فإنه "يتضح من تفاصيل اللقاءات الإسرائيلية-البرازيلية أن الضغط والجهود العربية كانا السبب في تلك النتيجة".

لكن وسائل إعلام إسرائيلية رافقت رئيس وزراء الاحتلال، نقلت، مساء السبت، عن مسئول إسرائيلي قوله إن "الرئيس البرازيلي المنتخب خافيير بولسونارو أبلغ رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في اجتماعهما أنه لا يتراجع عن وعده الانتخابي بنقل السفارة البرازيلية من تل أبيب إلى القدس".

وكان الدكتور صائب عريقات، أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، صرح سابقا بأن "الميزان التجاري بين البرازيل والدول العربية في نهاية ٢٠١٨ بلغ ٢٠ بليون دولار أمريكي، وبفائض قدره ٧،١ بليون لصالح البرازيل، في حين بلغ مجمل التبادل التجاري بين البرازيل وإسرائيل ١،٢ بليون دولار، منه ٧٠٥ ملايين دولار فائض لصالح إسرائيل".

وهذه هي المرة الثانية التي تنجح فيها الضغوط والجهود العربية في الضغط على دول غربية لتجميد قرارها بشأن نقل سفاراتها إلى القدس.

وسبق أن أعلنت أستراليا قرارا مشابها بعد أن كانت تنوي نقل سفاراتها، وحتى الآن اقتصر نقل السفارات على الولايات المتحدة الأمريكية وجواتيمالا.
الجريدة الرسمية