الإفتاء: الاحتفال بالإسراء والمعراج جائز شرعا ما لم يتضمن محرما
أوضحت دار الإفتاء أن الاحتفال بذكرى الإسراء والمعراج في شهر رجب جائز شرعًا ولا شيء فيه، ما دام لم يشتمل على محرم بل على قرآن وذكر وتذكير؛ وذلك لعدم ورود النهي.
وأضافت الدار عبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" فإن قيل: إن هذا أمر مُحدث، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو ردّ)، قلنا: نعم ولكن من أحدث فيه ما هو منه فليس بردٍّ، بل هو حسن مقبول، فهذا سيدنا بلال رضي الله تعالى عنه وأرضاه لم يتوضأ وضوءًا إلا وصلى بعده ركعتين، وهذا صحابي جليل يقول بعد الرفع من الركوع: «ربنا ولك الحمد حمدًا كثيرًا طيبًا مباركًا فيه»، وعلِم النبي صلى الله عليه وسلم بذلك وسمعه فبشَّرهما، بالرغم من أن الشرع لم يأمر بذلك. وتلاوة القرآن الكريم وذكر الله تعالى من الدين، وإيقاع هذه الأمور في أيِّ وقت من الأوقات ليس هناك ما يمنعه.
وتابعت الدار أن الاحتفال بهذه الذكرى فيه تذكير بسيرة النبي صلى الله عليه وسلم ومعجزة من معجزاته، وقد قال تعالى: ﴿وَذَكِّرْهُم بِأَيَّامِ اللَّهِ).
وقالت إن هناك خلافا بين العلماء في تحديد وقت الإسراء والمعراج حتى إن الحافظ ابن حجر حكى فيه ما يزيد على عشرة أقوال ذكرها في الفتح.