بعد تضامن البابا تواضروس.. ماذا يحدث لمسيحيي نيجيريا؟
أعلن قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، تضامنه مع مسيحيي نيجيريا، بعد الاضطهاد الذي يتعرضون له، مؤكدا أن الكنيسة تصلي إلى الله، من أجل أن تتوقف عمليات العنف التي تتم في نيجيريا ضد الكنائس والمسيحيين هناك، لافتا إلى أنه يدعو الجميع للصلاة من أجل أن يرحمهم الله، ومن أجل الشهداء والمصابين في هذه البلاد.
وقال قداسة البابا تواضروس الثاني، خلال عظته الأسبوعية التي ألقاها من كنيسة السيدة العذراء والقديس الأنبا بيشوي بالأنبا رويس بالعباسية: «إن مصر في هذا العام تتولى رئاسة الاتحاد الأفريقي، وباعتبار نيجيريا دولة أفريقية فنحن نتعاطف معها ونصلى من أجل شهدائها ونصلى أيضا من أجل أن يسكب الله الهدوء والرحمة في هذه البلاد». موضحا أن نيجيريا تعدادها السكاني كبير، وأن مصر ونيجيريا تربطهما علاقات قوية في مختلف المجالات.
فيما أعلن الأنبا إبراهيم إسحق، بطريرك الأقباط الكاثوليك، رئيس مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في مصر، تضامنه مع أبناء الكنيسة، على رأسهم قداسة البابا فرنسيس، بابا الفاتيكان، في الأحداث التي يتعرض لها الأقباط في أفريقيا.
وأكد الأنبا إبراهيم إسحق، صلاة كل الكنيسة الكاثوليكية بمصر من أجل ضحايا الاعتداءات الأخيرة التي وقعت في نيجيريا ومالى طالبًا من الرب أن يقبل شهداء الإيمان في ملكوتِهِ، ويشفى الجرحى ويرسل روحهِ القدوس لتعزية عائلاتِهِم.
وشدد على أن الكنيسة جسد واحد إذا تألم عضو تألم معه سائر الأعضاء، لِذلك تشارك الكنيسة الكاثوليكية بمصر آلامهم ورجائهم في أن تتحول هذه الكراهية إلى محبة وسلام بفضل هذه الأيام المباركة للصيام.
ويعيش المسيحيون في نيجيريا أوضاعا مأساوية رغم أنهم يشكلون نحو 48%، حيث يتعرض السكان لهجمات مستمرة من تنظيم "بوكو حرام" الإرهابي، والتي كان آخرها خلال الشهرين الماضيين، حيث وصل عدد الشهداء إلى المئات.
وشهدت الأسابيع الماضية قتل نحو 280 شخصًا في نيجيريا، ووقعت هذه الضحايا خلال هجمات شنها مسلحون، في الفترة من شهر فبراير وحتى منتصف شهر مارس.
واستهدفت الهجمات التجمعات المسيحية في شمال ووسط نيجيريا، وشن هذه الهجمات مسلحو منظمة "بوكو حرام" الإرهابية، وأيضا تنظيم "الهوسا فولاني"، ودمرت الهجمات الإرهابية 100 منزل وتم قتل 52 شخصا، في هجمات على قريتي إنكيريمي ودوجونوما في مار، واضطرت هذه الهجمات آلاف المسيحيين إلى ترك منازلهم.
وقال شهود عيان إن جنودا نيجيريين قاموا بقتل خمسة أعضاء من كنيسة نيجيرية، بسبب قيام أفراد من الكنيسة الكاثوليكية بوضع حاجز على الطريق كإجراء أمني.
وبعد وقت قصير من إطلاق النار على كنيسة القديس بطرس في جيدان وايا، قام الجنود بإطلاق النار وقتل مسيحي آخر من كنيسة أخرى أثناء عودته إلى منزله بالقرب من موقع الحكومة المحلية في منطقة كادونا الجنوبية كما قالوا. وفي المواجهات التي حصلت بين الجنود وسكان المنطقة، قُتل جندي وجُرح أشخاص آخرون.