رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

قرية حسن فتحي بالأقصر تنتظر تدخل اليونسكو لإنقاذها (فيديو وصور)

فيتو

يهدد الخطر سقوط المباني، لقاطني منازل قرية حسن فتحي، التي تم بناؤها في أربعينيات القرن الماضي، بمركز القرنة غرب الأقصر.


ورغم انضمام أجزاء تابعة للقرية إلى منظمة اليونسكو، المعنية بالحفاظ على التراث الثقافي والطبيعي، خاصة مسجد حسن فتحي، والخان، والسوق، والمسرح، إلا أن المنظمة لم تتدخل بشكل حقيقي وواضح لإنقاذ هذه الآثار.

وتضم قرية حسن فتحي، بيوتا للأهالي، ومسجدا وقصرا للثقافة، وسوقا ووحدة صحية، وهذه المباني تتسم بالقباب التي تجعل المكان باردا في الصيف، كما تتسم المنازل بممرات تسمح بالتهوية، لكن القرية تُعاني من خطر السقوط، نظرا للإهمال الذي يطالها.

«قصر الثقافة»، هو أول ما يُقابلك في القرية، فقد نسج العنكبوت خيوطه في كل شبر بأرجاء القصر، الذي كان تقام فيه فعاليات ثقافية وعروض مسرحية.

«القصر» به مسرح من الطراز الروماني، بجانب غرف للملابس وغرف للأجهزة، لكن وزارة الثقافة، قررت إغلاق المسرح عام 2009 باعتباره آيلا للسقوط بهدف ترميمه، ومنذ ذلك الوقت، تم هجر القصر، ولم يتم افتتاحه مرة أخرى.

وعند خروجك من القصر، يواجهك منزل به لافتة باللغة الإنجليزية، ترجمتها «مرحبا بأول منزل بُني بقرية حسن فتحي عام 1946»، وهذا المنزل ما زال يحتفظ بطراز عمارة «حسن فتحي»، لصاحبة أحمد عبد الراضي، الذي يقوم بترميم المنزل كل فترة حتى لا يصبح مصيره كباقي منازل القرية.

المسجد
أبدع حسن فتحي، في تصميم المسجد المبني على الطراز المعماري للدولة الفاطمية، وبالرغم من تصدع حوائط المسجد، إلا أن أهالي القرية ما زالوا يؤدون فيه صلواتهم لكن قبة المسجد آيلة للسقوط.

وأعلنت مديرية الأوقاف الجمعة الماضية، إغلاق المسجد، بعد 70 عاما من افتتاحه، وقامت المديرية، بإخلاء المسجد من محتوياته بالكامل، وإغلاقه، خوفا على حياة المصلين، بعدما انهارت أجزاء من قبة المسجد.

وقال أحمد يوسف الجمل، أحد المعنيين بالتراث، وأحد أهالي القرية: إن منظمة اليونسكو قامت بزيارة قرية حسن فتحي، أول مرة عام 2010.

وتابع أن اليونسكو قامت من قبل بترميم «الخان»، برئاسة المهندس طارق والي، بالأسمنت، والطوب اللبن، لإنشاء دعامات ثم تغطيتها بـ«الحيبة»، إلا أنه تم محاربته، فتوقفت اليونسكو عن الترميمات لحين البحث مرة أخرى.

وأوضح «الجمل»، أن منزل المعماري حسن فتحي انهار بالكامل منذ 4 سنوات، مؤكدا أن الرطوبة كانت السبب في انهياره.

وأوضح «الجمل»، أن القرية بها 70 منزلا، يعيش فيه أصحابها، منذ ستينيات القرن الماضي، حتى اليوم، بواقع 500 شخص تقريبا، وأضاف أن المياه الجوفية أثرت على جدران منازل القرية المبنية بالحجر الجيري، مما تسببت في إغلاق قصر ثقافة حسن فتحي عام 2009.
Advertisements
الجريدة الرسمية