عزلة دولية لأمريكا بمجلس الأمن.. 14 دولة تدين قرار ترامب بإعلان سيادة إسرائيل على الجولان.. تحذيرات من انعدام الاستقرار بالمنطقة.. وبومبيو يحفظ ماء وجه بلاده: نسعى لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي
وجدت الولايات المتحدة نفسها في معزل عن بقية أعضاء مجلس الأمن الدولي بسبب قرار الرئيس دونالد ترامب الاعتراف بسيادة إسرائيل على هضبة الجولان، إذ لقي القرار اعتراضا من بقية دول المجلس.
وأدان شركاء الولايات المتحدة الـ14 في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة خلال جلسة طارئة عقدت بطلب من سوريا، قرار واشنطن الأحادي الاعتراف بسيادة إسرائيل على هضبة الجولان.
انتهاك سافر
ووصفت سوريا القرار الأمريكي بأنه "انتهاك سافر" لقرارات المجلس، في حين أصدرت كوريا الشمالية بيانا يدعم "نضال سوريا شعبا وحكومة لاستعادة هضبة الجولان المحتلة".
وكانت إسرائيل احتلت هضبة الجولان في حرب عام 1967 وضمتها في 1981 في خطوة أعلن مجلس الأمن أنها "باطلة وملغاة وبلا أثر قانوني دولي".
انتهاك القرارات
وقالت كارين بيرس مندوبة بريطانيا بالأمم المتحدة أمام مجلس الأمن، إن القرار الأمريكي انتهاك لقرار عام 1981، في حين قال فلاديمير سافرونكوف نائب المندوب الروسي إن الولايات المتحدة انتهكت قرارات المنظمة الدولية وحذر من انعدام الاستقرار في الشرق الأوسط.
أما الدول الأوروبية الأعضاء في المجلس، وهي فرنسا وبريطانيا وألمانيا وبلجيكا وبولندا، فقد عبرت عن مخاوفها من حدوث "عواقب أوسع نطاقا جراء الاعتراف بالضم غير القانوني وكذلك من التداعيات الإقليمية الأوسع".
وكان ترامب وقع يوم الإثنين الماضي خلال زيارة قام بها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى البيت الأبيض على إعلان يمنح إسرائيل اعترافا أمريكيا رسميا بأن الجولان أرض إسرائيلية.
ووصف مندوب ألمانيا لدى الأمم المتحدة كريستوف هويسجن الخطاب السوري بأنه "مدعاة للسخرية البالغة"، مضيفا: "انتهكت الحكومة السورية على مدى السنوات الثماني الماضية قوانين الحرب الدولية انتهاكًا صارخا وهي مسئولة عن جرائم حرب جسيمة وجرائم ضد الإنسانية".
وفي وقت سابق أمس الأربعاء قال وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، إن قرار واشنطن يساعد في حل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي وذلك من خلال إزالة حالة عدم اليقين.
الجولان أرض عربية محتلة
وانتقدت السعودية والإمارات والبحرين وقطر والكويت القرار الأمريكي، وقالوا إن هضبة الجولان أرض عربية محتلة، كما وأصدرت إيران تصريحات مشابهة.
ونشر مجلس الأمن عام 1974 قوة مراقبة فض الاشتباك وذلك لمراقبة وقف إطلاق النار بين سوريا وإسرائيل في الجولان، ويتمركز هناك ما يزيد على 880 جنديا من قوات الأمم المتحدة.
وأكد الدبلوماسي الأمريكي رودني هنتر أمام المجلس إن قرار بلاده لا يؤثر على الهدنة أو يقوض انتشار قوة حفظ السلام، مضيفا: "تظل قوة الأمم المتحدة لمراقبة فض الاشتباك تلعب دورا مهما في الحفاظ على الاستقرار بين إسرائيل وسوريا، وبالأخص من خلال ضمان أن منطقة الفصل منطقة عازلة تخلو من أي وجود أو نشاط عسكري".
هذا المحتوى من موقع دوتش فيل اضغط هنا لعرض الموضوع بالكامل