رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

والدا طفلي نقادة يكشفان تفاصيل جديدة حول مقتل ابنيهما (فيديو)

فيتو

سرد حمدتو عبد الناجي، والد طفلي نقادة، اللذين قتلا على يد زوجة شقيقه تفاصيل جديدة عن الواقعة.

وقال: "علمتُ بواقعة مقتل طفلي الأول علي عندما قدم ابني الثاني البراء للدنيا، وكان موقفا صعبا لا أستطيع وصفه وكان لا بد أن أتمالك أعصابي أمام زوجتي التي لم يمض على ولادتها ساعات وأسرعت لرؤية جثة ابني علي".


وتابع: "فكل ما ذُكِرَ لي وقتها عن الواقعة أنه تم العثور عليه ملقى داخل جوال في الترعة، وظلت الحيرة تسيطر عليّ لدرجة كبيرة جدًا، وتم القبض على سيدتين بجوارنا بشبهة قتل الطفل، وبعد مضي 4 أيام، خرجا من الحجز، ومن الخوف على نجلي الثاني قمتُ وقتها بتركيب كاميرات مراقبة أمام المنزل كنوع من الأمان".

بداية الشك
وأضاف: "أقيم في منزل به والدي ووالدتي وشقيقي الأصغر وزوجته وشقيق آخر، وبعد مضي عدة أشهر بدأت تختفي الكثير من الأشياء ونقود وأوراق وزجاجات أدوية وأشياء كثيرة لدرجة أننا ظننا أن المنزل مسكون بالأشباح أو الجن".

واستطرد "حمدتو": "بدأت أبحث عن مشايخ في مصر والمغرب وأنفقت أموالا طائلة، وكانت المفاجأة بالنسبة لي عندما اختفت أوراق قضية نجلي وهذا أمر كان غريبا جدًا، وبعد مضي عدة أشهر وتحديدا في شهر رمضان دب الشك في قلبي فكيف في هذا الشهر يستمر الجن والعفاريت، وبعدها بدأت أشك في زوجة شقيقي التي اصطنعت أنها فقدت النطق لمدة طويلة وبدأت أشعر بالخوف على ابني الثاني لدرجة جعلتني أربطه في يدي وهو نائم".

الصدمة
وواصل: "ما هي إلا أيام وفوجئت بهاتفي يرن، وكنت وقتها في الكويت ليخبروني بوفاة ابني الثاني، وذكروا أن البراء غرق في حوض المياه الخاص بالمواشي، وبعد تفكير وربط لما حدث لابني الأول ثم بعدها الثاني وجدت أن الواقعة فيها شيء غريب، وبعد تفريغ الكاميرات أظهرت عدم وجود زوجة شقيقي، وطلبت من شقيقي البحث في شقته ووجدنا أشياء غريبة منها ملابس لزوجتي وشقيقي وصابون وأشياء عديدة، ولما واجهنا زوجة شقيقي بالأمر انهارت واعترفت بأشياء كثيرة منها محاولة تسميم شقيقي شعبان ولكن كانت المفاجأة الأكبر بالنسبة لي هي عندما اعترفت بأنها حاولت تسميم جميع أفراد العائلة عن طريق وضع السم في اللحم بعد أن فشلت في محاولتها الأولى، لكن عناية الله عز وجل حفظت الجميع من شرها".

وصمت "حمدتو" برهة متأثرا بما حدث ثم استجمع قواه مرة ثانية ليكمل حديثه، قائلا: "زوجة شقيقي وضعت السم للعيلة في لحمة الرأس بعد تسويتها، وبعدها والدتي طلبت بوضع اللحمة في الفرن وظلت لفترة طويلة في الفرن وعندما أكلوا منها أصيبوا بإصابات خفيفة حتى نجلي الأصغر وقتها أكل منها وأصيب بالتسمم معهم، وتأكدت وقتها من تقوم بكل هذه الجرائم ليس غريبًا عليها أن تقتل طفلين، وبدأت أسال أفراد العائلة".

وعن تفاصيل يوم مقتل ابنه قال: "بعد تفريغ الكاميرات شاهدت البراء نائما وزوجتي ذهبت للصلاة.. يعني بحسب المشاهد التي لم تستغرق 13 دقيقة.. نجد أن ابني نام واستيقظ وذهب للحوض وغرق بشكل كامل في الحوض على شكل الجنين ما يعني أن هناك من حمله إلى الحوض وقتله".

اعترافات صادمة
وأردف: "بعد مضي أيام تقدمت ببلاغ ضدها، وتم القبض عليها، ولكن بعد مضي أيام خرجت وتقدمت بأدلة جديدة وبدأت الأجهزة في الكشف عن الواقعة، وتم القبض عليها، واعترفت أنها أحضرت السم وقامت بتجربته على الطيور في البداية، وبعدها على المواشي في عيد الأضحى ووضعته في كوب العصير لشقيقي شعبان بعد أن كشفها وحاولت التخلص منه، ووضعت السم لجميع العائلة ورشت مياه النار على زوجتي لتشويه وجهها، بزعم أنها كانت تتباهى بجمالها أمامها".

وأضاف: "تقرير الطب الشرعي أكد أن نجلي علي ظل على قيد الحياة 4 ساعات، وزوجة شقيقي اعترفت أنها وضعته في الجوال وألقته في الترعة وعندما شعرت أنه لا زال حيا قذفته بحجر كبير في الترعة أحدث له نزيفًا في المخ، وهذا الوقت الذي بدأت زوجتي في البحث عنه، حاولت هي منعها بحجة الخوف عليها من سقوطها في الترعة وهي على وشك الولادة".

الغيرة القاتلة
لم يكتف "حمدتو" بما سرده من تفاصيل صادمة في قضية مقتل طفليه، لكنه فجَّر مفاجأة حيث أوضح أن زوجة شقيقه عندما أنجبت توءمها المقارب لسن ابنه البراء ولم يفرق بينهما سوى 4 شهور، رفضت أن ترضعهما وفضلت إطعامهما صناعيًا، وكانت دائمة البعد عنهما وترفض الاقتراب منهما، وعندما وجدت نجله "البراء" يتحدث قبلهما بدأت الغيرة تدب بقلبها أكثر لدرجة جعلتها تسعى للتخلص منه.

وأشار إلى أنه عندما قامت زوجة شقيقه بتمثيل الجريمة أصابتها حالة هستيرية وغيَّرت أقوالها حتى تتمكن من الهروب من الاتهامات التي تواجهها ما بين شروع في القتل وقتل عمد، مؤكدًا أنها كانت دائمة المشاهدة للمسلسلات الهندية والتركية بشكل جنوني.

والتقطت "سهام"، والدة الطفلين، أطراف الحديث، وقالت: "في 11 من مارس عام 2017، سارعتُ بإعداد الطعام وتجهيز خبز يكفي لعدة أيام، استعدادًا للولادة، وما هي إلا لحظات وذهبتُ للبحث عن ابني "علي" الذي لم يبلغ من العمر عاما ونصف، وانتابني الخوف والقلق عندما طالت فترة الخوف، وسلفتي "أسماء. ا. ع."، المتهمة، كانت تبحث معي، ورغم أني كنت أستعد للولادة صبيحة اليوم التالي في هذا الوقت، حاولت النزول ناحية الترعة لأبحث عن ابني، لكنها كانت ترفض وتعنفني لدرجة أنها دفعتني بكل قوة ووقعت على الأرض".

وأردفت: "ولما حاولت النزول للترعة منعني بعض الشباب وطلبوا مني الحفاظ على الجنين على أن يقوموا هم بالبحث عنه، وما هي إلا دقائق وبدأت أشعر بألم الولادة واصطحبوني إلى الطبيب، وفي تلك الساعات كنت أتمنى وأدعو الله تعالى أن يظهر ابني بأي حال ومعرفة مكانه، وفي الصباح اليوم التالي عثرت قوات الأمن على ابني داخل جوال في الترعة مكتوب عليه اسم عائلتنا وبجواره جلباب لسيدة وهو الأمر الذي أثار استغراب الكثيرين".

واستطردت: "بعد ولادتي بأيام لم أعرف مصير ابني، ولم يبلغوني نظرا لحالتي الصحية، وكانوا يخبروني بأنهم يواصلون البحث عنه، وبعد مضي أيام جاءت سلفتي لزيارتي في بيت عمي وارتمت على قدمي وظلت تبكي وعلمتُ في تلك اللحظة أن ابني توفي، وبعد مضي أيام عدت إلى منزلي وكنت في حالة سيئة جدًا".

وأردفت: "في هذا الوقت بدأت أشعر بالخوف على ابني الثاني، وكنت في حيرة من أمري وخوف من النساء الموجودة حولي ولم يدر في مخيلتي وقتها أن تكون سلفتي وراء هذه الجريمة".

وواصلت "سهام" سرد تفاصيل الواقعة، وقالت: "فوجئت بشيء يلقى على وجهي، شيء غريب يشبه المياه فأسرعت على الحنفية لغسل وجهي وجسمي، ووقتها كانت سلفتي تنام في منطقة مجاورة، وعندما تتبعنا الأثر وجدنا أنه يقف عند مكان نومها ولكن لم يكن هذا كافيا لإدانتها أو الشك فيها، وكنا نشك وقتها أن البيت مسكون بالجن وبعد صراخي وجدت الناس في المنزل وهم وقتها الذين ذكروا لي أنها "ماء نار" باردة، ونجاني الله تعالى منها ولكنها تركت بعض آثار حول فمي وبالوجه وأجزاء من الصدر وتعالجت منها".

وكان اللواء مجدي القاضي، مدير أمن قنا، تلقى إخطارًا مفاده العثور على جثة طفل عمره عام ونصف العام بحوض مواشٍ بقرية الزوايدة بنقادة، وتبين من التحريات الأولية أن "ا. ا. ع." 24 سنة، ربة منزل، زوجة شقيق والد الطفلين، قامت بقتل الطفل الأول "علي حمدتو" وعمره عامان، وذلك بوضعه في جوال وإلقاء الجثة في الترعة، وبعدها بأسبوعين قتلت الطفل الثانى "البراء حمدتو" عام ونصف العام، ووضعت رأسه في حوض سقاية الماشية حتى لقي مصرعه، وكشفت التحريات أن المتهمة كانت على خلاف مع والد الطفلين، لقيامه بالاعتداء عليها بالضرب أكثر من مرة، الأمر الذي دفعها إلى قتل الطفلين انتقامًا منه.
Advertisements
الجريدة الرسمية