للمرة الثالثة.. الجمهوريون يفشلون مساعي الديمقراطيين لنشر تقرير مولر
للمرة الثالثة في غضون أسبوع، أفشل الجمهوريون في مجلس الشيوخ الأمريكي، أمس الأربعاء، قرارًا قدمه الديموقراطيون يطالب بنشر تقرير المدعي الخاص، روبرت مولر، الذي أعده بعد تحقيق طويل حول التدخل الروسي في الانتخابات الرئاسية عام 2016 وشبهات بتواطؤ محتمل مع فريق حملة الرئيس دونالد ترامب.
وخلص التقرير إلى عدم وجود أدلة تُثبت تعاون أو تواطؤ بين فريق حملة ترامب وموسكو للتأثير على نتائج الانتخابات الرئاسية، بحسب ملخص قصير عن التقرير نشره الأحد وزير العدل وليام بار.
لكن تقرير مولر ”لا يبرّئ“ الرئيس من تهمة ”عرقلة سير العدالة“ في هذه القضية.
وبسبب عدم اكتفاء الديمقراطيين بملخص بار الذي عيّنه ترامب ولذلك يعتبرون أنه ليس ”مراقبًا حياديًا“، يطالب هؤلاء بنشر التقرير الأساسي.
وأكد السيناتور الجمهوري الواسع النفوذ ليندسي جراهام المقرّب من ترامب، في تصريح لشبكة ”فوكس نيوز“ أنه التقى وزير العدل مساء الإثنين، وأن هذا الأخير سينشر قريبًا تقرير مولر خلال بضعة ”أسابيع وليس أشهر“.
ولا يزال الديمقراطيون يمارسون ضغوطًا على الجمهوريين الذين يسيطرون على مجلس الشيوخ، كي يتمّ تبني قرار يطلب نشر التقرير في مجلس الشيوخ، بعد أن تبنّاه مجلس النواب حيث يملك الديمقراطيون الأكثرية، وذلك بغالبية ساحقة ومن دون معارضة في منتصف مارس.
وصرّحت السناتور الديمقراطية ديان فينستين أنّ ”الواقع هو أن ملخّصًا من أربع صفحات لن يتمكن على الأرجح من تسليط الضوء على ما كشفه هذا التحقيق الدقيق“، وطالبت بتصويت بالإجماع على هذا القرار.
وأعرب زعيم الجمهوريين في مجلس الشيوخ ميتش ماكونيل عن معارضته للأمر، مؤكدًا أنه يجب أولًا ترك الوقت إلى المدعي مولر والوزارة لتحديد العناصر التي يمكن الكشف عنها وتلك التي يجب حجبها لعدم تعريض المصادر للخطر والتأثير على الإجراءات القضائية التي لا تزال جارية.
وهي المرة الثالثة منذ الخميس التي يعارض فيها الجمهوريون في مجلس الشيوخ طلب الديموقراطيين بإجراء تصويت على هذا القرار.
وأجرى مولر وفريقه تحقيقًا استمرّ 22 شهرًا.
وفي خلاصات التحقيق، بحسب وزارة العدل، اعتبر المدعي الخاص أن الروس قاموا بخطوات بهدف التأثير على نتائج الانتخابات الرئاسية في العام 2016، الأمر الذي تنفيه موسكو.