رئيس التحرير
عصام كامل

أزمة محرري الطيران.. ومطالب بتدخل نقيب الصحفيين


منذ الستينيات يتواجد الصحفيون في مطار القاهرة الدولي، لمتابعة مهامهم الإعلامية عن كثب، ويقومون بواجبهم الوطني في كشف الحقائق دون لغط أو تجاوز، إلى أن حل عام ٢٠١٨، حيث تقرر منعهم من دخول الدائرة الجمركية لأسباب لا نعلمها، وبالتالي تم حجب كافة الأخبار، وأصبح الحال لا يسر أحدا.


رغم إدراك الجميع أن الإعلام هو ركيزة الديمقراطية، وأن الحق في الوصول إلى المعلومات الصحيحة وإعلام الرأي العام بما يحدث، هو إحدى المهام الأساسية له هو تغطية السلبيات، وأيضًا الإيجابيات من خلال جمع المعلومات، وصولًا إلى الحقيقة التي تهدف إلى خدمة المصلحة العامة..

قرار منع الصحفيين من ممارسة أعمالهم وحجب الأخبار عنهم يمثل تقويضا لرسالتهم السامية التي تصب في صالح المجتمع والوطن معًا.. الدولة المصرية في عهدها الجديد لا تخفي الحقائق لأنها تعمل في النور وليس في الظلام، وتقدر رسالة الإعلام ولا تتستر على الأخطاء التي يرتكبها البعض، وتعي أن إغفال الإيجابيات أو الفرص في تغطية الأحداث يرسم صورة غير دقيقة وناقصة عن الواقع قد تصل للاستهتار واللا مبالاة، خاصة وأن الصحافة الإيجابية هي ما لم تتضمن في تفاصيل أخبارها ما يتعارض مع المعايير المهنية، وتكون بناءة وتعتمد على جمع المعلومات..

إعلام الطيران أصبح في غرفة الإنعاش بعد منع الصحفيين من مزاولة عملهم في كشف الحقائق عن كثب، دون مراعاة للمصلحة العامة وضرورة تنوير الرأي العام بما يحدث في هذا المرفق الحيوي الذي يضم كافة جهات الدولة، ومن حق الصحفيين أن يتميزوا في السبق الصحفي، خاصة وأنهم يخضعون للفحص الأمني قبل السماح لهم بدخول الدائرة الجمركية أسوة بالجميع..

يا سادة مصر تغيرت، وهي تعبر الآن مرحلة جديدة في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي، والإعلام الهادف والمستنير هو الذي يصب في مصلحة الوطن لا ضده، أما تقويضه فيتنافي مع مبادئ الديمقراطية التي تعم أرجاء البلاد.. أعتقد أن الرسالة وصلت ومع بدء مرحلة جديدة لنقابة الصحفيين ومع انتخاب د. ضياء رشوان نقيبًا عليه أن يدافع عن حق الصحفيين في متابعة أعمالهم، لأنه يتماشي مع حق المهنة ورفض القرار الذي صدر ضد محرري الطيران.
الجريدة الرسمية