رئيس التحرير
عصام كامل

البابا تواضروس يشرح معنى الصدقة في العدد الجديد من الكرازة

البابا تواضروس
البابا تواضروس

يحمل غلاف العدد الجديد من مجلة الكرازة، أيقونة للسيد المسيح عند لقائه بالسامرية مع تأمل من كتاب تفسير إنجيل يوحنا للقمص تادرس يعقوب ملطي حيث يحل الأسبوع القادم الأحد الرابع من الصوم الكبير وهو أحد السامرية.

وتأتي افتتاحية العدد لقداسة البابا تواضروس الثاني تحت عنوان "الصدقة محبتنا" حيث يستكمل قداسته حديثه حول مثلث أركان العبادة المسيحية والذي بدأه بمقال عن "الصلاة قوتنا" ثم أعقبه في العدد السابق عن "الصوم توبتنا".

وأكد قداسة البابا أهمية الصدقة في حياتنا موضحا أن السيد المسيح جعل لها المكانة الأولى متقدمة عن الصلاة والصوم كما جاء في (متي ٦: ١-١٨)، مشيرا إلى أن الكلمة اليونانية للصدقة تعني عمل الرحمة وهذا العمل لا يمكن أن يصدر إلا من القلب الذي امتلأ بالمحبة الفياضة من قلب المسيح (رومية ٥:٥).

وأضاف قداسته أن الصدقة هي تعبير حب نحو الآخر بلا تفرقة أو تمييز وهي الترجمة المسيحية للصلاة الصوم.

وقال أن كلمة الصدقة تحوي معني الصدق في العمل، الفكر والسلوك ومن هنا جاء اهتمام السيد المسيح أن تكون "صدقتك" في الخفاء على قدر المستطاع (متي ٤:٦)، لأن الاتضاع مع أعمال صغيرة أفضل جدا من أعمال كبيرة وبدون اتضاع.

وفي ختام حديثه نوه قداسة البابا إلى ضرورة أن يبدي الإنسان المحبة والعطف (فيلبي ١:٢)، وأن يكون قلبه عامرًا بالشفقة ذلك لأن محبة الله لا تستقر إلا فيمن يمارسون الرحمة.

أما عن المقالات فتأمل نيافة الأنبا باخوميوس في مزمور ٨٤ وهو ضمن مزامير صلاة الساعة السادسة متخذا من احدي آياته عنوانًا لمقاله " طوبي لأناس عزهم بك".

من جهة أخرى قدم نيافة الأنبا بنيامين عدة سمات للنمو وأثره في الحياة الروحية بعنوان " حياة النمو".

بينما تحدث نيافة الأنبا موسى عن لقاء السيد المسيح بالمرأة السامرية وكيف تغيرت حياتها عندما وجدت ينبوع الحياة وذلك تحت عنوان " المسيح هو ينبوع الماء الحي".

وفي السياق ذاته ألقي نيافة الأنبا تكلا الضوء على تعامل السيد المسيح مع السامرية والذي قادها إلى حياة التوبة والبر في مقاله بعنوان " أحد السامرية "، بالإضافة إلى العديد من المقالات والموضوعات المهمة والهادفة لكوكبة من الاباء الكهنة والخدام المتخصصين.

يذكر أن مجلة الكرازة، مجلة نصف شهرية تصدر عن الكنيسة القبطية الأرثوذكسية.
الجريدة الرسمية