رئيس التحرير
عصام كامل

«كنا فاكرين معاه آثار».. تفاصيل خطف وقتل نجل عامل في منشأة القناطر

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

كشف قطاع الأمن العام برئاسة اللواء علاء سليم مساعد وزير الداخلية، بالتنسيق مع الأجهزة الأمنية بالجيزة تحت إشراف اللواء مصطفى شحاتة مدير الأمن، غموض واقعة العثور على طفل مقتول وملقى بجثته في النيل بمركز منشأة القناطر.


الواقعة بدأت بورود بلاغ لمركز شرطة منشأة القناطر، من أحد المواطنين مقيم قرية أم دينار بدائرة المركز، بخروج نجله 10 سنوات للهو أمام مسكنه وعدم عودته، وتلقيه اتصالا هاتفيا من مجهول طلب منه مبلغ مالى كفدية لإطلاق سراح نجله.

تم تشكيل فريق بحث بمشاركة قطاع الأمن العام والإدارة العامة لمباحث الجيزة برئاسة اللواء رضا العمدة، توصلت جهوده إلى أن مرتكبى الواقعة ثلاثة أشخاص من بينهم "جار المبلغ".

عقب تقنين الإجراءات، تمكن المقدم سامح بدوي رئيس مباحث منشأة القناطر والرائد حسين مصطفى معاون مباحث المركز من ضبطهم، وبمواجهتهم أمام العميد عاصم أبو الخير رئيس مباحث قطاع أكتوبر، اعترفوا بارتكاب الواقعة، وقرر جار المبلغ بتداول شائعة باستخراج المُبلغ قطعتين أثريتين فقام بالاتفاق مع شخصين على اختطاف ابنه وقتله- لخشيته من اعترافه عليه- وإيهام والده أنه على قيد الحياة ومساومته على إعادته مقابل تسليم القطع الأثرية، حيث قام باستدراجه بزعم شراء حلوى واصطحبوه داخل سيارة ميكروباص ملك وقيادة أحدهم، واحتجزوه بمحل مهجور بمنطقة أبو غالب دائرة المركز، وقاموا بتصوير فيديو للطفل يطلب فيه من والده الاستجابة لطلباتهم خشية قتله بسلاح ناري بحوزتهم، وعقب ذلك قام أحدهم بخنق الطفل واعتقدوا وفاته وألقوه بمياه الرياح البحيرى بذات المنطقة إلا أنهم فوجئوا أنه على قيد الحياة، فقام الآخر بالنزول للمياه وأغرقه حتى تأكد من وفاته.

وعقب ذلك قاموا بالاتصال بالمبلغ ومساومته على إعطائهم القطع الأثرية وخلال المكالمة قاموا بتشغيل الفيديو السابق تسجيله للمجنى عليه وإيهامه بأنه بصحبتهم ويستغيث به، كما أرشدوا عن السيارة وطبنجة صوت "المستخدمتين في الواقعة"، وكذا شريحة المحمول المستخدمة في مساومة والد المجنى عليه، تم التنسيق وإدارة شرطة البيئة والمسطحات المائية للبحث عن جثة المجنى عليه وانتشالها.

تم اتخاذ الإجراءات القانونية حيال الواقعة، وإخطار النيابة لمباشرة التحقيقات.
الجريدة الرسمية