رئيس التحرير
عصام كامل

المنتخب الوطني يسقط أمام نيجيريا وديا.. أداء باهت للفراعنة بالشوط الأول وتحسن ملموس بالبدلاء.. النسور يسجلون ثاني أسرع هدف أفريقي.. الوجوه الجديدة تفشل في صناعة الفارق.. أول هزيمة في عهد أجيري

مبارة مصر ونيجيريا
مبارة مصر ونيجيريا

فشل المنتخب الوطني في تحقيق الفوز في مباراته الرسمية وتعادل مع النيجر 1/1 وخسر أمام نسور نيجيريا في المباراة الودية التي جمعت الفريقين، مساء اليوم على ملعب ستيفان كيشى بمدينة أسانا النيجيرية، ضمن استعدادات الفريقين لبطولة الأمم الأفريقية التي تقام في مصر في الفترة من 21 يونيو إلى 19 يوليو المقبلين وهي الخسارة الأولى للمنتخب بقيادة أجيري.

أداء باهت
تأثر أداء المنتخب الوطني بالهدف المباغت الذي سجله مهاجم المنتخب النيجيري بأول أنواتشو بعد 15 ثانية فقط، من تسديدة صاروخية كادت أن تمزق شباك محمود جنش حارس المنتخب.

ويعد هدف النيجيرى باول أنواتشو في شباك محمود جنش، أسرع هدف يسكن شباك منتخب الفراعنة عبر تاريخه، وثاني أسرع هدف في تاريخ القارة الأفريقية، بعد هدف غازي العيادي، لاعب الأفريقي التونسي الذي سجل في عام 2017 خلال مواجهة فريقه أمام الصفاقسي بالدوري التونسي، وذلك بعد مرور 7 ثوان فقط من اللقاء.

وأصاب الهدف لاعبى مصر بالارتباك طوال أحداث الشوط الأول، خاصة أن أغلب تشكيلة الفراعنة كانوا من اللاعبين صغار السن، ودانت السيطرة للمنتخب النيجيرى طوال الشوط الأول، فيما قدم لاعبو منتخبنا أداء باهتا، لا يرقى إلى فريق يسعى للفوز بلقب بطولة الأمم الأفريقية على أرضه بعد ثلاثة أشهر.

تغييرات هجومية
بدأ المكسيكى خافيير أجيرى مع إنطلاقة الشوط الثاني في الاستعانة بأوراقه الرابحة على مقاعد البدلاء، من اللاعبين أصحاب الخبرات، فدفع بعمرو وردة بدلا من صلاح محسن، ثم أحمد حسن كوكا بدلا من مصطفى محمد، ليبدأ أداء المنتخب الوطني في التحسن، ويدخل في أجواء المباراة، وتزداد الفاعلية الهجومية للفراعنة.

وشكلت الغزوات الهجومية للثلاثى وردة وتريزيجيه وكوكا خطورة على مرمى منتخب نيجيريا، خاصة في الربع ساعة الأخيرة من اللقاء، وكاد إسلام جابر أن يدرك هدف التعادل للمنتخب الوطنى بتسديدة رائعة لولا تصدى الحارس النيجيرى لها ببراعة.

فشل للوجوه الجديدة
وأثبتت تجربة الاحتكاك مع المنتخب النيجيرى القوى، فشل الاعتماد على الوجوه الجديدة خلال المرحلة المهمة المقبلة، لا سيما في بطولة الأمم الأفريقية التي تنطلق بعد أقل من 90 يوما، وعلى الرغم من أن جميعهم من العناصر الواعدة، إلا أنهم ما زالوا في حاجة للكثير من الخبرات، حتى يصبحوا جديرين بتمثيل المنتخب الأول، خاصة أن بطولة الأمم الأفريقية المقبلة، تضم أقوى 24 منتخبا في القارة السمراء، ولا بد أن تضم كتيبة الفراعنة أكبر عدد من اللاعبين أصحاب الخبرات لضمان المنافسة على اللقب الأفريقى الغائب منذ نسخة 2010 في أنجولا.

المنتخب يفتقد للقائد
وأكدت ودية المنتخب الوطنى أمام نسور نيجيريا أن الفريق يفتقد بشدة لوجود القائد المحنك، القادر على قيادة الفريق في وسط الملعب أمثال عبدالله السعيد ووليد سليمان، حيث بدى خط وسط الفراعنة مهلهلا أغلب فترات المباراة، وسيطر حالة من الارتباك على أداء أغلب اللاعبين نتيجة قلة الخبرات، ما يعد جرس إنذار للمكسيكى خافيير أجيرى لإعادة حساباته على المدى القريب بشأن الاستعانة بأصحاب الخبرات، على الأقل خلال مشاركة الفريق في كان 2019 على أرض مصر، إذا كان لديه الرغبة والطموح في المنافسة على اللقب الأفريقى.














الجريدة الرسمية