السفارة الأمريكية: مصر مستقرة ومزدهرة بسبب معاهدة السلام
في ذكرى مرور أربعين عاما على توقيع معاهدة السلام بين جمهورية مصر العربية ودولة إسرائيل، نشرت السفارة الأمريكية بمصر تقرير بعنوان "بسبب السلام" بقلم القائم بالأعمال الأمريكي توماس جولدبرجر.
وقال توماس جولدبرجر:" بصفتي القائم بالأعمال الأمريكية في مصر، فإني أرى كل يوم النتائج الإيجابية لهذا الاختيار الشجاع الذي قام به الرئيس السادات قبل أربعين عامًا. أرى ذلك في التنمية الاقتصادية لمصر ودورها في المنطقة وعلاقتها بالولايات المتحدة.. نحن لدينا اعتقادات راسخه أنه بسبب السلام، أصبحت مصر أكثر استقرارا وأكثر أمنا وأكثر ازدهارا، بما يضمن دورها في قيادة المنطقة".
وتابع جولدبرجر:" بدأ السجل الرئاسي اليومي للرئيس الأمريكي السابق جيمي كارتر في مثل هذا اليوم منذ أربعين عامًا، في 26 مارس 1979، كيوم عادي يتضمن أنشطة متوقعة، ففي الساعة الخامسة من صباح ذلك اليوم الموافق يوم الإثنين، استيقظ كارتر على مكالمة إيقاظ من مكتب الإتصالات بالبيت الأبيض في الوقت الذي يتضمن فيه السجل الرئاسي بعد ذلك سردًا تفصيليًا لعدد من الاجتماعات مع بعض الوزراء وغيرهم طوال فترة الصباح".
وقال :"في الساعة 2:02 بعد ظهر ذلك اليوم، وفقًا لليوميات الرئاسية، كانت التدوينة الوارده في تلك اليوميات بسيطة، لكنها ذات مغزى كبير، وجاءت كما يلي: شارك الرئيس في حفل توقيع معاهدة السلام بين جمهورية مصر العربية ودولة إسرائيل.. فقد اختار اثنان من القادة الشجعان لدولتين فخورين السلام بوساطة من الولايات المتحدة".
وأضاف:" أتاحت معاهدة السلام بين مصر وإسرائيل، والتي أعقبت اتفاقات كامب ديفيد، المجال لبدء فصل جديد في العلاقة بين الولايات المتحدة ومصرو فتحت المجال للمساعدة العسكرية الأمريكية لمصروالتي تخطت أكثر من 40 مليار دولار منذ عام 1979، بما يساعد مصر على تأمين حدودها وتدريب قواتها والتأثير بنحو إيجابي في المنطقة".
وتابع:" بسبب السلام، أصبحت مصر والمنطقة أكثر استقرارًا وأمانًا.. بسبب السلام أظهرت مصر أن القوة الحقيقية تكمن في حل النزاع من خلال الحوار السلمي.. بسبب السلام، أظهرت مصر أنها كانت ولاتزال وستظل دولة رائدة في المنطقة".
وأكد أن توقيع المعاهدة فتح أيضًا المجال لأنواع أخرى من المساعدات الأمريكية لمصر منذ عام 1979، واستثمر الشعب الأمريكي 30 مليار دولار في مصر من خلال الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، والتي استفاد منها عشرات الآلاف من الشباب المصري من برامج التدريب على العمل وجهود إصلاح التعليم والتوجيه المهني وحصل ملايين المصريين على المياه النظيفة ورعاية صحية أفضل وواصل ملايين السياح القدوم إلى مصر للاستمتاع بمشاهدة الآثار التاريخية التي ساعدت الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية في الحفاظ عليها.