علي جمعة يكشف أنواع «المتطرفين» وأسباب انتشار الإرهاب

قال الدكتور علي جمعة، مفتي الديار المصرية الأسبق، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إن خطاب المتطرفين نابع أولا من كراهية الحياة واختلال الأبجدية التي يفهمون بها النص، وهذا يمكن أن نلخصه بالجهل، والجهالة يكتشفها كل عالم، أما الجزء الثاني، أشخاص في عقلهم تشويش؛ لأنهم يريدون أن يسحبوا الماضي على الحاضر، فهم يريدون أن يعيشوا زمن النبي "صلى الله عليه وسلم" ولا يعيشون منهج النبي، والتشويش لا يكتشفه إلا الراسخون في العلم، مؤكدًا أن المسلمين يمثلون نسبة 2% في انتشار الإرهاب، و98% لأسباب أخرى منها العرقية والجيش الأحمر وغيرها.

وأضاف "جمعة"، خلال برنامج "والله أعلم"، المذاع على قناة "سي بي سي"، أن الجزء الثالث في خطاب المتطرفين نابع من الشعور بالمظلومية؛ وتحته عناصر كثيرة من ضمنها أن هناك بالفعل من يظلموننا كما حدث في حادثة نيوزيلاند الأخيرة، هي محنة ولكنها تحولت لمنحة دخل على إثرها الإسلام ناس كثيرة.

وأوضح أنه عندما ظهر الخوارج في البداية وصل عددهم إلى 6000، فحدث قلق عند الإمام على فأرسل إليهم سيدنا ابن عباس حبر الأمة فذهب إليهم وجلس معهم وأرشده الإمام على بعدة نقاط حتى يبينها لهم؛ ومنها أن القرآن الكريم حمال أوجه فذهب سيدنا ابن عباس فرجع معه 2000 لماذا؟ لأن القضية ليست حجة ولكنها قضية هوى.