رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

ثروت الخرباوى: نعانى من "التأخون اللا إرادى" ولدينا أعداء للجماعة الإرهابية يتحدثون بفكرها

فيتو



  • * غياب دور وزارة الثقافة أعطى الفرصة لجماعة الإخوان للسيطرة على مواقع التواصل الاجتماعى
  • * الإخوان أنشأوا مجموعة الحرب النفسية في عهد مبارك.. ومهدى عاكف وجه اللوم لجماعته على سجن مبارك
  • * القرضاوى طالب جماعة الإخوان ببث الرعب في نفوس الناس زاعما أن هذا من الإسلام.
  • * محمود حسين حصل على 3 ملايين دولار وعمرو دراج على 2 مليون دولار لبث الشائعات والأكاذيب عن مصر.
  • * مجموعة الحرب المعنوية تلقت تدريباتها في الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا ويقودها صلاح عبد المقصود.
  • *دستور 2014 جاء مخيبا للآمال وانتج برلمانا لا يحقق طموحات الشعب المصرى.
  • *السير جون سكارليت هو المرشد الفعلى الآن لفرق الإخوان الثلاثة والمخطط لعملياتهم.
  • * الإرهاب لم يترك مصر منذ 1928 ولن نقضى عليه إلا بهزيمة أفكاره.
  • *الحالة الإخوانية أشبه بمسرح عرائس تحركه قوى خارجية من خلف الستار.
  • *الخلافة الإسلامية والحاكمية والتقية أبرز المشكلات المستعصية في الخطاب الدينى.
  • *الإخوان أباحوا الكذب والقتل عملا بمبدأ الضرورات تبيح المحظورات.
  • *فكر الإخوان والسلفيين واحد لكن السلفيين يعبرون عنه بالمساجد والإخوان بشكل حركى.
  • *الإخوان قد يظهرون مرة أخرى ولكن بأشكال مستترة وجديدة.



"نظام مبارك كان مخترقا من الإخوان ومهدى عاكف وجه اللوم لقيادات الجماعة الإرهابية، بسبب سجن مبارك "هذا ما أكده الدكتور ثروت الخرباوى، القيادى السابق بجماعة الإخوان والخبير في شئون التيارات الإسلامية في حوار لـ"فيتو"، وقال إن نظام الرئيس الأسبق حسنى مبارك كان مخترقا من جماعة الإخوان، لدرجة أن مدير مكتبه لسنوات طويلة كان من الإخوان حتى عزله جمال مبارك، وأن مهدى عاكف وجه اللوم للجماعة على سجن مبارك، قائلا: مبارك لا يستحق منا ذلك، وأضاف أن جماعة الإخوان كونت مجموعة الحرب النفسية لبث الرعب وترويج الشائعات بتمويل كبير، ويقودها صلاح عبد المقصود وزير الإعلام السابق بعد فتوى القرضاوي بأن بث الرعب طريقهم للعودة، وأكد أن مشروع الإسلام السياسي من السهل جدا أن ينتهى شريطة مواجهة الأفكار الإرهابية والقضاء عليها، لأن الأساس هو الفكرة، وغياب دور وزارة الثقافة أعطى الفرصة للإخوان للتحكم في مواقع التواصل الاجتماعى التي برعوا فيها لترويج الشائعات، وإلى نص الحوار:

** في البداية كيف يمكن أن تقرأ لنا المشهد السياسي قبل وبعد 30 يونيو وماذا تحقق منها؟
* يجب أن ندرك أن المشهد السياسي في هذه المرحلة هو سلسلة من الحلقات المرتبطة ببعضها البعض، ولا يمكن تجزئتها سواء من ناحية المشهد الاقتصادى والحرب التي تخوضها مصر ضد الإرهاب، وأيضا الحالة الثقافية العامة التي يعيش عليها الشعب المصرى، كل هذه الحلقات تقود إلى المشهد، فعندما يكون لدينا مشكلات اقتصادية متراكمة منذ سنوات جعلت المشهد الاقتصادى عاجزا تمام العجز، ولم تكن هناك حلول من خبراء مبارك بل إن مقترحاتهم التي تم تنفيذها ترتب عليها فشل ذريع، وهو ما أوصلنا إلى وجود فجوة كبيرة بين الناتج القومى، وبين الإنفاق العام، لدرجة أن الإنفاق أصبح يزيد على الناتج بمقدار 10 أضعاف، وظل مستمرا في التصاعد بعد ثورة 25 يناير 2011، وهو أمر طبيعى يحدث في أعقاب الثورات، نتيجة توقف السياحة والاعتصامات، وبالتالى كان لازما بعد 30 يونيو على من يأتى للحكم أن يبحث عن حلول فورية تتجنب الآثار الكارثية لتلك الفجوة الاقتصادية، خاصة وأن العام الذي حكم فيه الإخوان لم يقدموا أي حلول للمشكلات الاقتصادية، رغم أن مشروعهم أطلقوا عليه اسم النهضة، ثم جاء الرئيس السيسي في واقع مرتبك، والتاريخ سيذكر أن الشعب هو الذي استدعاه للرئاسة، حيث كانت آمال الشعب تتطلب منه أن يفعل المستحيل، ووقف الشعب معه وتحمل المعاناة، لذلك أول ما فكر فيه هو إجراء إصلاح اقتصادى جذرى، لإدراكه أن هذا سيكون له ضحايا، خاصة معاناة الطبقة المتوسطة والفقيرة مع المواجهات التي تعرضت لها مصر من الخارج، خاصة من جانب قطر وتركيا وأمريكا وإنجلترا والاتحاد الأوروبي، كل هذا كان من الممكن أن يقضى على الدولة الوطنية، أضف إلى ذلك أن دستور 2014 جاء مخيبا لآمال المصريين، واضطررنا للموافقة عليه لعبور المرحلة، ومع هذا كله كانت الحلقة الأخرى وهى غياب دور التأثير الثقافى عن مؤسسات الثقافة والفنون والآداب، وهو ما أعطى الفرصة لجماعة الإخوان في التحكم في وسائل التواصل الاجتماعى، وبث الشائعات من خلال إنشاء لجان إلكترونية للتأثير في الروح المعنوية للمصريين، إلى جانب ذلك كانت الأحزاب السياسية تسير في واد آخر، وكل ما كانت ترغب فيه بعض مقاعد في البرلمان، وليس وضع منظومة لبرنامج عمل تقدمه للرئيس.

**وهل تعتقد أن الإخوان أصبحوا لا يمتلكون إلا سلاح الشائعات للإضرار بالأمن القومى المصرى؟
* الإخوان لهم أكثر من ذراع، فهم يتحركون بشكل فاعل من خلال نشر الشائعات، ولديهم خبرة تراكمية كبيرة في هذا الأمر، وتستطيع فحص عدد كبير من الشائعات على مواقع التواصل، والتي أصبحت حقيقة من وجهة نظرهم، في حين أنها مجرد شائعات، وعلينا أن ندرك أن الإخوان من ضمن تخطيطهم التنظيمى أنشأوا قسما أطلقوا عليه قسم الحرب المعنوية، وتلقى أفراده تدريبات عالية في الولايات المتحدة الأمريكية وإنجلترا، وأصبح صلاح عبد المقصود وزير الإعلام الأسبق هو المسئول عن هذا الملف في منفاه، ويتم إنفاق الملايين كل شهر على هذا القسم، ليقوم بدوره، ومن ضمن أذرعهم أيضا الطابور الخامس في مصر، وهو لا ينتمى تنظيميا للإخوان، وقد لا يكون منتميا إليهم فكريا، لكنهم برعوا في أساليب التجنيد للنخب السياسية عن طريق الأموال للقيام بأدوار محددة هذا، إلى جانب الذراع العسكري الذي يقوده أحمد عبد الرحمن من تركيا، وتمثله حركة حسم التي تقوم بالعمليات الإرهابية.

**وما هو قسم الحرب النفسية ومتى تكون وما دوره؟
* قسم الحرب النفسية التابع للإخوان كان مجرد لجنة في زمن حسنى مبارك تابعة لقسم جديد وهو القسم السياسي، ثم أصبحت هذه اللجنة فرعا من الفروع السرية لدى حزب الحرية والعدالة الذراع السياسي للإخوان، وظل يمارس دوره بشكل غير احترافى حتى 2014 عندما حدث اجتماع في تركيا على هامش مؤتمر "شكرا تركيا" الذي عقده الإخوان لتوجيه الشكر لأردوغان وحضره القرضاوى وصلاح عبد المقصود وجمال حشمت وعزمى بشارة، وتم الاتفاق في الاجتماع بناء على توصية من القرضاوى لتحويل لجنة الحرب المعنوية إلى قسم كامل، تكون له ميزانية كبيرة، ووقتها قال القرضاوى: "إن الإسلام طلب من المسلمين ذلك، وذكر لهم حديثا منسوبا للرسول "نصرت بالرعب على مسيرة عام "أي مطلوب بث الرعب والخوف في نفوس الأعداء، ويقصد بهم من هم خارج الجماعة، وهذا لن يتحقق إلا عن طريق الاختراق النفسى، وقدم وقتها عزمى بشارة وعدا بأن تقوم قطر بالتمويل الكامل لهذا القسم، دون أن يكون هناك سقف للإنفاق، وعليه تم توجيه ملايين الدولارات لهذا الغرض، منها 3 ملايين دولار حصل عليها محمود حسين و2 مليون دولار حصل عليها عمرو دراج، وكانت القنوات التابعة للإخوان جزءا من القسم، وتتلقى تمويلا من عزمى بشارة واستاجروا عددا من الشقق في إسطنبول، ووضعوا بها الأجهزة لبث الشائعات واستقطاع جزء من الخطب للإساءة للنظام المصرى والجيش والشرطة.

**هل كان نظام مبارك هو السبب في قوة التنظيم الخاص للإخوان؟
* يجب أن نعلم أولا أن نظام مبارك كان مخترقا من الإخوان، لدرجة أن مدير مكتبه لسنوات كان ينتمى للإخوان حتى تم عزله بايعاز من جمال مبارك، فضلا عن أن كثيرا من مؤسسات الدولة وقتها كانت مخترقة بدليل أننا وجدنا نحو 300 ألف موظف ينتمون للإخوان، ومعظمهم شغلوا مواقعهم أيام مبارك، وكانوا يعتبرونه النظام الأفضل لهم، بل أستطيع القول إن أحد قيادات التنظيم الدولى وهو مهدى عاكف كان يوجه لوما للإخوان في مسالة التنكيل بمبارك وحبسه، وقالوا لبديع بالنص "مبارك أفضاله علينا كتير ولا يستحق ما يحدث معه".

** في اعتقادك الشخصى من الذي يدير الإخوان الآن بعد تعدد الخلافات بين فرقها؟
* ليس هناك شخص أو جهة محددة تستطيع أن تقول إنها هي التي تدير الإخوان، رغم أن محمود عزت ما زال الأقوى رغم اختفائه، ورجاله يعملون في مصر بقوة لإعادة بناء التنظيم، وأعتقد أنهم انتهوا في الفترة الأخيرة من تشكيل المكاتب الإدارية في المحافظات، وهناك مجموعة أخرى أطلقوا على أنفسهم المجموعة الجهادية التي رفضت تفكير محمود عزت، وقالوا يجب أن نواجه الآن، وهؤلاء يقودهم محمود عبد الرحمن الهارب في تركيا، وتحالف مع حماس من أجل تدريب كوادره الذين يتم تدريبهم داخل مصر، ويتلقى أموالا من قطر ومن التنظيم الدولى للقيام بأعمال إرهابية داخل البلاد، وهناك فريق ثالث قرر اعتزال الفريقين، ويعمل بشكل مستقل، ويدير نفسه بنفسه، ويعتبر هذه الفترة محنة وهؤلاء يعتبرون مرشدهم الحقيقى بديع ورئيسهم محمد مرسي، وينتظرون خروج الإثنين وهم يشكلون المكاتب الإدارية في ثلاث محافظات، والمحصلة هنا أن المرشد الفعلى للإخوان هو "سير جون سكارليت "المدير التنفيذى للمخابرات البريطانية الذي يقوم بتوجيه الفرق الثلاث.

** وما تحليلك لعودة الإرهاب ليضرب مصر من جديد بعد نهاية التسعينيات؟
* الإرهاب لم يترك مصر لحظة منذ أنشا الإخوان التنظيم عام 1928، والعمليات الإرهابية التي قام بها الإخوان سواء قتل أحمد ماهر 1945 ثم تفجير بعض أقسام الشرطة في 46، ثم تفجير بعض المحال في وسط البلد، مرورا باغتيال النقراشى والخازندار، وصولا لاغتيال السادات وظهور تلاميذ سيد قطب في قضية الفنية العسكرية، ثم مجموعة شكرى مصطفى، وقتل الشيخ الذهبى وجماعة التكفير والهجرة، كل هذه العمليات تمت على أيدي الإخوان، وبالتالى الإرهاب لم يغب عنا، لأن هناك الحركات السلفية الجهادية في العريش وتفجير فندق طابا إلا أنه تم تحجيمها عن طريق الأمن وبالتالى اليد لم تقطع ليتوقف الإرهاب رغم جهود الجهات الأمنية وهذا يعنى أن تقليم الأظافر لا يعنى انتهاء الإرهاب.

**ما تشخيصك للحالة الإخوانية الآن في ظل ما ذكرته من جرائم ولماذا لم تتخذ خطوات لتفكيكها؟
*تشخيص الحالة الإخوانية هي عبارة عن مسرح عرائس يقف اللاعب الأصلى فيه خلف الستار، ويقوم بتحريك العرائس، وبالتالى الجماعة يتم تحريكها من خارجها، لكن في ذات الوقت تدار بالزمبلك، والزمبلك الإخوانى الذي يعتمدون عليه هو الخطاب الدينى المحدد الذي يتم زرعه في قلوب الإخوان، فيتحركون في مسارات تحددها قيادة التنظيم، وكل واحد منهم يعتقد أنه ينتصر لله، وأنه جندى في جيش الإسلام، وهذا الخطاب الدينى ذو المحتوى المضلل الموجود داخل الإخوان، هو ما يجعلنا نحذر من عودتهم في صوره جديدة ومسمى جديد، في حين أن الدولة لم تتخذ أي خطوات جدية لتفكيك الخطاب الدينى للإخوان، وجماعات التطرف والإرهاب، رغم أن الرئيس طلب ذلك ومعه الأزهر.

**وما المشكلات المستعصية في الفكر الدينى من وجهة نظرك؟
* المشكلة الحقيقية في الفكر الدينى تكمن لدى جماعات التطرف والإرهاب في أن أفكارهم قائمة على التراثية، وهى عبارة عن اجتهادات للقدماء، ولا يمكن أن ننسبها إلى الدين مثل فكرة الخلافة الإسلامية، وهى فكرة وهمية، إلى جانب أن هذه الجماعة لديها فكر يقينى في استعادة الخلافة الإسلامية، والتي ابتدعها الأوائل هي فريضة دينية، والأمر الثانى ما تعيش عليه هذه الجماعات وتعبث بمشاعر الشباب، وتوجههم في مسارات خاطئة وهى الحاكمية وآيات الحاكمية التي يفسرونها بأنهم يحكمون بالشريعة، وبالتالى فإننا كفار نعيش في الجاهلية، وبالتالى يحق لهم محاربة المجتمع، والأمر الثالث هو تكفير المخالف، ومن الأسس الفكرية التي استمدوها من أفكار ابن تيمية هو من لم يكفر الكافر فهو كافر، ثم جاءوا إلينا بفكرة أخرى عن طريق ابن تيمية وهى الولاء والبراء بمعنى موالاة المسلم الذي على عقيدتهم فقط، وما دون ذلك يتبرأون منه، حتى وإن كانوا آباءهم وأمهاتهم، والمشكلة الخامسة هي الاعتقاد أنهم الفرقة الناجية بما أنهم يقولون إنهم الوحيدون الذين يسيرون على نهج الرسول والصحابة، فهم الفرقة الناجية، أما باقى المسلمين ففي النار، ولهم أدوات فقهية لتحقيق هذه الأفكار مثل الضرورات تبيح المحظورات، ومثل ذلك الكذب، وكان مصطفى مشهور صاحب بيعة القبور قد قال للشباب إن الكذب مباح للضروريات، وإن الكذب فريضة إسلامية، إلى جانب أن لهم الحق في السرقة والقتل مثل حرق أندية الفيديو وسرقة محال الذهب والأداة الثانية من أدواتهم الفقهية أن ما لم يتم الواجب إلا به فهو واجب، ومن هنا يكون مسألة الإسلام واجب، ولن يقوم إلا إذا قتلت الحاكم أو مسلم طيب أو أخ من الإخوان معه، وهو ما حدث في فبراير 2011 عندما قام قناصة الإخوان باقتناص عدد من المعتصمين في ميدان التحرير، وظهرت فتواهم أن وصولهم للحكم لن يتم إلا عن طريق هؤلاء بالإضافة إلى ذلك استخدامهم للتقية وهى إحدى أدوات الإخوان.

**كثيرون يرون أن المشروع الإسلامي انتهى لغير رجعة هل تتفق مع هذا الرأى ولماذا؟
* المشروع الإسلامي من الممكن أن ينتهى لغير رجعة ما واجهنا الأفكار، ولكن ما دامت الأفكار مستمرة سيكون التنظيم مستمرا، ونحن نعانى في مصر حاليا من "التأخون اللا إرادى" وهو عبارة عن أشخاص يقفون ضد الإخوان، إلا أنهم يتحدثون بين الناس بفكر الإخوان دون أن نشعر، وبالتالى ما لم نأخذ خطوة في مواجهة الأفكار سيظلون.

**وكيف ترى نفوذ التيار السلفى داخل الإخوان؟
* الاتجاه الآن ليس اتجاها سلفيا فقط، وإنما هو سلفى جهادى، وهدفه نفس هدف الإخوان، فالسلفيون يعبرون عن فكر الإخوان من خلال الخطب في المساجد، ويقومون بتجنيد الشباب، وبالتالى كل منهم يكمل الآخر، في حين أن الإخوان ينفذون فكرهم بشكل حركى وتنظيمى.

** وهل تتوقع تطبيق أحكام الإعدام الصادرة ضد بعض قيادات الإخوان؟
* نعم.. ولكن عندما تصبح نهائية وتنتهى مراحل التقاضى القانونية سيتم تنفيذ الأحكام، ولكن رغم صدور أحكام إلا أن هناك طعونا عليها وإذا تم تأييدها ستنفذ، وقد تم تنفيذ بعضها، وكل ما في الأمر أن قادة الإخوان الكبار الذين صدرت ضدهم أحكام إعدام منظورة أمام محكمة النقض.

** وكيف ترى إقرارات التوبة التي ظهرت في السجون ولماذا توقفت وهل كثيرون عليها؟
* مراجعات الإخوان في السجون أمر بالغ الحساسية، فمن يريد عمل مراجعات لنفسه فهو حر، وهناك العديد من الحالات التي قامت بمراجعات لنفسها أما أن تكون المراجعات في صورة جماعية مثل الجماعة الإسلامية فهذا أمر مستحيل، وسيكون هدفها الخروج من السجون، خاصة وهم داخل السجون يديرون العنابر ويقومون باستقطاب مجموعات من السجناء، وتحويلهم إلى دواعش، وبالتالى لا يمكن مراجعة أنفسهم، لأنهم كالمريض الذي تحكم فيه المرض.

** وكيف ترى مستقبل الإخوان في ظل المعطيات الحالية؟
* الإخوان لديهم القدرة على تغيير جلدهم مثل الحرباء، فرغم أنهم يعتبرون اسم الجماعة فريضة، إلا أنهم قد يظهرون في ثوب جديد واسم جديد مثل جمعية، وهذه كانت فكرتهم من إنشاء عدد من الجمعيات مثل التنمية البشرية ورعاية الأيتام والمعاقين حتى يتمكنوا من اللعب بعقول الناس مرة أخرى، لكن يبقى أنه في حالة التقاعس سيظل هؤلاء شوكة في ظهر الدولة.

الحوار منقول بتصرف عن النسخة الورقية لـ "فيتو"..
Advertisements
الجريدة الرسمية