رئيس التحرير
عصام كامل

افتتاح مشروع خفض المياه الجوفية بمعبد كوم أمبو في أسوان

معبد كوم أمبو
معبد كوم أمبو

في إطار التعاون المصرى الأمريكى للحفاظ على التراث الحضارى والأثرى للحضارة المصرية العريقة، افتتح مارك جرين مدير الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID) والدكتور خالد العنانى وزير الآثار، واللواء أحمد إبراهيم محافظ أسوان، مشروع خفض منسوب المياه الجوفية بمعبد كوم أمبو، والذي وصلت تكلفته لـ150 مليون جنيه، وذلك ضمن العديد من المشروعات التي تمولها الهيئة الدولية.


وحضر فعاليات الافتتاح توماس جولد برجر القائم بأعمال السفارة الأمريكية بالقاهرة وشيرى كارمن مديرة الوكالة بمصر، والدكتور أحمد غلاب رئيس جامعة أسوان، وأعضاء مجلس النواب بالمحافظة.

وأكد مارك جرين أن افتتاح المشروع لحظة تاريخية للعالم كله وليس لمصر فقط، حيث أبدى دهشته وإعجابه بما شاهده داخل معبد كوم أمبو من الامتزاج بين الحضارات القديمة والمتعاقبة، مضيفا أن المشروع يساهم في الحد من تسربات المياه وتأثيرها على مكونات المعبد، ويتيح زيارة المعالم الأثرية وحمايتها من المياه الجوفية.

وأشار إلى أن تنفيذ هذا المشروع يأتى ضمن تمويل الجانب الأمريكى للعديد من المواقع الأثرية الأخرى بإجمالى 100 مليون دولار ولاسيما في منطقة أبو الهول ومعابد الكرنك ومنطقة كوم الشقافة الأثرية في الإسكندرية، مما يعتبر استثمارا جيدا للحفاظ على مستقبل مصر وتنامى قطاع السياحة بها، وبالتالى توفير المزيد من فرص العمل للشباب.

وفى نفس السياق أشاد الدكتور خالد العنانى بجهود الوكالة الأمريكية للتنمية والتي تعتبر شريكا في 40 مشروعا قائما في مصر للحفاظ على المواقع الأثرية، مضيفا أنه منذ أسابيع تم افتتاح مشروع خفض منسوب المياه الجوفية بمنطقة كوم الشقافة بالإسكندرية، بجانب المشروع الحالى بمعبد كوم أمبو بتكلفة إجمالية 14 مليون دولار، مشيرًا إلى أن مشروع خفض منسوب المياه الجوفية بمعبد كوم أمبو بدأ منذ أغسطس 2017، وتم نهوه في وقت قياسى بفضل تعاون مؤسسة CDM للاستشارات الهندسية، والهيئة القومية لمياه الشرب والصرف الصحى وشركة المقاولون العرب وقطاع المشروعات بوزارة الآثار.

وأثنى اللواء أحمد إبراهيم على دور الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية في تنفيذ المشروع الحيوى داخل معبد كوم أمبو التاريخى للحفاظ على ما يوجد به من نقوش ورسومات تعود لآلاف السنين، وهو الذي يتواكب مع ما تقدمه الوكالة لدعم وتمويل العديد من المشروعات التعليمية والصحية وغير ذلك، مقدمًا شكره لوزارة الآثار على ما تقدمه من جهود متواصلة للحفاظ على تراثنا الحضارى والتاريخى من خلال رفع كفاءة المناطق والمواقع الأثرية والتي كان من بينها ما شهدته منطقة معابد فيله الأثرية من تنفيذ أعمال التطوير والتجميل والتشجير بتكلفة بلغت نحو 6 ملايين جنيه.
الجريدة الرسمية