رئيس التحرير
عصام كامل

«سبايدر مان الزاوية الحمراء» يكشف تفاصيل مثيرة حول الحادث

جهاد يوسف زكي
جهاد يوسف زكي

كشف الشاب "جهاد يوسف زكي"، الذي أنقذ أسرة من الموت بعد حريق شقة الزاوية الحمراء، تفاصيل جديدة حول الحادث، مشيرًا إلى أنه كان واقفًا على ناصية الشارع حتى سمع صرخات إحدى السيدات، تطلب من الأهالي نجدتها وأبناءها من النيران التي اشتعلت في شقتها، ليقرر وقتها الصعود لإنقاذهم، إلا أن النيران كانت قد تملكت من باب الشقة.


وتابع: "لم أستطع الدخول إلى الشقة بعد اشتعال النيران بشكل كبير في الباب والمدخل، الأمر الذي دفعني للنزول إلى الشارع لعلي أجد سبيلا آخر لإنقاذهم، إلا أنني كنت قد فقدت تركيزي، لأقرر مجددًا محاولة الصعود والمرور من باب الشقة، ولكن وجدت الأمر أصبح أكثر صعوبة وتعقيدًا، بسبب قوة النيران المشتعلة"، معقبًا: "من يحاول وقت الحادث الدخول من الباب بنى آدم ضد النار".

ولفت إلى أن الله ألهمه الصعود إلى شقة الحريق عبر ماسورة الغاز، وكانت تهتز بشكل مخيف، كما أنها كانت ملتهبة بسبب قربها من النيران، ولكن قدرة الله ساعدتني في إنقاذ الأم والجد والطفلين واحدًا تلو الآخر.

وأوضح أنه لم يتردد في إغاثة الأطفال وإنقاذهم من الحريق، حيث أنقذ في البداية الأم ثم الجد والبنت الصغيرة ثم الطفل الأصغر، مؤكدًا أنه لم أشعر بثقل حينما كنت يحملهم ويهبط بهم بواسطة ماسورة الغاز.

وأضاف أن مشهد الطفل الصغير كان له أثر كبير في نفسه، حينما وجده لا يتحدث والنيران تشتعل من حوله، لذلك يعتبره البطل الحقيقي للواقعة، بعدما أمسك بملابسه بشكل قوي دون أن يفلت منه ويسقط، لافتًا إلى أن الطفلة الصغيرة أفلتت منه في الدور الثاني ولكن الله وفقه في إعادتها قبل أن تسقط.

وأردف: "غمضت عيني وفتحتها لقيت نفسي أساعد في إغاثة وإنقاذ الأطفال وأمهم وجدهم، والحمد لله ربنا وفقني"، مطالبا بمساعدة الأسرة في إعادة وتجهيز الشقة بعدما تعرضت للدمار.

من جانبها، توجهت نيرة محمد بالشكر للبطل "جهاد" على ما قام به من عمل بطولي، لافتًا إلى أنها كانت قد فقدت الأمل وشعرت بأنها ستلقى الموت مع أبيها وأبنائها، وفجأة وجدت جهاد أمامها وساعد في إنقاذهم.

وأوضحت أن ماسا كهربائيا في الشقة وراء اشتعال النيران.
الجريدة الرسمية