صلاح قبضايا يكتب: كشرى محسن محمد
في كتابه (اعترافات صحفية) كتب الكاتب الصحفى صلاح قبضايا مقالا عن صديق عمره الكاتب الصحفى محسن محمد، قال فيه:
كان للأستاذ محسن محمد الفضل في تحسين علاقتى بالكشرى، ودعنى ذلك إلى مشاركته في طلب أطباق فاخرة ومحسنة ومدعومة بأصناف إضافية، وكنا نطلق على الأيام التي يسهر خلالها في صالة التحرير عندما كان نائبا لرئيس تحرير الأخبار اسم ليلة الكشرى.. وهو ما افتقدناه عندما انتقل إلى رئاسة تحرير الجمهورية.
ولأن محسن محمد يعانى مثلنا من السمنة، فكان عليه أن يلتزم بنظام غذائى معين، وأن يتناول وجبات يحددها الطبيب ليس من بينها الكشرى.
كان وجوده في صالة التحرير ليلا يستلزم تناوله وجبة العشاء في مكان العمل، وكانت زوجته المذيعة هند أبو السعود تحرص على إرسال العشاء إليه من البيت طبقا لجدول الحمية، إلا أن محسن يبدأ في طلب أطباق الكشرى مع البصل المحمر والعدس الإضافي وأكياس الصلصة والشطة.
وبعد أن يتناول الكشرى يسارع إلى تناول الوجبة الطبية التي أرسلتها زوجته هند التي تتكون عادة من ثمرة تفاح وبيضة مسلوقة، ومعها سلطانية زبادى منزوع الدسم، ثم يعطى بعد ذلك مكالمة التمام لزوجته.
لم يخطر على بال الزوجة أن تسأله إذا كان قد تناول عشاء إضافيا أم لا؟ وكنا نشارك في وجبة الكشرى الشهية، وبسبب ضيق اليد حاولنا في أحد المرات ابتزاز أستاذنا محسن وكنا ثلاثة، طالبناه بدعوتنا على وجبة مدعومة بكل الإضافات الأخرى.
وهددناه أننا سنبلغ زوجته بجميع مواقفه مع الكشرى، بل وقد ندعوها إلى مشاهدته وهو يتناول جريمته في صالة التحرير، والعجيب أنه استسلم للتهديد واستضاف كل من حوله على وجبة كشرى فاخرة، وظلت السيدة هند تتعجب من عدم تناقص وزن زوجها، مؤكدة أنه ملتزم تماما بتعليمات الطبيب.