رئيس التحرير
عصام كامل

وزير الأوقاف: العلاقة بين الخطاب الديني والثقافي «تكاملية»

الدكتور محمد مختار
الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف

شارك الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، اليوم السبت، في المؤتمر السنوي لكلية الآداب جامعة عين شمس تحت عنوان "القوى الناعمة وصناعة المستقبل" بفندق تريومف، بحضور الدكتور مصطفى الفقي رئيس مكتبة الإسكندرية ، والدكتور أسامة الأزهري عضو المجلس الاستشاري التخصصي لرئيس الجمهورية للتنمية المجتمعية، وحلمي النمنم وزير الثقافة السابق، والأنبا أرميا الأسقف العام رئيس المركز الثقافي القبطي الأرثوذكسي، وذلك خلال الجلسة الخاصة تحت عنوان "الخطاب الديني والثقافي قوة ناعمة"، والتي ترأسها وقدم لها الدكتور مصطفى الفقي، والذي طوف على علاقة الخطاب الديني بين الثقافة والحضارة.


وأشار "الفقي" إلى أن الدين ركن أساس لبناء الحضارة والثقافة، مشيدًا بوزير الأوقاف الذي وصفه بأنه وزير لا يحكمه إلا دين الله ومصلحة الشعب، مضيفًا أنه يترك كل يوم بصمة في مجال الأوقاف والدعوة والحياة العامة في مصر، كما وصف أيضا بأنه رجل شجاع يحارب في المعركة من بدايتها إلى نهايتها.

وفي بداية كلمته، أكد وزير الأوقاف أن العلاقة بين الخطاب الديني والثقافي علاقة انسجام وتكامل فكري، وأن الأديان جاءت لسعادة البشرية فالأديانُ رحمة، والأديانُ سماحة، والأديانُ هداية، والأديانُ بناءٌ لا هدم فيه ، جاءت بكل خلق كريم وقيم إنسانية راقية.

وأكد "جمعة" أن الجماعات الإرهابية لا تعي دينًا ولا فكرًا، مشيرًا إلى أن كل من يواجه الإرهاب ويكف شره عن الناس فهو يعمل على إحياء النفس البشرية انطلاقًا من قوله تعالى: "أَنَّهُ مَن قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا".

وأشار إلى أن الحملات التي تقوم بها الدولة المصرية كحملة الرئيس عبد الفتاح السيسي لعلاج لعلاج فيروس سي "100 مليون صحة" هو إحياء للنفس الإنسانية، موضحًا أن النبي (صلى الله عليه وسلم) ذكر لنا في الحديث أن رجلا رأى كلبا يأكل الثرى من العطش، فأخذ الرجل خفه، فجعل يغرف له به حتى أرواه، فشكر الله له فأدخله الجنة، فما بالنا بمن يعمل على إحياء النفس البشرية.

وأوضح أن قتل النفس إهمالًا كقتلها فسادًا أو إفسادًا، لأن المحصلة واحدة هي ضياع قتل النفس.
الجريدة الرسمية