وزيرة الصحة: لا خصخصة للمستشفيات الحكومية.. بدء تطبيق التأمين الصحي الشامل أول يوليو.. تدريب الكوادر الطبية أول أبريل.. وتطبيق نظام التوءمة بين المستشفيات الخاصة والحكومية
توجهت الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة والسكان إلى محافظة بورسعيد، للوقوف على آخر المستجدات ومتابعة التجهيزات الخاصة بمشروع التأمين الصحي الشامل الجديد.
وبدأت وزيرة الصحة جولتها بتفقد أعمال التطوير بمستشفى بورفؤاد العام وأقسام المستشفى للتأكد من ضغط المعدلات الزمنية لسير الأعمال وفقا للجداول الزمنية المحددة، وأشادت بالمجهودات المبذولة من قبل القائمين عليها.
مستشفى بورسعيد العام
وتوجهت الوزيرة يرافقها الوفد المرافق إلى مستشفى بورسعيد العام وتفقدت أعمال تطوير ورفع كفاءة المبنى الجديد، حيث أشادت بمعدلات التنفيذ التي فاقت الخطط الزمنية للانتهاء من أعمال التجهيزات.
كما تفقدت مستشفى النصر، والذي يشمل قسمًا للأورام، وآخر للقلب تحت إشراف مؤسسة الدكتور مجدى يعقوب، لافتةً إلى أن نسبة الإنجاز وصلت إلى أكثر من ٩٥٪، وأكدت توافر جميع التجهيزات الطبية، وأشارت إلى أنه جار توزيعها على المستشفيات والوحدات الصحية.
ولفتت وزيرة الصحة إلى أنه سيتم تطبيق نظام التوءمة بين المستشفيات الخاصة ومستشفيات منظومة التأمين الصحي الشامل لتطبيق أنظمة الإدارة والتشغيل وتدريب العاملين بالقطاع الحكومي على المعايير الدولية للمشاركة في تقديم الخدمة الطبية للمواطن بجودة عالية، بالإضافة إلى رسم منظومة جديدة للرعاية الصحية في مصر.
وأكدت وزيرة الصحة، أن جميع المستشفيات ملك للدولة وأن دور المستشفيات الخاصة سيقتصر فقط على التدريب ونظم التشغيل، قائلةً: "لا خصخصة للمستشفيات الحكومية".
تدريب الكوادر الطبية
وأضافت أنه سيتم البدء في التدريب للكوادر البشرية على رأس العمل في ١ أبريل القادم بما يسمى ببرنامج التدريب "حزمة لـ١٠٠ يوم".
وأشادت بالدور الوطني الذي يلعبه القطاع الخاص، بمشاركته في رسم المنظومة الصحية الجديدة، ودون مقابل مادي، مؤكدةً إيمانهم الوطني لخدمة الوطن، وأشارت إلى أن هذه الشراكة هي رسالة للعالم كنموذج مشرف بتكامل وشراكة القطاعين الحكومي والخاص، لتنفيذ رؤية الرئيس عبدالفتاح السيسي، للنهوض بالمنظومة الصحية، لخدمة المريض المصري.
وأكدت وزيرة الصحة أنه تم الانتهاء من أعمال التطوير بـ٢٢ وحدة صحية من إجمالي ٣٥ من المقرر الانتهاء منها جميعًا في ٣٠ يونيو القادم لتشهد محافظة بورسعيد بداية لميلاد نظام التأمين الصحي الشامل وتقديم خدمة صحية ذات جودة يلمسها المواطن البورسعيدي.
وأشار الدكتور أحمد السبكي، مساعد وزير الصحة والمشرف على مشروع التأمين الصحي الشامل، إلى أن وزيرة الصحة وجهت بتنفيذ التوءمة بين مستشفيات الحكومة والقطاع الخاص من خلال إشراف الإدارات والأقسام الطبية بالمستشفيات الخاصة على نظائرها بالمستشفيات الحكومية وتدريب الكوادر البشرية، وبناء أنظمة تشغيل مماثلة بمستشفيات وزارة الصحة.
وأضاف أنه وفق نظام التوءمة ستتولى أعمال الإشراف والتدريب والتشغيل بمستشفى الرمد مجموعة مستشفيات المغربي للعيون، وأوضح أنه سيتم التوءمة بين مستشفى التضامن والنصر التخصصي للأطفال والنساء الولادة إلى مجموعة مستشفيات كليوباترا، ومستشفى الزهور إلى مستشفى دار الفؤاد.
وأعلنت وزيرة الصحة والسكان، بدء العد التنازلي لإطلاق التأمين الصحي الشامل الجديد في محافظة بورسعيد.
ولفتت وزيرة الصحة إلى أن المستشفيات الخاصة قدمت الخدمة للأهالي في قوائم الانتظار، موضحة أنهم طالبوها بمدها بحالات أكثر بالمنظومة، كما اشتركوا في حملات "100 مليون صحة"، إيمانًا بأهمية أن يكونوا شركاء فاعلين في تطوير المنظومة الصحية في مصر، واصفة إياهم بـ"الوطنيين".
وأشارت وزيرة الصحة إلى أنها اقترحت على مسئولي المستشفيات نقل قصص نجاحهم في مستشفياتهم الكبرى، للأطباء والتمريض والإداريين وخدمة المرضى، وأن يشرفوا مع الوزارة على التشغيل، بحيث يكون المستشفى الحكومي بنفس مستوى المستشفيات الخاصة، وقالت: "مسئولو المستشفيات قدموا موافقة بسرعة، ودون طلب أي مقابل مادي، وهو شيء يدل على وطنيتهم، ويبعث بالفخر".
وشددت على أن المنظومة الجديدة ستجعل المنظومة الصحية تتغير تمامًا في أعين المواطنين المصريين، متوجهة بالشكر للقطاع الخاص على تعاونه مع الدولة.
وأضافت أن قيادات المستشفيات الخاصة قالوا لهم إنهم ليسوا أقل وطنية، وسيعملون مع الوزارة لتحقيق رؤية الرئيس في هذا الصدد، لافتة إلى أنهم ثمنوا رؤية الرئيس لتطوير الصحة في مصر، وقيادته الحكيمة.
منظومة الأجور
ولفتت إلى أنه سيتم بدء التعاقد مع العاملين بالوحدات الصحية في بورسعيد ومنشآتها بنفس منظومة أجور "التأمين الشامل"، وقالت: "سنبدأ خطة الـ100 يوم، لتدريب العاملين بالمنظومة مطلع شهر أبريل القادم".
وأوضحت أن ما تحقق في "التأمين الشامل" لن ينساه التاريخ، حيث ستبدأ المنظومة بأعلى مستويات الجودة، موضحة أن أول أبريل سيشهد التشغيل التجريبي لـ ٢٢ وحدة وللمستشفيات التي سينتهي تجهيزها بشكل تجريبي، بالتعاقدات والرواتب الجديدة للقوى البشرية.
وأشادت الوزيرة بدعم منظمة الصحة العالمية للمشروع، وتوفيرها خبراء لديهم نظم الدفع والخدمات، وقالت: "البنك الدولي قدم لنا خبراء في الميكنة، وبدءوا بالفعل في تطبيق الميكنة".
وأكد الدكتور خالد نوري، رئيس هيئة الرعاية الصحية في منظومة التأمين الصحي الشامل الجديد، أنه يتم استقدام أجهزة على أعلى مستويات في العالم لتقديم أعلى مستويات الجودة للمريض المصري في المنظومة الجديدة، واصفًا إياها بـ"الأجهزة العظيمة".
وأوضح أنه سيتم تقديم خدمة طبية آمنة للمريض، كما يتم العمل على نظام مالي كفء حتى يضمن الاستدامة على المدى الطويل.
وأكد أهمية دور العامل البشري في تطوير المنظومة الصحية، وأنه سيكون عنصرا مهما لـ"الاستدامة"، و"التطوير".
وقال الدكتور أشرف إسماعيل، رئيس الهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية في "المنظومة الجديدة"، إنه يتم بذل جهد جبار للتجهيز للمنظومة، لكنه إنجاز سيستمر لعشرات السنين المقبلة للعمل بصورة مكثفة.
وأكد اللواء عادل الغضبان، محافظ بورسعيد، أن ما يحدث في تجهيزات منظومة التأمين الصحي الشامل الجديد في نطاق المحافظة هو "إعجاز".
وأضاف "الغضبان" أن منظومة "التوءمة" مع القطاع الخاص في المنظومة لن تحدث منافسة بين الجانبين، ولكن تكامل مع الحكومة لصالح المريض المصري.
ولفت محافظ بورسعيد، إلى أن أهالي بورسعيد لا يصدقون أن مستشفى النصر للأطفال كان منذ 18 شهرًا خرسانة فقط، والآن أصبح أحد أكبر صروح المنظومة.
وأوضح أن المصريين يحلمون منذ الستينيات بتطبيق منظومة التأمين الصحي الشامل، مثلما يحدث في بريطانيا ودول العالم المتقدمة، وهو ما يتحقق على يد الرئيس عبدالفتاح السيسي، مشيرًا إلى أنهم يحققون حلم المصريين في هذه المنظومة.