رئيس التحرير
عصام كامل

المستشفى العائم.. حل سريع لعلاج المرضى.. وزارة الصحة تبدأ التجربة من الصعيد.. والإقبال دليل النجاح.. مجانية العلاج كلمة السر.. وأطباء: قافلة مؤقتة والأفضل وجود خدمات صحية لكل منطقة

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

معالجة المرضى هي المهمة الأولى لأي دولة، وفي سبيل ذلك تم إنشاء مستشفيات وعيادات خاصة وكان هناك الإسعاف، ولأن السرعة هي المحدد الأول لإنقاذ حياة إنسان كان هناك الإسعاف الطائر، وأخيرًا في مصر كان هناك المستشفى العائم.


الصعيد
ا
لبداية كانت في محافظات الصعيد، حين افتتحت وزارة الصحة المستشفى العائم ليجوب محافظات الصعيد بداية من قنا ووصولًا للجيزة، ويتم إعلام المواطنين بموعد وصوله بكل محافظة، ويستهدف 50 ألف طفلا وأما بكل محافظة، لعلاجهم بالمجان تحت إشراف طاقم طبي على أعلى مستوى من وزارة الصحة والجامعات المصرية وفريق تمريض ذي كفاءة عالية.

الإقبال

وشهد المستشفى إقبالا كبيرا من المواطنين منذ بداية انطلاقها فبراير الماضي، وتضم 13 عيادة للأطفال بها أكبر استشارى طب الأطفال للكشف عليهم من عمر يوم وحتى 12 سنة لتقديم الخدمة العلاجية في مختلف التخصصات الطبية للطفل والأم، فضلا عن التخصصات الطبية التي يصعب توافرها بالمحافظات مثل أمراض المناعة والمخ والأعصاب، وأنف وأذن وحنجرة، وصحة إنجابية، وقلب، ورمد، وسكر وغدد صماء، وجلدية، وعظام، وأطراف صناعية، وتغذية، وأسنان، وحساسية ومناعة، ومعمل به كافة التحاليل الطبية، ووحدة للأشعة بها أشعة "موجات صوتية على القلب" وسونار، فضلًا عن صيدلية لصرف الأدوية بالمجان.

كما تقدم الخدمة العلاجية عددا من الحملات التوعوية على متن «المستشفى العائم»، عن أسس التغذية السليمة، وأهمية الرضاعة الطبيعية، وأهمية التطعيمات وأثرها على النمو، وتنمية قدرات الطفل العقلية من الجانب الإبداعي والابتكاري، والصحة العامة، ومسببات سرطان الثدي وطرق الوقاية منه، وتنظيم الأسرة، وكيفية التعامل مع الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة.

قافلة مؤقتة
وبدوره يقول طارق كامل أمين صندوق نقابة الأطباء، مقرر لجنة آداب المهنة، إن فكرة المستشفى العائم تشبه القوافل البرية لن تختلف كثيرا عنها سواء كونها في البحر أو البر، مشيرًا إلى أن فكرة المستشفى مجرد إجراءات مؤقتة لحين استكمال الخدمات الطبية في تلك المحافظات، مؤكدًا على أن كل منطقة من المفترض أن يكون لها خدمة صحية متكاملة تخدمها.

وأوضح «كامل» أن محافظات الصعيد محرومة من الخدمات الصحية المتكاملة، وذلك المستشفى فكرة جيدة لحل الأزمة الحالية ولكنه حل مؤقت، لا يمكن أن تستمر الخدمة الصحية على أنها قافلة مؤقتة، فمن حق أي محافظة أن يكون لها نظام صحية متكامل يخدم أهلها.

فكرة التسعينات

ومن جانبه، يقول أحمد شوشة عضو نقابة الأطباء، أن فكرة المستشفى العائم لم تكن جديدة، ولكنها تقليد لفكرة تم تنفيذها في التسعينيات وكانت تابعة لهيئة أمريكية أخذت انتداب من وزارة الصحة، وتم تنفيذ الفكرة في بحيرة ناصر، وأثبتت نجاحا ساحقا، وخاصة أن تنفيذها جاء بالشكل الأمثل.

وأكد شوشة على أن الفكرة نجحت بسبب السياسة التي كانت تتبعها الهيئة الأمريكية، فقد كانت تعطي الأطباء مكافآت 10 أضعاف الراتب الحكومي، جعلت الأطباء يتركون عملهم في المستشفيات الحكومية والخاصة ويتفرغون للعمل بها، كما أنه كانت تستخدم وتوزع أدوية ذا جودة عالية جدا، كل ذلك كان سبب في نجاح الفكرة، وتابع قائلا «الفكرة لو اطبقت صح هتأتي بثمارها جيدا».

4 مزايا
وفي نفس السياق، يقول عبد الحكيم عيسى عضو نقابة الأطباء، أن الفكرة جيدة جدا، بأن تجوب المستشفى الجمهورية من الشمال للجنوب للكشف الطبي والتشخيص وإعطاء العلاج، وخاصة أنها أعطت اهتمامها للفئات الأضعف والأهم في المجتمع وهم الأمهات والأطفال، وكما أنها أعطت اهتمامها لمحافظات الصعيد التي تعاني من التهميش، كما أن التشخيص والعلاج مجان، فضلا عن أنها تنسق مع المستشفيات لاستقبال الحاجات الحرجة بالمجان، موضحا الفكرة جيدة ومن الممكن الإضافة إليها أكثر وأكثر لتقديم خدمة أفضل في التجارب الأخرى.
الجريدة الرسمية