رئيس التحرير
عصام كامل

«عربة فول وقصب وإيشارب فوشيا».. أغرب تقاليع طلبة جامعة الزقازيق (فيديو وصور)

فيتو

يعد "الفن داى" تقليد سنوى يقيمه طلاب الفرقة الرابعة بمختلف الجامعات المصرية ويبدأون في التحضير له بمجرد انتهاء امتحانات الفصل الدراسى الأول أملا في تنظيم حفل تخرج مبهر يودعون به فترة الدراسة ويظل في أذهانهم مدى العمر.


كان المعتاد في السنوات الماضية أن يتم التنافس بين طلاب كل كلية على المطربين الذين سيحيون الحفل وعلى حسب الاتفاق مع عدد من الرعاة للتقليل من سعر التذكرة واتفاق المطربين على أجور رمزية لإحياء الحفل نظرا لأنها حفلة طلابية تساهم في زيادة شعبيتهم بدرجة كبيرة علما بأن كل طالب أو طالبة يتكلفون مبالغ مالية تتراوح ما بين (100 -300) جنيه تشمل الفوتوجرافر والروب والكاب والتيشيرت والطرح الموحدة للبنات وخلاف ذلك.

وكان يواجه هذا التقليد العديد من المشكلات والعقبات في السابق بداية من اختيار التوقيت المناسب ومكان إقامة الحفل والزي الموحد الذي سيرتديه الطلاب واستخراج تصريح للسماح لهم بإقامة الحفل علاوة على وجود تجاوزات من جانبهم وخروجهم عن الأعراف والتقاليد الجامعية ما يتسبب في حدوث أزمة بينهم وبين إدارة الجامعة.

شهدت جامعة الزقازيق هذا العام تنافسا شديدا بين عدد من الكليات لإبراز أغرب التقاليع في حفلات 'الفن داى" واضطر معظمهم للابتعاد عن الصدامات مع إدارة الجامعة مثلما حدث في الماضي لتحصل على لقب جامعة التقاليع هي مصر بلا منازع وتصبح حديث السوشيال ميديا.

أقدم طلاب الفرقة الرابعة "إنجليزي" تجارة الزقازيق على إقامة "الفن داى" بشكل مبهر بعد تنظيمهم رحلة عن طريق "الباصات" إلى "العين السخنة" حيث ارتدى معظم الطلاب تيشيرتات موحدة "زرقاء اللون أو سماوي" وبعض الفتيات إيشارب "فوشيا" ونصب كوشة وعمل بعض الديكورات تتلائم مع لون المياه للبحر والرمال والاستعانة بمصورة محترفة لتصوير ذلك الكرنفال الذي خرج بصورة أبهرت رواد مواقع التواصل الاجتماعى فيما أكد الطلاب أنهم لم يتكلفوا سوى 250 جنيها فقط فيما نظم طلاب تجارة "عربي" فن داى بطريقة بسيطة وتقليدية وارتدى الطلاب زيا موحدا.

كما نظم طلاب الفرقة الرابعة بكلية العلوم كرنفال مختلفا وغريبا في نفس الوقت بمناسبة تخرجهم على طراز الحفلات التنكرية التي كانت شائعة في الخمسينيات والستينيات بين أفراد الطبقة الغنية والتي يرتدي فيها الحاضرون أزياء تنكرية حيث ارتدى جميع الطلاب "الجلابية داى" وتنافس المحتفلون بالرقص على نغمات الأغاني الشعبية والمهرجانات.

فيما شهدت كلية الآداب واقعة غريبة من نوعها بعد قيام اتحاد طلاب الكلية بإدخال عربة فول وسيارة عصير قصب إلى ساحة الكلية وتنظيم بعض الفقرات الفنية والرقص على أنغام المهرجانات بعد أخذ التصاريح اللازمة من العميد عماد مخيمر.

وأثار المشهد غير المألوف ضجة كبيرة على السوشيال ميديا وسخرية الكثيرين، معتبرين الواقعة أنها بمثابة تهكم على قدسية محراب العلم والحرم الجامعي علاوة على أن الحرم الجامعى شهد في الآونة الأخيرة وقائع مؤسفة وأثارت جدلا بشأن انتهاكها لحرمة الجامعة بعد تعليق لافتات غرامية بين بعض الطلاب وبعضهم وإعلان خطوبة للبعض الآخر.

من جانبه أكد الدكتور خالد عبد الباري رئيس جامعة الزقازيق في تصريحات خاصة لـ"فيتو"، أنه تم منع حفلات "الفن داى" داخل الجامعة هذا العام نظرا لما شهدته الأعوام الماضية من أزمات وخروج عن النص وبالتالي ليس لنا علاقة إطلاقا بما يتم خارج الحرم الجامعي.

وفيما يخص واقعة عربة الفول وعصير القصب أوضح "عبد الباري"، أنه بمثابة نشاط ترفيهى للطلاب للترويج عن النفس وإزالة التوتر وللتعبير عن البيئة التي يعيشون فيها، متابعا: "كل ده موجود في جميع جامعات العالم وشيء كويس وصحى".
الجريدة الرسمية