رئيس التحرير
عصام كامل

«الوزير» تعهد.. والدولة تسانده


إسناد مهام وزارة النقل للفريق "كامل الوزير" لم تكن بالأمر السهل، فكم من وزراء كتبت هذه الوزارة نهايتهم السياسية، بسبب حوادث القطارات، وتنتهي المأساة برحيل وزير وقدوم آخر يتولى المسئولية.. اليوم الفريق "الوزير" بدأ مشواره في تلك الوزارة وهو يدرك أن المهمة صعبة، لكنها تحتاج لمقاتل يحمل على عاتقه التطوير والإصلاح والتنمية لهذا المرفق الحيوي، وأيضًا لا بد من عيون ساهرة لا تنام لمراقبة عجلة العمل والأداء ومعاقبة المتقاعسين وأصحاب المزاج العالي..


أعجبني ما قاله الوزير خلال زيارته التفقدية لمحطة مصر ولقائه بالعمال وقياداتهم لأول وآخر مرة نجتمع في المكاتب بعد كده الشغل في المحطات وهنفطر على الرصيف في رمضان.. الفريق تبني حملة شعارها الانضباط في مواعيد قيام ووصول القطارات والاهتمام بمنظومة السلامة للسكك الحديدية وخدمة متميزة للراكب ويسعى لأن تكون هيئة السكك الحديدية مثالًا للانضباط والتميز والجودة..

وتعهد الوزير على توفير كافة الأدوات والآليات لتحقيق هذا الهدف من خلال الدعم المطلوب الذي ستقدمه الدولة للنهوض بهذه المنظومة وتطوير هذا المرفق.. واضح أننا على أعتاب نهضة حقيقية تم رسم ملامحها بدقة دون عجلة، والأهم أن الفريق لم يغامر بما حققه من نجاحات وإنجازات طوال مشواره العسكري لذا من المتوقع أن يواصل الليل بالنهار من أجل تحقيق نجاحات تضاف إلى رصيده في أولى خطواته المدنية..

المهمة في غاية الصعوبة لكن الوزير قادر على تحملها، وعازم على أن ينجح وأولى خطوات النجاح الالتزام والانضباط والتواجد الدائم في مواقع العمل وليس المكاتب والتطوير والتدريب والتأهيل، لأن كل هذه العوامل إذا ما توفرت لا بد أن تؤدي للنجاح.. نتمنى أن ينجح المقاتل في مهمته، ونري هذا المرفق في مصاف الدول المتقدمة خاصة وأن مصر لديها تاريخ في السكك الحديدية ولا سامح الله كل من أساء لها وشوه صورتها.
الجريدة الرسمية