الله أكبر.. أذان الجمعة يهز نيوزيلندا.. تشييع جثامين ضحايا الهجوم الإرهابي على المسجدين وسط حضور شعبي ورسمي.. رئيسة الوزراء ترتدي الحجاب خلال المراسم.. ودقيقتان صمتا في عموم البلاد (فيديو وصور)
بدأت، صباح اليوم الجمعة، مراسم التشييع الرسمي والشعبي لضحايا الهجوم الإرهابي على المسجدين في نيوزيلندا، والذي خلف 50 شهيدا ونحو 47 مصابا.
بث الأذان
وأمرت رئيسة وزراء نيوزيلندا بالوقوف دقيقتين حدادا، وبث أذان صلاة الجمعة في الإذاعة والتليفزيون الرسمي للدولة، حسبما أفادت فضائية "إكسترا نيوز" في نبأ عاجل لها.
وذكر العديد من النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي أنهم يشاركون في فعالية ارتداء الحجاب، كما سيتم ربط أشرطة سوداء عند مداخل البلدات والمدن في جميع أنحاء البلاد.
دقيقتان حدادا
ووقف النيوزيلنديون دقيقتي حداد تكريما لضحايا حادث نيوزيلندا الإرهابي وإحياء لذكرى مرور أسبوع على حادث الهجوم على مسجدين بمدينة كرايست تشيرش.
ووصل عدد من المشاهير منهم الملاكم العالمي النيوزيلندي سوني بيل ويليامز لحديقة هارلي الواقعة بجانب مسجد النور الذي وقع به الهجوم، وهو يرتدي زيا أبيض وحجابا أسود، وأدى بعض المصلين بالحديقة صلاة الغائب على أرواح الضحايا، وفقا لموقع "نيوزيلندا هيرالد" النيوزيلندي.
ارتداء الحجاب
كما شكل عدد من النيوزيلنديين سلسلة بشرية أمام مسجدي كيلبيرين ولينوود بمدينة كرايس تشيرش وارتدى الحضور حجابا تضامنا مع المسلمين الذين قتلوا في الحادث، فيما أدى بعضهم رقصة "الهاكا".
ومن جانبها انضمت رئيسة الوزراء النيوزيلندية، جاسيندا أردين، لآلاف المواطنين الذين تجمعوا بحديقة هاجلي الواقعة بجانب مسجد النور الذي وقع به الهجوم على المصلين، تكريما للضحايا وإحياء لذكرى مرور أسبوع على مذبحة كرايست تشيرش.
وظهرت رئيسة الوزراء النيوزيلندية وسط جموع المشيعين بالحجاب.
وكثفت قوات الشرطة من تواجدها بالحديقة وحول المساجد، خوفا من وقوع هجمات جديدة.
وقالت أرديرن: "كلنا واحد، لن يسرنا الإرهاب"، مقدمة التعازي لأهالي الضحايا ومتوعدة بتطبيق أقصى العقوبة على مرتكبي الحادث.
الإسلاموفوبيا
وقال إمام مسجد النور جمال فودة: إن نيوزيلندا غير قابلة للكسر، موجها الشكر لرئيسة وزراء نيوزيلندا، جاسيندا أردين، لقيادتها خدمات الطوارئ بنفسها الجمعة الماضية حيث شهدت الهجوم على مسجدين بمدينة كرايست تشيرش وأسفر عن استشهاد 50 شخصا.
وأضاف: "استشهاد 50 شخصا يوم الجمعة الماضي لم يأت بين عشية وضحاها بل هو نتيجة لخطاب معادٍ للمسلمين من قبل بعض السياسيين وبعض وسائل الإعلام"، مؤكدا أن الإرهاب لا لون ولا عرق ولا دين له.
وذكر أن الإسلاموفوبيا تقتل الأشخاص في كل أنحاء العالم، قائلا: "الإسلاموفوبيا حقيقية.. إنها حملة مستهدفة للتأثير على الناس من أجل إرهاب المسلمين وتخويفهم".
وأضاف: "الشكر للشرطة التي وضعت حياتها على المحك وعلى الجيران الذين فتحوا أبوابهم لإنقاذنا من القاتل"، كما وجه الشكر للحكومة والمسعفين.
وتابع: "جمعتنا هنا بكل ظلال التنوع دليل على إنسانيتنا المشتركة، إنهم ليسوا مجرد شهداء للإسلام ولكنهم نيوزيلندا الجديدة أيضا. دماؤهم سقت بذور الأمل".
شرطية الحجاب
كما تناقل عدد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي صورة لشرطية ترتدي الحجاب، خلال تأمينها حديقة هاجلي التي شهدت احتشاد آلاف المسلمين من أجل إحياء ذكرى مرور أسبوع على مذبحة كرايست تشيرش.
من جهة أخرى قررت شرطة نيوزيلندا البدء بأخذ دروس عن الإسلام في مسجد النور الذي استشهد فيه 50 مسلما على يد الإرهابي برينتون تارانت.
وارتدت اليوم نساء نيوزيلندا الحجاب تكريما للمسلمين الذين قتلوا في الهجوم على المسجدين.
والجدير بالذكر أن مدينة كرايستشيرش شهدت هجوما إرهابيا، أُطلق خلاله النار على المصلين بمسجدين، الأول في شارع دينز، والثاني في شارع لينوود، خلَّف 50 شهيدا، ونحو 47 مصابا.
وقال مفوض الشرطة النيوزيلندية مايك بوش، إنهم ضبطوا 4 أشخاص من منفذي الهجوم الإرهابي، مشيرا إلى أن الحادث متطور، ويحاولون كشف ملابساته.
وأكد أنهم عثروا على عبوات ناسفة بعد الهجوم على المصلين داخل المسجد، وتمكنوا من نزع فتيل عدد من الأجهزة المتفجرة المرتجلة، بحسب وكالة "أسوشيتد برس".
وأعلن رئيس الوزراء الأسترالي، سكوت جون موريسون، أن منفذ الهجوم في نيوزيلندا، إرهابي أسترالي يميني متطرف.
ووصف رئيس الوزراء الأسترالي "سكوت موريسون" منفذ الهجوم المسلح، والذي يحمل الجنسية الأسترالية، ويمثل الآن أمام القضاء، بأنه إرهابي من "اليمين المتطرف".