رئيس التحرير
عصام كامل

«جراند مول» بالمعادي يواجه شبح الغلق.. و4 آلاف عامل مصيرهم التشرد

فيتو

أزمة جديدة على وشك الانفجار، ستتسبب في تشريد الكثير من العاملين بمول "جراند" الكائن بشارع 250 كلية النصر بالمعادى، وذلك بسبب تعقيد الإجراءات القانونية للتراخيص.


فالمول الذي يرتاده أهالي المعادى طوال السنوات الماضية، للتنزه به والتسوق بالمحال التي تتواجد بداخله، لا يتوافر به وسائل الحماية المدنية، التي تعد مهربا لرواده عند نشوب حريق.

القصة بدأت عندما أغلقت شرطة السياحة أحد الكافيهات لعدم تجديد الرخصة، والصادرة من قطاع الرقابة على المنشآت السياحية بوزارة السياحة، وعند ذهاب ملاك الكافية لوزارة السياحة، من أجل تجديد الرخصة والصادرة في 14 أبريل 1997، رفضت الوزارة التجديد.

وبعد مرور أكثر من 20 عاما من صدور الترخيص من وزارة السياحة للكافية، قررت الوزارة عدم التجديد بحجة أن رخصة المول غير مجددة لعدم توافر وسائل الحماية المدنية، وتم إصدار قرار بغلق الكافيه في تاريخ 21 فبراير 2019، ليتواصل ملاك الكافية مع إدارة المول لمعرفة حقيقة الأمر.

وأكد مصطفى محمد صبره أحد العاملين بالكافيه، أنهم توجهوا لوزارة السياحة لحل المشكلة، إلا أن الوزارة رفضت تجديد الرخصة بسبب مشكلات بالمول نفسه تتعلق بالحماية المدنية، موضحا أنه بالرجوع إلى إدارة المول، تم اكتشاف أن الإدارة نفذت ما طلبته الحماية المدنية وطالبت بتشكيل لجنة لرفع الظلم عن المحال المتواجدة بالمول، إلا أن الروتين الحكومى حال دون حل المشكلة.

وأوضح أن إدارة المول قامت بمراجعة كافة الرشاشات الخاصة بالإطفاء الذاتى، كما تم إزالة جميع الملاحظات بالمبنى، مثلما طالبت الحماية المدنية، وطالبتهم بتشكيل لجنة لمعاينة بعض بروز المحال والتأكد من عدم إعاقتها لمسالك الهروب، إلا أن الحماية لم تستجب.

وأشار إلى أن هناك ما يقرب من 4 آلاف عامل بالمول مهددون بخراب البيوت والتشرد حال عدم حل المشكلة من قبل الحماية المدنية، لافتا إلى أنهم يرغبون في تنفيذ القانون واستخراج التراخيص إلا أنهم دخلوا في متاهة الإجراءات بين أكثر من جهة.

من جانبه أكد مصدر مسئول داخل حى المعادى، أن إصدار تراخيص أو تجديدها يلزم موافقة أكثر من جهة وليس الحى فقط، كوزارة البيئة والدفاع المدنى ووزارة الطيران، موضحا أنه حال موافقة هذه الجهات والتزام المول بشروط الترخيص يتم تجديد رخصته دون أي تعقيدات.

وأضاف المسئول، في تصريحات خاصة لـ"فيتو"، أن فور حل مشكلة المول مع الحماية المدنية يتم تجديد الرخصة لهم، موضحا أن الحى لا يتدخل في عمل جهة أخرى.

وأشار إلى ضرورة توافر وسائل الحماية المدنية، لتأمين أرواح المواطنين الذين يذهبون إليه والعاملين بالمول، تحسبا لنشوب حريق.
الجريدة الرسمية