بومبيو يزور حائط البراق برفقة نتنياهو وسط تنديد فلسطيني (صور)
زار وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، اليوم حائط البراق الملاصق للمسجد الأقصى برفقة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ما تسبب في إغضاب الفلسطينيين.
وتجنب المسئولون الأمريكيون في الماضي زيارة المنطقة التي يطلق عليها اليهود الحائط الغربي برفقة مسئولي الاحتلال؛ خشية اعتبار ذلك إقرارا بالمطالب الإسرائيلية في المنطقة الواقعة، ضمن القدس الشرقية المحتلة.
ووصل بومبيو إلى الحائط برفقة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووضع ورقة في الجدار، كما هي عادة المستوطنين.
قال دبلوماسيان أمريكيان سابقان: إن أي مسئول أمريكي رفيع المستوى لم يزر حائط المبكى مع رئيس وزراء إسرائيلي، وهو ما يمكن اعتباره موافقة ضمنية على سيادة إسرائيل على هذا الموقع.
وتأتي الزيارة قبل أقل من ثلاثة أسابيع من الانتخابات الإسرائيلية التي يواجه فيها نتنياهو تحديا صعبا من تحالف وسطي بقيادة رئيس الأركان السابق بني غانتس.
وقال بومبيو للصحافيين قبيل الزيارة “كنت قد تحدثت مع رئيس الوزراء نتنياهو بشأن القيام بجولة إلى حائط المبكى منذ بعض الوقت. إنها فرصتنا الأولى للذهاب إلى هناك معا”.
وتابع وزير الخارجية الأمريكي: “أعتقد أن الأمر مهم.. الأمر رمزي أن يقوم مسئول أمريكي بزيارة إلى هناك مع رئيس وزراء إسرائيل (…) إنه مكان مهم للعديد من الأديان”.
من جهته، انتقد أمين سر منظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات ذلك قائلا إن “الزيارة المشتركة (…) لحائط البراق في القدس الشرقية المحتلة يشكل تغييرا جذريا في السياسة الأمريكية”.
وأضاف أنه “إذا استمر ذلك، فإنها سيشكل وصفة أكيدة لاستمرار الصراع الفلسطيني الإسرائيلي لقرن آخر”.
ويعتبر اليهود حائط المبكى (البراق عند المسلمين) الواقع أسفل باحة الأقصى آخر بقايا المعبد اليهودي (الهيكل) الذي دمره الرومان في العام 70 للميلاد وهو أقدس مكان بالنسبة لهم في حين يعتبره المسلمون جزءا من محيط الحرم القدسي الشريف.
وزار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حائط المبكى خلال زيارته في مايو 2017.
كما زار نائب الرئيس الأمريكي مايك بينس حائط المبكى خلال زيارته في يناير 2018. ولم يرافقهم أي مسئول إسرائيلي.
وقال بومبيو إنه لا يعرف أسباب عدم زيارة ترامب وبنس للمكان برفقة نتنياهو، لكنه رفض القول إذا ما كانت هذه الزيارة تشكل مؤشرا لتغيير موقف الولايات المتحدة حيال وضع حائط المبكى.
وكان القرار الذي اتخذه ترامب أواخر عام 2017 للاعتراف بالقدس عاصمة للدولة العبرية أثار غبطة نتنياهو وغالبية الإسرائيليين.