الأرز العملاق و3 أصناف مقاومة للجفاف الطريق لزيادة المساحة المنزرعة
أشاد مراقبون للشأن الزراعي بتوجهات الحكومة لزيادة مساحات زراعة الأرز إلى مليون و74 ألف فدان، بعد أن انخفضت المساحة الموسم الماضي إلى 724 ألف فدان، وتسبب ذلك في ارتفاع كبير بأسعار الأرز، ولجأت الدولة لاستيراد أصناف أرز أقل جودة من الأرز المصري.
وقال الدكتور حمدي الموافي، رئيس برنامج تربية الأرز بمركز البحوث الزراعية: إن الأصناف المتحملة للجفاف والملوحة هي مستقبل زراعة الأرز في مصر، وسط تحديات نقص المياه وزيادة الملوحة في بعض الأراضي المعتاد زراعة الأرز بها في منطقة الدلتا.
وأكد الموافي أن أصناف جيزة 178 وجيزة 179 وسخا سوبر 300 هي الأصناف المتحملة للجفاف، والتي سيعتمد عليها في زراعة مئات الآلاف من الأفدنة لتقليل استهلاك المياه، مشيرًا إلى أن معهد بحوث المحاصيل يسير في إجراءات تسجيل هجن مصر 3 ومصر 2 المتحملة للجفاف والملوحة خلال الفترة المقبلة، وهي أصناف واعدة وتحقق إستراتيجية الدولة في توفير المياه.
وأوضح أن تلك الأصناف تتحمل الجفاف والري كل 12 يوما خلال فترة التفريع والنضج، لكن في فترة ظهور البادرات والتزهير يكون النبات حساسا لنقص المياه فيكون الري كل 8 أيام بأقصى حد وتلك هي فلسفتنا في توفير المياه من خلال الري على فترات متباعدة عكس المتبع في الزراعة التقليدية بغمر الأرض بالمياه بشكل دائم، فهدفنا زيادة الإنتاجية من نفس وحدة المساحة بمقننات مائية أقل.
ولفت إلى أن هناك خططا مستقبلية لاستغلال أصناف «الأرز السوبر» أو العملاق وهي أصناف صينية أدخلناها مصر منذ فترة، وخلال العشر سنوات الأخيرة استنبطنا 350 سلالة منها، وهي تتميز بالسنابل الكثيفة عالية الإنتاجية إلى جانب الجذر القوى وتحمل ظروف الجفاف
وأشار وافي إلى أن الأرز العملاق يتميز بالحبوب العريضة والساق الأخضر الذي يمكن أن يستخدم كعلف أخضر للماشية بنسبة بروتين جيدة، بل ويعطي الأرز العملاق إنتاج أرز أبيض أعلى بنسبة 5% ومواصفاته تجعله مرغوبا جدا في الأكل ومطابق للذوق المصري.
وشدد على أن الأرز المصري يمتلك سمعة عالمية، والأرز بشكل عام يعتبر غذاء نصف سكان كوكب الأرض، وهو مصدر دخل كبير للدولة في حالة تصديره، وكانت عوائد صادرات الأرز المصري في السابق تتحمل تكلفة استيراد القمح.