«صلوا وسنحميكم».. العالم يواجه الهجمات العنصرية ضد المسلمين
بعد الحادث الإرهابي الذي أودي بحياة أكثر من 50 شخصا وإصابة العشرات من المسلمين خلال صلاة الجمعة الماضية في نيوزيلندا، طالبت جماعات حقوقية في أمريكا، امس الأربعاء، بمقابلة مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي "إف بي أي" كريستوفر وراي، لمناقشة الإجراءات التي يجب اتخاذها ضد القتلة الذين يزهقون أرواح العشرات بدوافع العنصرية، خاصة أن القاتل كان من القوميين البيض الذين انتخبوا الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
أمريكا
وطالبت الجماعات الحقوقية من مكتب التحقيقات الفيدرالي أن يواجه "تهديدات السلامة العامة" عليهم، حيث وقع عدد من المحامين المسلمين، وصندوق الدفاع القانوني والتربوي ومؤتمر القيادة حول الحقوق المدنية والإنسانية واتحاد الإصلاح اليهودي خطابًا إلى "وراي"، يحثون فيه مكتب التحقيقات الفيدرالي على أخذ التهديدات على محمل الجد، مستشهدين بمجموعة من الهجمات التي شنها المتشددون البيض على دور العبادة في السنوات الأخيرة.
نيوزيلندا
وفي نيوزيلندا قرر المواطنون الانضمام إلى المسلمين في المساجد لحمايتهم خلال أدائهم الصلاة، ليس ذلك فحسب بل قررت أشهر العصابات التنازل عن أسلحتها للمرة الأولى، والوقوف أمام المساجد لحماية المصلين المسلمين دون الاشتباك بالسلاح، ومواجهة أي خطر يهدد حياتهم تحت شعار"صلوا وسنحميكم".
إلى جانب العصابات قرر راكبو الدراجات النارية في جميع أنحاء البلاد الخروج لإظهار دعمهم للمسلمين من خلال التجول حول المساجد ومتابعة أي أشياء غير مألوفة يمكنها أن تضر بالمسلمين بهدف القومية العنصرية.
وحرصت رئيسة وزراء نيوزيلندا جاسيندا أردرن، على إظهار الدعم للمسلمين للخروج للمساجد وعدم الانحناء أمام الحوادث الإرهابية من خلال إصدار قرار بإذاعة صلاة الجمعة على جميع القنوات الفضائية، إلى جانب مطالبة نساء نيوزيلندا بالانضمام إلى المسلمين وهم مرتديات الحجاب للتأكيد على دعمها لهن واحباط المخططات الإرهابية.
حظر الأسلحة
وأصدرت رئيسة وزراء نيوزيلندا قرارا بحظر البنادق نصف الآلية والهجومية مثل التي يستخدمها الجيش بموجب قوانين أكثر صرامة بشأن حيازة الأسلحة بحلول 11 أبريل، وإقرار آلية لاستعادة الأسلحة المحظورة، والتي تأتي عقب مقتل 50 مصليا في أسوأ حادث قتل جماعي بالرصاص في تاريخ البلاد، مضيفة: "الآن وبعد ستة أيام من الهجوم نعلن حظرا في نيوزيلندا على جميع البنادق نصف الآلية والهجومية على غرار التي يستخدمها الجيش".
