"جنبلاط" ينتقد القوى السياسية اللبنانية لتعطيلها الحوار الوطني
انتقد رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي اللبناني النائب "وليد جنبلاط" جميع القوى السياسية اللبنانية بسبب تعطيلها مساعي الرئيس ميشيل سليمان المستمرة لعقد هيئة الحوار الوطني برفع شعارات فارغة لتبريرها لهذه القطيعة.
وشدد في حديثه الأسبوعي لوسائل الإعلام على أنه لا بد من الحوار بين اللبنانيين في كل الملفات الخلافية، ومن بينها مسألة سلاح المقاومة الذي يهدف للدفاع عن لبنان مقترحًا استيعابه تدريجيّا في إطار خطة الدولة لبناء منظومة دفاعية شاملة.
وحذر من أي محاولة لاستخدام السلاح في الداخل واعتبرها مغامرة مستحيلة، خاصة وأن هذه المحاولات قد جربت من أطراف مختلفة في الداخل، ووصلت إلى طريق مسدود بعد أن أحدثت خرابًا ودمارًا، وسقط أبرياء لا ذنب لهم في تلك الصراعات .
ودعا اللبنانيين إلى إعادة الاعتبار للمؤسسات الدستورية بالسعي لتأليف حكومة وحدة وطنية تهتم باتخاذ خطوات جريئة وجذرية على قاعدة عدم استقواء فريق سياسي على آخر.
وحول الوضع في سوريا اعتبر جنبلاط أن ظهور المجموعات المسلحة ومن بينها من يطلق عليهم تسمية التكفيريين والإرهابيين كان نتيجة الحلول الأمنية التي طبقها النظام بعنف لا مثيل له من جهة، والتخاذل الدولي والصراع على نيل رضاء سوريا، والامتناع عن دعم المعارضة من جهة أخرى، وهو ما حوّل سوريا إلى ساحة لتبادل الرسائل الإقليمية والدولية، وأدى إلى تدمير مدنها وقراها وتراثها ومناطقها المختلفة.