نتنياهو يطالب العالم الاعتراف بسيادة الاحتلال على الجولان السوري
دعا رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، المجتمع الدولي إلى الاعتراف بسيادة إسرائيل على الجولان السوري المحتل، كما أكد عزم إسرائيل على مواصلة بذل كل ما في وسعها لمواجهة إيران.
وقدم نتنياهو خلال مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو في القدس، اليوم الأربعاء، الشكر للولايات المتحدة على دعم إسرائيل في مواجهة إيران، وقال: "سنواصل بذل الجهود الضرورية ضد محاولات إيران للتحصن عسكريا ونشر أسلحة خطيرة في سوريا".
وأضاف: "لا توجد هناك أي قيود على حرية تحركاتنا، وأنا ممتن للولايات المتحدة على دعم جهودنا".
وأشاد نتنياهو بقرارات إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن نقل السفارة الأمريكية إلى القدس والانسحاب من الاتفاق النووي مع إيران وإعادة فرض العقوبات عليها. ودعا لزيادة الضغط على طهران، معتبرا أن ذلك "يصب في مصلحة الأمن والاستقرار في المنطقة وكذلك بالنسبة لإسرائيل وجيرانها والعالم بأسره".
وتحدث نتنياهو عن مخطط "حزب الله" لإنشاء "شبكة إرهابية" في منطقة الجولان. وأضاف: "بوسعكم التصور ماذا كان سيحدث إن لم يكن لإسرائيل حضور في الجولان".
وتابع: "لهذا السبب والعديد من الأسباب الأخرى أعتقد أنه حان الوقت ليعترف المجتمع الدولي بسيادة إسرائيل على الجولان وبأنها ستبقى جزءا من دولة إسرائيل".
من جانبه، شدد بومبيو على أنه "ليس لدى إسرائيل صديق أوثق من الولايات المتحدة، وبوسع الشعب الإسرائيلي أن يكون على ثقة بأن الرئيس ترامب سيحافظ على هذه الروابط القوية".
وأضاف أن لقاءه مع نتنياهو يأتي في إطار الجهود لبناء التحالفات في المنطقة، مذكرا بالمؤتمر حول الشرق الأوسط الذي عقد في وارسو الشهر الماضي. وقال: "نعمل على بناء تحالف إستراتيجي في الشرق الأوسط لتعزيز التعاون بشأن قضايا الاقتصاد والطاقة والأمن".
وأشار إلى أن هذه المنطقة "بحاجة إلى حوار صريح وتبادل مفتوح للأفكار، وخاصة في سياق مساعينا لتحقيق التقدم في الطريق إلى سلام ثابت ومستمر بين إسرائيل والفلسطينيين".
وأكد بومبيو التزام الولايات المتحدة بأمن إسرائيل ودعمها لحقها في الدفاع عن نفسها، مشيرا إلى أن واشنطن قدمت مساعدات أمنية بقيمة 3.8 مليار دولار سنويا بموجب اتفاقية الدفاع الموقعة في عام 2016.
وفي سياق متصل، أعلن البيت الأبيض أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سيستقبل بنيامين نتنياهو في البيت الأبيض يومي 25 و26 مارس الجاري، لبحث المصالح المشتركة للبلدين والوضع في الشرق الأوسط.