رئيس التحرير
عصام كامل

نفيسة قنديل.. قصة ناقدة نجت من حادث سرقة لتلقى حتفها غدرا في آخر بعد عامين

فيتو

شهدت قرية رملة الأنجب بمركز أشمون بالمنوفية، فجر الثلاثاء، حادث قتل الأديبة والكاتبة والناقدة نفيسة محمد قنديل داخل منزلها بدافع السرقة، بحسب تحريات المقدم محمد السخاوى رئيس مباحث أشمون.


وتم دفن الراحلة نفيسة قنديل بمدافن العائلة بالقرية عقب تصريح النيابة وورود تقرير الصفة التشريحية المشير إلى إصابات بآلة حادة بالوجه والرأس المرفق بالمحضر رقم ١٠٥٨٦ لسنة ٢٠١٩ جنح أشمون.

نفيسة قنديل هي زوجة الشاعر الكبير الراحل محمد عفيفى مطر، ولدت بقرية رملة الأنجب بمركز أشمون بالمنوفية في ١٠ فبراير عام ١٩٤٦، لأبيها محمد أفندى قنديل أول شاعر ومعلم بالقرية، وتحدث عنه عفيفي مطر في "أوائل زيارات الدهشة" وعن طريقة اختياره لها زوجة، كما تضم مكتبته عددا من رسائل الغزل الرقيق لها خلال فترة خطبته لها.

تخرجت نفيسة قنديل في كلية التجارة وحصلت على الدبلوم العالى في الشريعة الإسلامية، وسافرت مع عفيفى مطر إلى العراق وعاشا نحو ٨ سنوات، وأنجبا لؤي وناهد ورحمة.

عملت نفيسة قنديل كاتبة وصحفية وناقدة في مجلة الأقلام العراقية في الفترة من ١٩٧٨ حتى ١٩٨٢ ولها عدد من الدراسات النقدية لشعر عفيفي مطر وأمل دنقل وأحمد عبد المعطى حجازى وآخرين، كما خاضت عددا من المناظرات الفكرية مع صافيناز كاظم وعائشة عبد الرحمن، وكتبت مقالا أثار ضجة لدى ناشطات نسويات شهيرات أبرزهن نوال السعداوى بعنوان "فيلق النساء".

عانت نفيسة قنديل مرارة اعتقال زوجها عقب اقتحام بيتها، وكانت سندا له في حياته، وعقب وفاته تعرضت للسرقة بنفس طريقة حادث أمس الأليم، داخل منزلها منذ عامين، إلى أن لقيت ربها وشيعها المئات من أهالي القرية.
الجريدة الرسمية