بعد نهش رقبة ربة منزل في سوهاج.. الذئاب خطر يهدد المصريين.. أطباء الطب البيطري: لا يوجد ذئاب في مصر.. ما يراه الصعايدة كلاب مفترسة.. والرغبة في الحفاظ على التوازن البيئي وراء عدم مواجهتها

الذئاب أقوى الحيوانات المفترسة وأكثرها شراسة، معروف عنه أنه خلق ليفترس، معركته مع الإنسان «يا إما قاتل يا إما مقتول»، وهو ما أكدته الوقائع الحياتية التي نيعشها بشكل يومي.

وخلال السطور التالية نستعرض أبشع حوادث الذئاب.

قتل ربة منزل

كان آخر تلك الحوادث هجوم ذئب على ربة منزل ونهش رقبتها من الناحيتين مما أسفر عن وفاتها في الحال، وذلك داخل زراعات القصب بناحية البلابيش المستجدة بمركز دار السلام بسوهاج.

تبين من الفحص والتحري وجود جثة مسجاة داخل زراعات القصب الخاصة بها ترتدي كامل ملابسها، وبمناظرتها تبين وجود نهش حيوان بالرقبة من الناحيتين، وأخطرت النيابة العامة التي قررت نقل الجثة لمشرحة مستشفى دار السلام المركزي، وكلفت إدارة البحث الجنائي بالتحري عن الواقعة.

هجوم على أسرة

الشهر الماضي هاجم ذئب أسرة مكونة من 5 أفراد في مدينة نجع حمادي في صعيد مصر، فأصابهم بجروح غائرة في أنحاء متفرقة بأجسادهم، أثناء وجودهم في حديقة مجاورة للزراعات بقرية «القناوية»، ونقل المصابون إلى المستشفى لإسعافهم، وتم احتجازهم داخل المستشفى لسوء حالتهم الصحية، وأثبت التقرير الطبي تعرضهم لجروح متفرقة وبالغة إثر تعرضهم لهجوم حيوان مفترس.

إصابة الأطفال

الحادث البشع لهجوم ذئب على عدد من أطفال قرية النويرة في محافظة بني سويف العام الماضي، وتسببه في إصابة 5 أطفال من القرية بجروح عقب عقره لهم، وتم نقل الأطفال للمستشفى وإعطائهم الأمصال اللازمة، ونجح الأهالي في قتل الذئب بعد مطاردة منهم استمرت لأكثر من ساعة.

عقر مزارع

المزارعون أكثر عرضة لتلك الذئاب، فقد تعرض "شعبان" لهجوم "ذئب" شرس من داخل زراعات الموز المجاورة لحقله في سوهاج، حاول "شعبان" ضرب الذئب أو التخلص منه، بعد أن عقره في أماكن متفرقة من جسده، محدثًا إصابته بجروح متهتكة في اليدين والصدر، قبل أن يلفظ "شعبان إبراهيم" 63 سنة مزارع أنفاسه الأخيرة متأثرا بإصابته.

طرق مواجهتها

ونفى الدكتور سامي طه نقيب الأطباء البيطريين السابق وجود ذئاب في مصر ولكن ما يوجد في الصعيد كلاب مفترسة ومتوحشة، وذلك ما أكده أيضا حسن حافظ مدير حدائق الحيوان ونقيب البيطريين سابقا.

وتابع: "لابد عند مواجهة تلك الحيوانات المتوحشة مراعاة التوازن البيئي، والحفاظ على استقرار الحياة البرية، فلا يمكن إبادة الحيوانات البرية، ولكن من الممكن تأمين المناطق المحيطة بالصحاري قد الإمكان، ولابد من التعلم من تجارب الدول الأخرى، حيث إنهم لا يهتمون بالحيوانات المستأنسة، ولكن يهتمون بالحيوانات البرية.

وأضاف: "عند مقاومة الكلاب الضالة، فإن "التوازن البيئي" يجب أن يوضع في الاعتبار خاصة في المناطق المتاخمة لتواجد الحيوانات البرية، مثل: "الذئاب، والثعالب، والثعابين"، مشيرا إلى أن مشكلات الثروة الحيوانية في مصر والطب البيطري لها أقسام كاملة في الكليات والمعاهد تتكفل به لتأمين الحياة البرية.