إدراج 59 صحفيا بقاعدة البيانات السرية للمراقبة في أمريكا
سلطت صحيفة "الجارديان" البريطانية، اليوم الأربعاء، الضوء على وثائق سرية مسربة تكشف أن قاعدة البيانات السرية الأمريكية أدرجت 59 صحفيا.
وكانت قاعدة البيانات السرية أوقفت الصحفي أريانا دريسلر، 3 مرات منفصلة في أسبوع واحد للفحص أثناء عبورهما الحدود المكسيكية لتغطية قافلة المهاجرين في تيخوانا هذا الشتاء، حيث تعد هذه الرحلة من أكثر الرحلات تعقيدًا.
وحصلت محطة الأخبار المحلية "NBC 7" على الوثائق السرية المسربة التي تكشف أن قاعدة البيانات التي تسمى "Operation Secure Line" أدرجت 59 صحفيا مرتبطين بالقافلة.
وقال دريسلر، صحفي مستقل يعمل في مدينة "سان ديجو" لصحيفة "الجارديان" البريطانية: "في الواقع لا أعرف ما الذي قمت به لوضعي في قائمة المراقبة غير أنني كنت أقوم بعملي المعتاد"، مشيرًا إلى أنه تم إدراجه في قاعدة البيانات إلى جانب عدد من الصحفيين على أنهم محرضون على الهجرة غير الشرعية.
وأعرب نشطاء الحقوق المدنية وأعضاء الكونجرس عن جزعهم إزاء قاعدة البيانات هذه، فضلًا عن اعتقال أكثر من 37 ناشط هجرة آخرين من قبل إدارة دونالد ترامب، مشيرين إلى أنهم يرون أنها حملة ذات دوافع سياسية على وسائل الإعلام والناشطين في الوقت الذي يسعى فيه ترامب إلى تكثيف الضغط لبناء جدار حدودي، وأن هذا يعد استهدافا منهجيا للصحفيين والمدافعين.
وأضاف أحد نشطاء حقوق الإنسان، أن هناك صلة بين قاعدة البيانات واعتقالات إدارة ترامب لنشطاء ودعاة المهاجري، مما قد يكون له تأثير مخيف على الأشخاص الذين يمارسون حقهم في حرية التعبير.
وكانت السلطات الأمريكية أنشأت قاعدة بيانات سرية حول الصحفيين والناشطين في المجال الإنساني الذين تبعوا قافلة مهاجرين من أمريكا الوسطى حاولت الدخول إلى الولايات المتحدة من المكسيك العام الماضي.