رئيس التحرير
عصام كامل

«توت عنخ آمون» سفير حضارة 7 آلاف سنة في الخارج.. الترويج للآثار والسياحة الهدف.. الاعتماد على 50 قطعة تعرض لأول مرة قبل استقرارها بالمتحف الكبير.. وجذب أنظار العالم لزيارة مصر الأهم

فيتو

تعتمد وزارة الآثار على مقتنيات «الفرعون الذهبي» الملك توت عنخ آمون للترويج للمناطق الأثرية والسياحية في مصر بالدول الأجنبية، وخصوصا فرنسا خلال العام الثقافي المصري الفرنسي، وذلك لشغف الأجانب الكبير بمشاهدة كنوز الملك الشاب الفريدة لجذب أنظار العالم للحضارة المصرية القديمة، وحثهم على زيارة مصر لمشاهدة باقي الكنوز المصرية القديمة، وخصوصا أن هذا المعرض يعتبر المحطة الأخيرة للعديد من مقتنيات «توت عنخ آمون» الذي ستستقر في المتحف المصري الكبير أثناء افتتاحه في 2020.


تفاصيل المعرض
وتستضيف باريس حاليا 150 قطعة أثرية من مدفن توت عنخ آمون بينها أكثر من 50 قطعة تعرض للمرة الأولى خارج مصر.

ويقام المعرض بعنوان «كنز الفرعون» من 23 مارس حتى 15 سبتمبر المقبل في قاعة «غراند هال دو لا فيليت» بعد 52 عاما على «معرض القرن» الذي استقطب أكثر من 1.2 مليون زائر عام 1967 في قصر «لو بوتي باليه»، وتمثل باريس المحطة الثانية لهذا المعرض الذي أقيم في لوس أنجلوس مؤخرا من أصل 10 مدن كبرى.

والمعرض يضم 150 قطعة من حلي ذهبية ونقوش ومنحوتات وقطع جنائزية، واكتشف قبر الفرعون بحالته الأصلية سنة 1922 على يد عالم الآثار البريطاني المتخصص في الحضارة المصرية هاورد كارتر في وادي الملوك.

عائدات المعرض
وأكدت وزارة الآثار أن المعرض يفتح أبوابه للجمهور بفرنسا نهاية شهر مارس وحتى سبتمبر 2019، وذلك بعد أن حقق للدولة عائدًا يبلغ 5 ملايين دولار في 6 أشهر بواسطة عرض 166 قطعة من كنوز الملك توت عنخ أمون، ومن المقرر أن يحقق عائدًا لمصر نحو 5 ملايين دولار كحد أدنى من كل مدينة يعرض فيها.

وأكدت الوزارة أهمية القيمة الدعائية والترويجية للمعرض، حيث إنه سيحقق دعاية عالمية كبرى لمصر دون أن تتحمل الدولة أية تكاليف، مشيرة  إلى أن الصحف العالمية دعت العالم لزيارة المعرض، لأنه من أهم المعارض التي ستقام في العالم في عام 2019، بالإضافة إلى أن المعارض الخارجية لها أهمية في زيادة موارد الدولة من العملة الصعبة، بالإضافة إلى الترويج والتسويق للآثار والمواقع الأثرية في مصر.

وأشارت الوزارة إلى أنها تسعى بشكل مستمر ودوري للترويج للآثار المصرية المنتشرة بكافة ربوع الوطن، جنبًا إلى جنب مع الحفاظ عليها واتخاذ كافة الإجراءات والتدابير اللازمة لصيانتها وحمايتها، نظرًا لأهميتها وقيمتها التاريخية المهمة.

وأعلن الدكتور خالد العناني، وزير الآثار أن افتتاح معرض توت عنخ آمون في فرنسا يعتبر الأول لعودة تمثال توت عنخ أمون إلى باريس منذ عام 1967، مضيفًا أن هذا الحدث كبير ينتظره كل الجمهور الفرنسي.

الترويج للسياحة
وأضاف العناني أن هذا المعرض ساهم بشكل كبير في ترويج السياحة المصرية في فرنسا، موضحًا أن هذا المعرض سيشجع كثيرًا من الشعب الفرنسي على زيارة الأماكن الأثرية في مصر.

وأوضح وزير الآثار أن العلاقة بين مصر وفرنسا علاقة قوية منذ زمن بعيد، مشيدًا بالدور الكبير التي تقوم به وزارة الثقافة لتحسين وتطوير العلاقات بين مصر وفرنسا عن طريق إقامة مثل تلك المعارض الأثرية.
الجريدة الرسمية